يعقوب بن الربيع
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج5، ص644-645
14-08-2015
3060
أخو
الفضل بن الربيع حاجب أبي جعفر المنصور. كان أديبا شاعرا ماجنا خليعا وكان يصحب
آدم بن عبد العزيز الأموي، وكان آدم هذا ماجنا أيضا منهمكا في الشراب ثم نسك
وليعقوب معه أخبار وملح فمن ذلك ما حدث به فليح بن سليمان قال:
لما
ترك آدم بن عبد العزيز الشراب استأذن يوما على يعقوب بن الربيع وأنا عنده فقال
يعقوب ارفعوا الشراب فإن هذا قد تاب وأحسبه يكره أن يحضره فرفع وأذن له فلما دخل
قال إني لأجد ريح يوسف قال يعقوب هو الذي وجدت ولكننا ظننا أن يثقل عليك لتركك له
قال إي والله إنه ليثقل عليَّ ذاك قال فهل قلت في ذلك شيئا منذ تركته قال نعم
وأنشد: [الطويل]
(ألا هل فتى عن شربها اليوم صابر ... ليجزيه عن
صبره الغد قادر)
(شربت فلما قيل ليس بنازع ... نزعت وثوبي من أذى
اللوم طاهر)
وكان يعقوب بن الربيع يعشق جارية فطلبها سبع
سنين وبذل فيها جاهه وماله حتى ملكها وأعطي فيها مائة ألف دينار فلم يبعها فمكثت
عنده ستة أشهر وماتت فرثاها بشعر كثير فمن ذلك قوله: [المتقارب]
(لئن كان قربك لي نافعا ... فبعدك أصبح لي أنفعا)
(لأني أمنت رزايا الدهور ... وإن حل خطب فلن أجزعا)
وله: [الكامل]
(راحوا يصيدون الظباء وإنني ... لأرى تصيدها عليَّ
حراما)
(أشبهن منك لواحظا وسوالفا ... فحوت بذلك حرمة وذماما)
(أعزز عليَّ بأن أروع شبهها ... أو أن يذوق على
يدي حماما)
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة