الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
هبة الله بن الحسين بن أحمد البغدادي
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج5، ص586-588
13-08-2015
4064
عرف بالبديع الإسطرلابي. كان أديبا فاضلا شاعرا بارعا حكيما عارفا بالطب والرياضة والهيئة والنجوم والرصد والزيج، متقنا علم الآلات الفلكية ولا سيما الإسطرلاب فنسب إليه، وحصل له مال جزيل من عمله ولم يخلفه في صناعته مثله، وقد أقام على صحة ما يعمله من الآلات الحجج الهندسية، وبرهن عليها بالقوانين الإقليديسية، وأتى فيها باختراعات أغفلها المتقدمون، فزاد في الكرة ذات الكرسي وكمل نقصها الذي مرت عليه الأعوام، وأكمل نقص الآلات الشاملة التي وضعها الخجندي وجعلها لعرض واحد وأقام الدليل على أنه لا يمكن أن تكون لعروض متعددة، فلما وصلت إلى البديع تأملها واهتدى إلى طريق لعملها لعروض متعددة، واختبر ما زاد فيها بالقواعد الهندسية فصح عمله، وحمل ما صنع منها إلى الأكابر والأجلاء من أهل هذا الفن فتلقوها بالقبول، وله في عمل الإسطرلاب والبركار والمساطر وغيرها من الآلات اليد الطولى، وقد صار ما صنعه من ذلك من الذخائر التي يتغالى بها أهلها وعانى عمل الطلاسم ورصد لها ما يوافقها من الأوقات السعيدة وحملها إلى الملوك والأمراء والوزراء فجربوها فصحت وحصل له منها ومن سائر صنائعه أموال جمة وصنف رسالة في الآلات الشاملة التي كملها ورسالة في الكرة ذات الكرسي واختار ديوان ابن الحجاج وسماه درة التاج من شعر ابن الحجاج رتبه على واحد وأربعين ومائة باب جعل كل باب في فن من فنون شعره وله ديوان شعر دونه وجمعه بنفسه مات ببغداد بعلة الفالج سنة أربع وثلاثين ومائة ومن شعره الرائق الفائق قوله: [الطويل]
(وذو هيئة يزهو بخال مهندس ... أموت به في كل
وقت وأبعث)
(محيط بأوصاف الملاحة وجهه ... كأن به إقليدسا يتحدث)
(فعارضه خط استواء وخاله ... به نقطة والخد شكل مثلث)
وقال: [مخلع البسيط]
(أذاقني حمرة المنايا ... لما اكتسى خضرة العذار)
(وقد تبدى السواد فيه ... وكارتي بعد في العيار)
وقال: [السريع]
(قام إلى الشمس بآلاته ... لينظر السعد من النحس)
(فقلت أين الشمس قال الفتى ... في الثور قلت
الثور في الشمس)
وقال: [الخفيف]
(يا صدور الزمان ليس بوفرٍ ... ما رأيناه في
نواحي العراق)
(إنما
عم ظلمكم سائر الأرض ... فشابت ذوائب الآفاق)
الوفر: الثلج بلغة أهل العراق، قال ذلك في عام
نزل فيه ببغداد ثلج كثير وقال: [الكامل]
(أهدي لمجلسك الشريف وإنما ... أهدي له ما حزت
من نعمائه)
(كالبحر يمطره السحاب وماله ... فضل عليه لأنه
من مائه)
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
