x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

المظهر اللائق

المؤلف:  رضا علوي سيد احمد

المصدر:  فن التعامل مع الناس

الجزء والصفحة:  ص 380 ـ 382

27-11-2021

2861

قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (ان الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس) (1).

وقال الإمام علي (عليه السلام): (ليتزين أحدكم لأخيه المسلم إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة) (2).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إلبس وتجمل فإن الله جميل يحب الجمال، وليكن من حلال) (3).

وقال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (تنظفوا بكل ما استطعتم، فإن الله تعالى بنى الإسلام على النظافة) (4).

وللإنسان باطن وظاهر، وباطنه يتمثل في عقله وقلبه، وسريرته، وايمانه، وظاهره يتمثل في لسانه، وفعله، وأخلاقه، وصورته، وكما أن باطن الإنسان يجب أن يكون حسناً وجميلا كذلك ظاهره يجب أن يكون حسناً وجميلا أيضاً، ومن ظاهر الإنسان بدنه ولباسه.

إن اللباس والبدن هما من المظهر الذي يواجه المرء به ربه، ونفسه، والناس، ومن شأن البدن واللباس أن يكونا طاهرين نظيفين جميلين، لأن الطهارة والنظافة والجمال فضلاً عن أنها من خلقيات الفطرة الإلهية، وحالات صحية ضرورية للإنسان، هي أمور من الاهمية بمكان في معاملة الناس.

ومن طبع الناس أنهم يحبون الجمال، ولقاءهم بالمظهر الجميل هو من إمارات حسن التعامل معهم، ولو سئل كل أمرئ: هل تحب أن يلقاك الآخرون بالمظهر الجميل اللائق، أو بالقبيح؟ لأجاب بالمظهر الجميل، بالتأكيد ـ أفلا يكون هذا دافعاً للظهور بالمظهر اللائق الجميل؟ ثم ان المظهر اللائق حالة صحية من سعادة المرء، واضافة إلى ذلك انه يجعل الآخرين منبسطين سعداء.

والمطلوب في حسن المظهر المحافظة على حد الإعتدال فيه،.

فلا يعني المظهر اللائق أن يُفرط المرء في التجمل والزينة واللباس بل أن الحد المعتدل هو المطلوب، لأن الإفراط في ذلك يحيل الوسيلة هدفاً، وهذا ليس صحيحاً، وبإمكان المرء أن يظهر بمظهر لائق بين الناس بامتلاك الحد الأدنى من اللباس، وإن لم يكن جديداً، مضافاً إلى ذلك مراعاة النظافة.

يقول الإمام علي (عليه السلام): (التجمل مرؤة ظاهرة) (5).

ويقول (عليه السلام) ايضا: (التجمل من أخلاق المؤمنين) (6).

والظهور بالمظهر اللائق أمام الناس يحتاج الى:

ـ نظافة البدن.

ـ نظافة اللباس وجماله وهندامه وأناقته.

ـ استعمال الذوق الفني.

ونظافة البدن ۔ کما هو معلوم ـ تعني نظافته كله، ومنه نظافة الوجه وشعر الرأس واللحية والشارب، فمن حسن المظهر أن يحسن المرء ولاية شعر رأسه (*) بتنظيفه، وتمشيطه، وان يأخط شاربه ويرتبه، ويرتب لحيته، وأن يتعطر بالطيب.

يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عن الإهتمام بشعر الرأس: (من اتخذ شعراً فليحسن ولايته، أو ليجزه) (7).

ويقول الإمام علي (عليه السلام) عن اللباس: (ان أحسن الزي ما خلطك بالناس، وجملك بينهم، وكف السنتهم عنك) (8).

وكثيرة هي الأحاديث الشريفة (**) التي تعني بالتنظيف والتزين والتجمل، والتطييب، والبروز بالمظهر اللائق أمام الناس، لما لهذه الأمور من ارتباط وثيق بعبادات الإنسان وصحته، وأناقته، وتعامله مع الناس، فلكي يحسن المرء معاملة الناس خليق به أن يبدو ذا مظهر لائق حسن بين ظهرانيهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) کنز العمال ، خ17166.

(2) بحار الانوار ، ج 79 ، ص 298.

(3) وسائل الشيعة ، ج3 ، ص340.

(4) کنز العمال ، خ26002.

(5) الغرر والدرر.

(6) المصدر السابق.

(*) بديهة لا يجوز للمرأة أن تكشف عن شعرها لغير ذوي المحرم من الرجال، كما لا يجوز أن تتعطر لهم.

(7) وسائل الشيعة، ج1 ، ص432.

(8) الغرر والدرر.

(**) للأطلاع على هذه الأحاديث يراجع كتاب (مكارم الاخلاق، للطبرسي). 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+