فضل تشييع جنازة المؤمن
المؤلف:
الشيخ عباس القمي
المصدر:
منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة:
ج2,ص123-124.
15-04-2015
4374
روي انّ اوّل تحفة المؤمن ان يغفر اللّه له و لمن تبع جنازته .
و قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : من تبع جنازة كتب له أربع قراريط : قيراط باتباعه ايّاها، و قيراط بالصلاة عليها، و قيراط بالانتظار حتى يفرغ من دفنها، و قيراط للتعزية، و قال أبو جعفر (عليه السلام)في رواية اخرى : القيراط مثل جبل احد .
قال العلامة الطباطبائي بحر العلوم في الدرّة:
قد أكّد التشييع للجنائز و الأفضل المشي لغير العاجز
و ليتجنّب سبقها المشيّع فانّها متبوعة لا تبع
و الفضل في ذلك للتأخير ثم اصطحاب جنبي السرير
و ليحمل السرير من أطرافه أربعة تقوم في اكنافه
لا يأب من ذلك أهل الشرف فليس أمر اللّه بالمستنكف
و سنّ للحامل أن يربّعا يستوعب الجهات منه الأربعاء
و أفضل التربيع أن يفتتحا من اليمين دائرا دور الرحى
و ليس للتشييع حدّ يعتمد و في الحديث سير ميلين ورد
و سنّ أن لا يرجع المشيّع يصبر حتى الدفن ثم يرجع
و تركه القعود حتى يلحدا إن هيّئ القبر و الّا قعدا
و الحمل في النعش مغشّ بكساء يندب امّا مطلقا أو للنساء
و لينه عن طرح الثياب الفاخرة فانّه أول عدل الآخرة
روى الكليني عن يونس بن يعقوب عن بعض اصحابنا قال: كان قوم أتوا أبا جعفر (عليه السلام) فوافقوا صبيّا له مريضا فرأوا منه اهتماما و غمّا و جعل لا يقرّ، قال: فقالوا : و اللّه لئن أصابه شيء انّا لنتخوّف أن نرى منه ما نكره، قال: فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه فاذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه في غير الحال التي كان عليها، فقالوا له : جعلنا اللّه فداك لقد كنّا نخاف مما نرى منك أن لو وقع اي إذا مات الصبي أن نرى منك ما يغمّنا، فقال لهم : انّا لنحبّ أن نعافي فيمن نحبّ فاذا جاء أمر اللّه سلّمنا فيما أحبّ.
قال أبو عبد اللّه (عليه السّلام) : في كتاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إذا استعملتم ما ملكت أيمانكم في شيء يشقّ عليهم فاعملوا معهم فيه، قال: و إن كان أبي ليأمرهم فيقول : كما أنتم، فيأتي فينظر فان كان ثقيلا قال : بسم اللّه، ثم عمل معهم و إن كان خفيفا تنحّى عنهم .
الاكثر قراءة في التراث الباقريّ الشريف
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة