الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تدرب لتحسن من حالتك المزاجية
المؤلف:
د. تيموثي جيبه. شارب
المصدر:
100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة:
ص38ــ39
19-4-2022
1925
مثلما تعود ممارسة التدريبات والنشاطات على صحتك بالنفع، فإن لها أيضاً تأثيرها الرائع على صحتك النفسية والذهنية على حد سواء. وتعد التدريبات الرياضية من اقوى مضادات الاكتئاب، كما أنها أسرع وأبسط وأكثر محسنات الحالة المزاجية فعالية. فعندما نجهد أنفسنا بالتمرين يقوم المخ بإفراز هرمونات الإندورفين؛ نفس الموصلات العصبية التي تمنحنا حالة معنوية مرتفعة عندما نقع في الحب.
وأنصحك بالاستعانة بالتمرينات الرياضية للوقاية من الاعتلالات الصحية وكذلك للعلاج منها. وبدلاً من تناول الحلوى المثلجة للتحسين من حالتك المزاجية عندما لا تكون على ما يرام، قم بالتمشية لتزيد من تدفق دمك ولتشحن حالة مزاجية سعيدة بداخلك طبيعياً. إن الفائدة التي ستعود عليك من ذلك مزدوجة: فإنك لن تفرز مادة الإندورفين لتزيد من شعورك بالسعادة فحسب، ولكنك ستشعر أيضاً بالإنجاز فيما بعد لأنك أحسنت معاملة جسدك بما فعلت.
وهكذا في المرة التالية التي ينتابك فيها شعور سلبي، توقف واعقد العزم على القيام بشيء نشيط. قم بتمارين الإطالة، قم بالتمشية حول منزلك، قم بصعود تل مرتفع أو قم بتدريبات البطن، أو أي شيء يحرك جسدك.
وكلما قمت بتدريبات أكثر، ازددت رغبة وتطلعاً للقيام بالمزيد من التدريبات، وذلك نتيجة للنشاط العصبي الكيميائي الذي تستحثه تلك التدريبات. وهو الأمر الذي يعني أن التدريبات الرياضية ستصبح أكثر جاذبية بالنسبة لك كلما مارستها، ومن ثم ستصبح عادة محفزة بالنسبة لك.
ـ مارس التمرين الواعي
ونعني بالتمرين الواعي أن تنتبه عامداً لأفكارك وأفعالك في اللحظة الحاضرة، ليس بهدف إصدار أحكام عليها. ويمكن أن يتم ممارسة ذلك عند قيامك بأي نشاط؛ على سبيل المثال التمشية.
ويمكن أن تبدأ التمشية الواعية، في أبسط صورها بالتركيز على تنفسك وعلى حركات قدميك. ولتحرص على الحفاظ على تركيزك الدائم على هذين الأمرين ولتبذل قصارى جهدك من أجل إعادة التركيز إذا ما وجدت أن انتباهك قد تشتت. وعندما تصبح أكثر تمرساً في ذلك الأمر، فربما تحاول التركيز على أمور أكثر تعقيداً بقليل كأن تلاحظ مثلاً العناصر المتعددة الخاصة بكل خطوة تخطوها مثل دفع ورفع وتحريك ثم إنزال كل قدم مع كل خطوة.
لقد أدرك علماء النفس المتخصصون في سيكولوجية التدريبات الرياضية أنه عندما يقوم رافعو الأثقال بالتركيز على عضلاتهم بينما يرفعون الثقل (في المرآة على سبيل المثال) فإن تدريبهم ذلك يقودهم إلى بناء كتل عضلية أكبر من تلك التي كانت ستنتج عن تدريب خال من التركيز. ويمكن تطبيق نفس هذا المبدأ على أي نشاط تجريه في واقع الأمر، بل ويمكنك ممارسة الوعي في أي حركة تقوم بها، ولن يؤدي ذلك إلى زيادة وعيك وإحساسك الحركي فحسب (معرفة موقع جسدك من الفراغ) ولكنه سيعزز كذلك الصلة بين عقلك وجسدك.
الاكثر قراءة في التنمية البشرية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
