1

المعجزات التي رافقت ولادة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)

في أمالي الشيخ الصدوق (قده) عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: كَانَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اَللَّهُ يَخْتَرِقُ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعَ فَلَمَّا وُلِدَ عِيسَى (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) حُجِبَ عَنْ ثَلاَثِ سَمَاوَاتٍ وَكَانَ يَخْتَرِقُ أَرْبَعَ سَمَاوَاتٍ فَلَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) حُجِبَ عَنِ اَلسَّبْعِ كُلِّهَا وَرُمِيَتِ اَلشَّيَاطِينُ بِالنُّجُومِ وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: هَذَا قِيَامُ اَلسَّاعَةِ اَلَّذِي كُنَّا نَسْمَعُ أَهْلَ اَلْكُتُبِ يَذْكُرُونَهُ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْجَرِ أَهْلِ اَلْجَاهِلِيَّةِ: اُنْظُرُوا هَذِهِ اَلنُّجُومَ اَلَّتِي يُهْتَدَى بِهَا وَيُعْرَفُ بِهَا أَزْمَانُ اَلشِّتَاءِ وَاَلصَّيْفِ فَإِنْ كَانَ رُمِيَ بِهَا فَهُوَ هَلاَكُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِنْ كَانَتْ ثَبَتَتْ وَرُمِيَ بِغَيْرِهَا فَهُوَ أَمْرٌ حَدَثٌ. وَأَصْبَحَتِ اَلْأَصْنَامُ كُلُّهَا صَبِيحَةَ وُلِدَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لَيْسَ مِنْهَا صَنَمٌ إِلاَّ وَهُوَ مُنْكَبٌّ عَلَى وَجْهِهِ وَارْتَجَسَ فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ إِيوَانُ كِسْرَى وَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ وَفَاضَ وَادِي اَلسَّمَاوَةِ وَخَمَدَتْ نِيرَانُ فَارِسَ وَلَمْ تَخْمُدْ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَلْفِ عَامٍ وَرَأَى اَلْمُؤْبَذَانُ فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ فِي اَلْمَنَامِ إِبِلاً صِعَاباً تَقُودُ خَيْلاً عِرَاباً قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَةَ وَانْسَرَبَتْ فِي بِلاَدِهِمْ وَانْقَصَمَ طَاقُ اَلْمَلِكِ كِسْرَى مِنْ وَسَطِهِ وَانْخَرَقَتْ عَلَيْهِ دِجْلَةُ اَلْعَوْرَاءُ وَاِنْتَشَرَ فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ نُورٌ مِنْ قِبَلِ اَلْحِجَازِ ثُمَّ اِسْتَطَارَ حَتَّى بَلَغَ اَلْمَشْرِقَ وَلَمْ يَبْقَ سَرِيرٌ لِمَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ اَلدُّنْيَا إِلاَّ أَصْبَحَ مَنْكُوساً وَاَلْمَلِكُ مُخْرِساً لاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَهُ ذَلِكَ وَاُنْتُزِعَ عِلْمُ اَلْكَهَنَةِ وَبَطَلَ سِحْرُ اَلسَّحَرَةِ وَلَمْ تَبْقَ كَاهِنَةٌ فِي اَلْعَرَبِ إِلاَّ حُجِبَتْ عَنْ صَاحِبِهَا وَعَظُمَتْ قُرَيْشٌ فِي اَلْعَرَبِ وَسُمُّوا آلَ اَللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ). قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ اَلصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): إِنَّمَا سُمُّوا آلَ اَللَّهِ لِأَنَّهُمْ فِي بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ وَقَالَتْ آمِنَةُ: إِنَّ اِبْنِي وَاَللَّهِ سَقَطَ فَاتَّقَى اَلْأَرْضَ بِيَدِهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ خَرَجَ مِنِّي نُورٌ أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَسَمِعْتُ فِي اَلضَّوْءِ قَائِلاً يَقُولُ: إِنَّكِ قَدْ وَلَدْتِ سَيِّدَ اَلنَّاسِ فَسَمِّيهِ مُحَمَّداً. وَأُتِيَ بِهِ عَبْد اَلْمُطَّلِبِ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِ وَقَدْ بَلَغَهُ مَا قَالَتْ أُمُّهُ فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ ثُمَّ قَالَ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَعْطَانِي هَذَا اَلْغُلاَمَ اَلطَّيِّبَ اَلْأَرْدَانِ قَدْ سَادَ فِي اَلْمَهْدِ عَلَى اَلْغِلْمَانِ ثُمَّ عَوَّذَهُ بِأَرْكَانِ اَلْكَعْبَةِ وَقَالَ فِيهِ أَشْعَاراً. قَالَ: وَصَاحَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اَللَّهُ فِي أَبَالِسَتِهِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيهِ فَقَالُوا: مَا اَلَّذِي أَفْزَعَكَ يَا سَيِّدَنَا؟ فَقَالَ لَهُمْ: وَيْلَكُمْ لَقَدْ أَنْكَرْتُ اَلسَّمَاءَ وَاَلْأَرْضَ مُنْذُ اَللَّيْلَةِ لَقَدْ حَدَثَ فِي اَلْأَرْضِ حَدَثٌ عَظِيمٌ مَا حَدَثَ مِثْلُهُ مُنْذُ رُفِعَ عِيسَى اِبْنُ مَرْيَمَ (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) فَاخْرُجُوا وَاُنْظُرُوا مَا هَذَا اَلْحَدَثُ اَلَّذِي قَدْ حَدَثَ. فَافْتَرَقُوا ثُمَّ اِجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: مَا وَجَدْنَا شَيْئاً. فَقَالَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اَللَّهُ: أَنَا لِهَذَا اَلْأَمْرِ ثُمَّ اِنْغَمَسَ فِي اَلدُّنْيَا فَجَالَهَا حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى اَلْحَرَمِ فَوَجَدَ اَلْحَرَمَ مَحْفُوظاً بِالْمَلاَئِكَةِ فَذَهَبَ لِيَدْخُلَ فَصَاحُوا بِهِ فَرَجَعَ ثُمَّ صَارَ مِثْلَ اَلصِّرِّ وَهُوَ اَلْعُصْفُورُ فَدَخَلَ مِنْ قِبَلِ حَرَى فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ وَرَاكَ لَعَنَكَ اَللَّهُ فَقَالَ لَهُ: حَرْفٌ أَسْأَلُكَ عَنْهُ يَا جَبْرَئِيلُ مَا هَذَا اَلْحَدَثُ اَلَّذِي حَدَثَ مُنْذُ اَللَّيْلَةِ فِي اَلْأَرْضِ. فَقَالَ لَهُ: وُلِدَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ). فَقَالَ لَهُ: هَلْ لِي فِيهِ نَصِيبٌ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَفِي أُمَّتِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: رَضِيتُ .

إيمان أبي طالب (عليه السّلام)

الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في سطور

الشيعة في سوريا ولبنان

مَن العلّامة الأميني؟

مذهب الجبريّة

الإمام الهادي (عليه السلام) يمهّد للغيبة

السيّد محمد ابن الإمام الهادي ـ عليهما السلام ـ (سبعُ الدُجيلِ)

ما المراد من مصطلح "الصفات السلبيّة"؟

ما المقصود من أنّ الله سبحانه وتعالى «شدید المحال»؟

ما معنى سوق المسلمين في المصطلح الفقهيّ؟

الاحتفال بمواليد الأئمة (عليهم السلام)

المشي على الجمر

حرق جثمان الشهيد العظيم زيد (عليه السلام)

طهارة نبي الله يوسف الصدّيق (عليه السلام)

قلب حديث المباهلة

القاسم ابن الإمام الكاظم (عليهما السلام)

1

المزيد
EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي