x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

التلفزيون أهم أجهزة الإعلام

المؤلف:  صباح رحيمة

المصدر:  الدراما التليفزيونية

الجزء والصفحة:  ص 21-24

30-10-2021

1908

الإعلام ظاهرة رافقت الإنسان منذ يده الخليقة، وتطور بتطور المجتمعات الإنسانية ومدى حاجاته وبالأساليب التي استطاع أن يبتكرها عبر مسيرة حياته حتى باتت وسيلة تتعامل بها المجتمعات والحكومات ومن ثم الشركات والتجمعات والأفراد لتكون في متناول اليد. بعد التطور الهائل الذي حصل والذي فتح منافذ عديدة ليطل بها الإنسان على أنواع العلوم والمعارف ويتصل شماله بجنوبه وشرقه بغربة ليصبح العالم الكبير قرية صغيرة. ليكون جهاز التلفزيون الجهاز الأهم بين تلك الاختراعات والاكتشافات لما له من ميزات جعلت أي دار لا يمكنها أن نستغني عنه إذا ما استغنت عن أجهزة أخرى، ليحتل موقع الصدارة في قائمة تأثيث البيوت والحاجة العائلية. واعتنى الإنسان بوضعه في مكان متميز ليكون محط الأنظار لما يحويه من مميزات تؤكد على الصداقة والألفة بينه وبين العائلة أو أي تجمع بشري. ليكون وسيلتها لتقديم العالم بين زواياه. يعرض الأحداث لحظة وقوعها بالصورة والصوت، ويصبح أحد أهم روافد الإعلام والمعارف وهو يشكل أيضا خطرا كبيرا يمكن أن يعصف بالمجتمع أكثر من قنبلة ذرية لما له من سحر تأثير في تغيير الكثير من القناعات وقلب المعتقدات وتشويه الثقافات بما يمكن أن يقدمه الجانب المعادي لذلك المجتمع من خلال مواد تصنع بشكل جيد ومدروس تحاكي العقل والنفس البشرية وتوجه للأعمار أو الثقافات والانحدارات البيئوية المطلوب التأثير عليها والعكس صحيح، ولهذا راحت الدول والمؤسسات تسارع في رصد الأموال اللازمة وتهيئة الكوادر المؤهلة والأجهزة المتطورة والفعالة لتجنيدها لكي تؤدي دورها في حقن المجتمع الجرعات الوقائية من ناحية وتغذيه الغذاء الصحي الذي يحافظ على قناعا ته وتوجهاته والثبات عليها.

فانتشرت المدارس والمعاهد والكليات التي تدرس علم الإعلام والفن، وحرص المسؤولون على استثمار الطلبة المتميزون وزجهم في دورات و إرسالهم إلى اشهر المدارس و إيفاد الأساتذة أيضا للوقوف على آخر المستجدات التقنية والفنية والمهنية وما توصلت إليه تلك المدارس في طرق وأساليب العمل الإعلامي والتلفزيوني بشكل خاص لكي يواكبوا التطور السريع الذي يحدث في العالم والذي لا يمكن لأي مجتمع من أن يتخلف عنه، لأن هذا التخلف سيترك آثار سلبية تظهر على حياة المجتمع الثقافية ومن ثم ما يتبع من سياسة واقتصاد وغير ذلك، صار هذا الجهاز صديقا حميما للأنسان لما يقوم به من خدمات جليلة وهو مستلق على فراشه أمام الشاشة دون أي عناء، فيختصر له المسافات والزمن والجهد ويكون رافدا مهما من رواق. ثقافة المجتمع بكل طبقاته. ومدرسة داخلية في كل الاختصاصات ومعلما جديرا بالاهتمام والاحترام. لذلك فلابد لهذه المجتمعات من أن تهتم بهذا المعلم وتهيء له أسباب نجاح مهمته لكي يؤدي رسالته بشكل سليم لتعطيه الأسبقية في التخصيصات المالية وفتح القنوات المتعددة لتقديم أشكال فنية متنوعة واختصاصات مختلفة كالأخبارية والرياضية والثقافية والعلمية والمنوعة لتكون أكثر تأثيرا وأوسع انتشارا، هذا الجهاز السحري يجب أن يؤدي واجباته وأن يقدم شكلا من أكثر أشكال البرامج تأثيرا وأقربها للمشاهد وهي الدراما التلفزيونية، ولان التلفزيون يستطيع أن يقدم مادته لملايين من المشاهدين في وقت واحد فإن هذه الملايين تكون مثل كتلة واحدة أو صف واحد يستمعون للدرس بلا قيود ولا رقابة. ولهذه الخاصية وغيرها استطاع التلفزيون أن يمتص جمهور المسرح والسينما مثلما غطى على وسائل الإعلام الأخرى وحاز على اهتمام الجمهور وعقد معه أواصر علاقة متينة لأنه يقدم لهم كل ما يحتاجونه دون أن يبذلوا أي جهد غير الجلوس والمشاهدة. وصار أكثر تقبلا لسد حاجة الناس وملء فراغهم. وكذلك محطات استراحة واستمتاع بل وملاذ جيد لطرد الملل والتخفيف عن الضجر عدا ما ذكرناه آنفا. وإذا كان التلفزيون يلتقي مع السينما في أنه يقدم الصورة إلى جانب الصوت من خلال شاشة يجتمع الجمهور قبالتها فهو يختلف عنها في أن جمهور السينما يذهب إلى قاعة خاصة للعرض وتنحصر المشاهدة والمشاركة بالمتواجدين في هذه القاعة، بينما يأتي الفلم والبرنامج للجمهور في التلفزيون وهم في بيوتهم يشاركهم الكثير من المشاهدين من مناطق أخرى من الكرة الأرضية باختلاف البيئة والثقافة والتوجهات. ويمكن للمشاهد أن يكون طرفا في إعداد البرنامج وتقديمه عندما يكون بث البرنامج حي وهنالك خط هاتفي مفتوح للدخول في حوار مباشر أو أن يشارك المشاهد عن طريق الرسائل أو الهاتف في برامج المسابقات مثلا. ويمكن أن يتقارب جمهور السينما بالعمر أو الثقافة حيث يجمعهم الفلم المعين ولكن التلفزيون يشترك في مشاهدته كافة الشرائح والفتات. ومن هنا نعود لتؤكد القول باستغلال خصائص التلفزيون هذه استغلالا ذكيا نافعا بشكل المادة التي تقدم للجمهور والتي تكون أكثر تأثيرا وجذبا له، ومن خلالها يستطيع لن يعطي المجموعات المطلوبة للوقاية ولزيادة الوعي والتصدي لما يخالف آراءه وتطلعاته، لأن هذه الأعمال الدرامية تكون أكثر قربا وأكثر تجاوبا من الجمهور والتي ينصرف لمشاهدتها ومتابعتها بل والتفاعل معها وتخصيص الوقت لكي لا يفوت فرصة تلك المشاهدة والاستمتاع بها، حتى باتت الأعمال الدرامية هي السيدة المحبوبة التي ينتظرها المشاهد للقاء بها، وهذا يتوجب أن تسخر الحكومات والمنظمات والهيئات هذا النوع لمصلحتها وتسعى لتهيأة الكوادر وبذل الجهود لانتاج الأعمال الدرامية لخدمتها وخدمة أغراضها، فتقديم نص تلفزيوني يتطلب مهارة عالية ومعرفة دقيقة وواعية بالكثير من المعلومات ليترتب على ذلك بناء عمل مرئي مؤثر عندما تتهيأ له المستلزمات اللازمة. وعليه لابد أن نعرف أيضا لغة هذا الفن حيث يستخدم الفنان مجموعة من الوسائل الفنية وطرق التقديم للتعبير عن الأفكار والقيم المطلوب طرحها وتنميتها وقد ميز علماء النفس الاجتماعي بين نوعين من المشاهدين:

الذين ينشدون الهروب تفاديا للتوتر الانفعالي الاجتماعي أو الشخصي والذين يطلبون من الشاشة الصغيرة أن توسع اتصالهم بالواقع، ويجب أن تعرف متى؟ وأين نشاهد التلفزيون؟ وهذا يختلف من مجتمع إلى مجتمع وحسب مواعيد العمل مثلا أو المناخ أو من شخص لآخر حسب ظروفه وحالته النفسية والثقافية أو الصحية ومن جهة أخرى فأن من أهداف ما يقدمه هو تعديل سلوك العائلة من خلال التجارب الإنسانية حتى من المجتمعات الأخرى ليؤثر في السلوكيات ويساهم في توسيع أفقهم واطلاعهم، فعلى الجهة المخططة أن تضع في حساباتها كل العوامل التي تبني ذلك المجتمع ولا تنسى الاهتمام بالطفل والنشء الجديد وهو من أولويات الخطط البرامجية في اختيار ما ينتج خارج حدود هذا المجتمع وأن يكون الاختيار ذكيا خاضعا لدراسات مستفيضة من قبل خبراء في عالم الطفل من تربويين ونفسانيين ومربين ومن خلال إجراء الاستبيانات والاستطلاعات وهذا ينطبق على البرامج المنتجة داخليا (المحلية) التي لابد وأن تتوافق وطبيعة التوجه التربوي العام للمجتمع بأساليب مشوقة وجذابة النشر القيم والمحافظة على وحدة المجتمع تربويا وتحصين هذا الجيل من الأمراض الاجتماعية والنفسية والثقافية بأشراف حريص وعلمي. في نسبة ساعات البث وكذلك أوقات البث لهذه البرامج

وهنا لابد من أن تفهم مكونات البث التلفزيوني حتى تعرف هذه الصورة وهذا الصوت كيف يصل إلينا عبر الأثير وكم من الجهود والكوادر والمعدات تساهم في إيصاله إلى بيوتنا بعد أن عرفنا أن البرنامج يبدأ بالكلمة (النص) ليمر عبر تلك الكوادر والمعدات.