الحسن بن عليّ بن فضّال التيملي الكوفي المكنّى بابي محمد
المؤلف:
الشيخ عباس القمي
المصدر:
منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة:
ج2,ص408-409.
19-05-2015
4282
قال القاضي نور اللّه في المجالس: أدرك الامام موسى الكاظم (عليه السلام) و هو من رواة الامام الرضا (عليه السلام) و من خواصّه، جليل القدر، عظيم المنزلة، زاهد، صاحب ورع، ثقة في الرواية .
نقل في كتاب النجاشي عن الفضل بن شاذان انّه قال: كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له اسماعيل بن عباد، فرأيت قوما يتناجون، فقال أحدهم بالجبل رجل يقال له ابن فضّال أعبد من رأينا أو سمعنا به، قال: فانّه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة فيجيء الطير فيقع عليه فما يظنّ الّا انّه ثوب أو خرقة و انّ الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد آنست به و انّ عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم، فاذا رأوا شخصه طاروا في الدينا فذهبوا .
قال أبو محمد: فظننت أنّ هذا رجل كان في الزمان الاوّل فبينا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي (رحمه اللّه) إذ جاء شيخ حلو الوجه، حسن الشمائل، عليه قميص نرسيّ و رداء نرسيّ، و في رجله نعل مخصّر، فسلّم على أبي، فقام إليه فرحّب به و بجّله ؛ فلمّا أن مضى يريد ابن أبي عمير، قلت: من هذا الشيخ، فقال: هذا الحسن بن عليّ بن فضّال، قلت: هذا العابد الفاضل، قال: هو ذاك، قلت: ليس هو ذاك، ذاك بالجبل، قال: هو ذاك كان يكون بالجبل.
قال: ما أغفل عقلك من غلام، فأخبرته بما سمعت من القوم فيه، قال: هو ذاك، فكان بعد ذلك يختلف إلى أبي، ثم خرجت إليه بعد إلى الكوفة فسمعت منه كتاب ابن بكير و غيره من الأحاديث، و كان يحمل كتابه و يجيء إلى الحجرة فيقرأ عليّ ؛ فلمّا حجّ ختن طاهر بن الحسين و عظّمه الناس لقدره و ماله و مكانه من السلطان و قد كان وصف له، فلم يصر إليه الحسن، فأرسل إليه أحبّ أن تصير إليّ فانّه لا يمكنني المصير إليك فأبى و كلّمه أصحابنا في ذلك.
فقال: ما لي و لطاهر لا أقربهم، ليس بيني و بينهم عمل، فعلمت بعد هذا انّ مجيئه إليّ كان لدينه و كان مصلّاه بالكوفة في الجامع عند الأسطوانة التي يقال لها السابعة و يقال لها أسطوانة ابراهيم (عليه السلام) ، و كان الحسن عمره كلّه فطحيّا مشهورا بذلك حتى حضره الموت فمات بالحق و قد قال بالحق (رضي اللّه عنه) .
وله كتاب الزيارات، البشارات، الردّ على الغالية، الشواهد من كتاب اللّه، المتعة، الناسخ والمنسوخ، و الملاحم، و الصلوة، و الرجال ؛ و مات الحسن سنة أربع و عشرين و مائتين .
الاكثر قراءة في قضايا عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة