بعد تفكير أقرت أسماء بضرورة أن تخفف وزنها، فالجمال يكمن في الرشاقة، والصحة تكمن في التغذية المنظمة ، فوضعت لنفسها برنامجا للتغذية وممارسة الرياضة استفادته من أحد الأطباء والمختصين وقررت السير عليه.
و بعد المباشرة بتنفيذه أخذت أسماء بعد كل تمرين مراقبة مقدار وزنها عبر الميزان، وتنظر لنفسها في المرآة وهي تتوقع أن ينزل وزنها وتصير رشيقة مثل صديقتها سعاد !
كلما فكرت بصديقتها شعرت بأنها لن تصل لقوامها الممشوق، وهذا يجعلها تشعر بالقصور،
وبالفعل سيطر الإحباط عليها؛ لأنها فتاة خائبة عن بلوغ حلمها وتحقيق هدفها في إنزال وزنها !
أسماء تركت البرنامج الغذائي والرياضي؛ لأنها تتصور بمجرد أن تمارس الرياضة والالتزام بالبرنامج الغذائي سوف ينقص وزنها وتصير بوزن مثالي وقياسي وهذا غير ممكن!
أسماء وقعت ضحية قاطعي طريق التغيير والنجاح وهما (التعجل)
و (المقارنة)
هي شعرت بالقصور والضعف أمام ما تتمتع به سعاد من إمكانيات وقوام رشيق جعلها محبطة ومنكسرة.
إذن التعجل والمقارنة سببان لجعلك محبطا ومنكسرا نفسيا
فماذا يجب عليك فعله حتى لا تقع فريسة هذين القاطعين لطريق قمة النجاح ؟
أولا : قبل المباشرة بتنفيذ البرنامج استجمع عزمك من خلال التهيؤ الفكري والنفسي، كالإطلاع على تفاصيل البرنامج وما يحتاجه من وسائل وأدوات؛ لتتضح أمامك خارطة العمل.
ثانيا : حفز نفسك واشحنها بالطاقة الإيجابية بتخيل فوائد وثمرات حصولك على النجاح وتحقيق الأهداف
ثالثا : ضع أمامك لوحات فيها عبارات تحفيزية تبث فيك الأمل والتفاؤل ولا تغفل عنها أبدا،
وأخيرا احذر تعجل النتائج و المقارنة بمن سبقك في هذا المضمار،
و استمر بالسير درجة درجة وسلمة سلمة ،وعين منك على هدفك، وكما قيل ابدأ وعينك على الغاية.