x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

صيام شهر شعبان المعظّم

بقلم: الشيخ صالح الكرباسي

 

ما هو ثواب صيام شهر شعبان ؟

شهر شعبان شهر عظيم المنزلة يتضاعف في الأجر و الثواب، و لقد حثَّت الروايات و الاحاديث الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه و آله و الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤمنين على إحياء هذا الشهر بالعبادة و الذكر و الدعاء بصورة عامة، و أكدت على صيام أيام شهر شعبان بصورة خاصة، و ذكرت لصيامه ثواباً عظيما و آثاراً مادية و معنوية كثيرة.

آثار صيام شعبان في الاحاديث و الروايات

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ، عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "صِيَامُ شَعْبَانَ ذُخْرٌ لِلْعَبْدِ يَوْمَ‏ الْقِيَامَةِ، وَ مَا مِنْ عَبْدٍ يُكْثِرُ الصِّيَامَ فِي شَعْبَانَ إِلَّا أَصْلَحَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ وَ كَفَاهُ شَرَّ عَدُوِّهِ، وَ إِنَّ أَدْنَى‏ مَا يَكُونُ لِمَنْ يَصُومُ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَنْ تَجِبَ لَهُ الْجَنَّةُ[1].

وَ عَنِ‏ الْعَلَاءِ بْنِ يَزِيدَ الْعُرَنِيِّ، قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عليه السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله:‏ "شَعْبَانُ شَهْرِي وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ، فَمَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ شَهْرِي كُنْتُ شَفِيعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ مَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ مِنْ شَهْرِي غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ، وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرِي قِيلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ، وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ يَحْفَظُ فَرْجَهُ وَ لِسَانَهُ وَ كَفَّ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَ مَا تَأَخَّرَ، وَ أَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ وَ أَحَلَّهُ دَارَ الْقَرَارِ، وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِي عَدَدِ رَمْلٍ عَالِجٍ[2] مِنْ مُذْنِبِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ"[3].

وَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَ قَدْ تَذَاكَرُوا عِنْدَهُ فَضَائِلَ شَعْبَانَ، فَقَالَ: "شَهْرٌ شَرِيفٌ، وَ هُوَ شَهْرِي، وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ‏ تُعَظِّمُهُ‏ وَ تَعْرِفُ حَقَّهُ، وَ هُوَ شَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ أَرْزَاقُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ هُوَ شَهْرُ الْعَمَل، فِيهِ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِسَبْعِينَ وَ السَّيِّئَةُ مَحْطُوطَةٌ، وَ الذَّنْبُ مَغْفُورٌ وَ الْحَسَنَةُ مَقْبُولَةٌ، وَ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ يُبَاهِي فِيهِ بِعِبَادِهِ، وَ يَنْظُرُ إِلَى صِيَامِهِ وَ صُوَّامِهِ، وَ قُوَّامِهِ وَ قِيَامِهِ، فَيُبَاهِي بِهِ حَمَلَةَ الْعَرْشِ".

فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْ لَنَا شَيْئاً مِنْ فَضَائِلِهِ لِنَزْدَادَ رَغْبَةً فِي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ، وَ لِنَجْتَهِدَ لِلْجَلِيلِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ؟

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله:

"مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ حَسَنَةً تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَنَةٍ.

وَ مَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ مِنْ شَعْبَانَ حُطَّتْ عَنْهُ السَّيِّئَةُ الْمُوبِقَةُ.

وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ رَفَعَ لَهُ سَبْعِينَ دَرَجَةً فِي الْجِنَانِ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ.

وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ.

وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ حُبِّبَ إِلَى الْعِبَادِ.

وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ صُرِفَ عَنْهُ سَبْعُونَ لَوْناً مِنَ الْبَلَاءِ.

وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عُصِمَ مِنْ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ دَهْرَهُ وَ عُمُرَهُ.

وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يُسْقَى مِنْ حِيَاضِ الْقُدْسِ.

وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عَطَفَ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ عِنْدَ مَا يَسْأَلَانِهِ.

وَ مَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ سَبْعِينَ ذِرَاعاً.

وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ ضُرِبَ عَلَى قَبْرِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَنَارَةً مِنْ نُورٍ.

وَ مَنْ صَامَ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زَارَهُ فِي قَبْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِلَى النَّفْخِ فِي الصُّورِ.

وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ مَلَائِكَةُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ.

وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُلْهِمَتِ الدَّوَابُّ وَ السِّبَاعُ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبُحُورِ أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لَهُ.

وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَادَاهُ رَبُّ الْعِزَّةِ لَا أُحْرِقُكَ بِالنَّارِ.

وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُطْفِئَ‏ عَنْهُ سَبْعُونَ بَحْراً مِنَ النِّيرَانِ.

وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّيرَانِ كُلُّهَا.

وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ كُلُّهَا.

وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُعْطِيَ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ مِنَ الْجِنَانِ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ.

وَ مَنْ صَامَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زُوِّجَ سَبْعِينَ أَلْفَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ.

وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ رَحَّبَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ مَسَحَتْهُ بِأَجْنِحَتِهَا.

وَ مَنْ صَامَ اثْنَيْنِ وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كُسِيَ سَبْعِينَ حُلَّةً مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ.

وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُتِيَ بِدَابَّةٍ مِنْ نُورٍ حِينَ خُرُوجِهِ مِنْ قَبْرِهِ فَيَرْكَبُهَا طَيَّاراً إِلَى الْجَنَّةِ.

وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُعْطِيَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ.

وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ شُفِّعَ فِي سَبْعِينَ أَلْفَ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ.

وَ مَنْ صَامَ سِتَّةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ.

وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ.

وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِيَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ يُهَلَّلُ وَجْهُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَالَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ.

وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ مِنْ قُدَّامِ الْعَرْشِ يَا هَذَا اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ عَمَلًا جَدِيداً فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى وَ تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِكَ، وَ الْجَلِيلُ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ لَوْ كَانَ ذُنُوبُكَ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ وَ عَدَدَ الرَّمْلِ وَ الثَّرَى وَ أَيَّامِ الدُّنْيَا لَغَفَرْتُهَا لَكَ، وَ ما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ بَعْدَ صِيَامِكَ شَهْرَ شَعْبَانَ".

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذَا لِشَهْرِ شَعْبَانَ‏![4].

 

 

[1] الأمالي: 16، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية ، الطبعة السادسة، سنة : 1418 هجرية ، طهران / إيران .

[2] عدد رمل عالج، أو رمال عالج: تعبيرٌ كنائيٌ عن زيادة الشيء و كثرته بحيث لا يكون قابلاً للإحصاء، كما هو الحال في زيادة عدد حبات الرمل المتراكمة في الصحراء، حيث أنها من الكثرة بمكان لا يتصور الانسان امكانية احصائها.

[3] فضائل الأشهر الثلاثة: 43 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية ، طبعة مكتبة الداوري ، الطبعة الأولى ، سنة : 1396 هجرية ، قم / إيران .

[4] فضائل الأشهر الثلاثة: 46.

صيام شهر شعبان

بقلم: الشيخ صالح الكرباسي

 

ما هو ثواب صيام شهر شعبان ؟

شهر شعبان شهر عظيم المنزلة يتضاعف في الأجر و الثواب، و لقد حثَّت الروايات و الاحاديث الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه و آله و الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤمنين على إحياء هذا الشهر بالعبادة و الذكر و الدعاء بصورة عامة، و أكدت على صيام أيام شهر شعبان بصورة خاصة، و ذكرت لصيامه ثواباً عظيما و آثاراً مادية و معنوية كثيرة.

آثار صيام شعبان في الاحاديث و الروايات

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ، عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "صِيَامُ شَعْبَانَ ذُخْرٌ لِلْعَبْدِ يَوْمَ‏ الْقِيَامَةِ، وَ مَا مِنْ عَبْدٍ يُكْثِرُ الصِّيَامَ فِي شَعْبَانَ إِلَّا أَصْلَحَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ وَ كَفَاهُ شَرَّ عَدُوِّهِ، وَ إِنَّ أَدْنَى‏ مَا يَكُونُ لِمَنْ يَصُومُ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَنْ تَجِبَ لَهُ الْجَنَّةُ[1].

وَ عَنِ‏ الْعَلَاءِ بْنِ يَزِيدَ الْعُرَنِيِّ، قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عليه السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله:‏ "شَعْبَانُ شَهْرِي وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ، فَمَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ شَهْرِي كُنْتُ شَفِيعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ مَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ مِنْ شَهْرِي غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ، وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرِي قِيلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ، وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ يَحْفَظُ فَرْجَهُ وَ لِسَانَهُ وَ كَفَّ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَ مَا تَأَخَّرَ، وَ أَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ وَ أَحَلَّهُ دَارَ الْقَرَارِ، وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِي عَدَدِ رَمْلٍ عَالِجٍ[2] مِنْ مُذْنِبِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ"[3].

وَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَ قَدْ تَذَاكَرُوا عِنْدَهُ فَضَائِلَ شَعْبَانَ، فَقَالَ: "شَهْرٌ شَرِيفٌ، وَ هُوَ شَهْرِي، وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ‏ تُعَظِّمُهُ‏ وَ تَعْرِفُ حَقَّهُ، وَ هُوَ شَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ أَرْزَاقُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ هُوَ شَهْرُ الْعَمَل، فِيهِ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِسَبْعِينَ وَ السَّيِّئَةُ مَحْطُوطَةٌ، وَ الذَّنْبُ مَغْفُورٌ وَ الْحَسَنَةُ مَقْبُولَةٌ، وَ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ يُبَاهِي فِيهِ بِعِبَادِهِ، وَ يَنْظُرُ إِلَى صِيَامِهِ وَ صُوَّامِهِ، وَ قُوَّامِهِ وَ قِيَامِهِ، فَيُبَاهِي بِهِ حَمَلَةَ الْعَرْشِ".

فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْ لَنَا شَيْئاً مِنْ فَضَائِلِهِ لِنَزْدَادَ رَغْبَةً فِي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ، وَ لِنَجْتَهِدَ لِلْجَلِيلِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ؟

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله:

"مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ حَسَنَةً تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَنَةٍ.

وَ مَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ مِنْ شَعْبَانَ حُطَّتْ عَنْهُ السَّيِّئَةُ الْمُوبِقَةُ.

وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ رَفَعَ لَهُ سَبْعِينَ دَرَجَةً فِي الْجِنَانِ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ.

وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ.

وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ حُبِّبَ إِلَى الْعِبَادِ.

وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ صُرِفَ عَنْهُ سَبْعُونَ لَوْناً مِنَ الْبَلَاءِ.

وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عُصِمَ مِنْ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ دَهْرَهُ وَ عُمُرَهُ.

وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يُسْقَى مِنْ حِيَاضِ الْقُدْسِ.

وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عَطَفَ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ عِنْدَ مَا يَسْأَلَانِهِ.

وَ مَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ سَبْعِينَ ذِرَاعاً.

وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ ضُرِبَ عَلَى قَبْرِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَنَارَةً مِنْ نُورٍ.

وَ مَنْ صَامَ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زَارَهُ فِي قَبْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِلَى النَّفْخِ فِي الصُّورِ.

وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ مَلَائِكَةُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ.

وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُلْهِمَتِ الدَّوَابُّ وَ السِّبَاعُ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبُحُورِ أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لَهُ.

وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَادَاهُ رَبُّ الْعِزَّةِ لَا أُحْرِقُكَ بِالنَّارِ.

وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُطْفِئَ‏ عَنْهُ سَبْعُونَ بَحْراً مِنَ النِّيرَانِ.

وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّيرَانِ كُلُّهَا.

وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ كُلُّهَا.

وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُعْطِيَ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ مِنَ الْجِنَانِ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ.

وَ مَنْ صَامَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زُوِّجَ سَبْعِينَ أَلْفَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ.

وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ رَحَّبَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ مَسَحَتْهُ بِأَجْنِحَتِهَا.

وَ مَنْ صَامَ اثْنَيْنِ وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كُسِيَ سَبْعِينَ حُلَّةً مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ.

وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُتِيَ بِدَابَّةٍ مِنْ نُورٍ حِينَ خُرُوجِهِ مِنْ قَبْرِهِ فَيَرْكَبُهَا طَيَّاراً إِلَى الْجَنَّةِ.

وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُعْطِيَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ.

وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ شُفِّعَ فِي سَبْعِينَ أَلْفَ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ.

وَ مَنْ صَامَ سِتَّةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ.

وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ.

وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِيَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ يُهَلَّلُ وَجْهُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَالَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ.

وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ مِنْ قُدَّامِ الْعَرْشِ يَا هَذَا اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ عَمَلًا جَدِيداً فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى وَ تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِكَ، وَ الْجَلِيلُ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ لَوْ كَانَ ذُنُوبُكَ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ وَ عَدَدَ الرَّمْلِ وَ الثَّرَى وَ أَيَّامِ الدُّنْيَا لَغَفَرْتُهَا لَكَ، وَ ما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ بَعْدَ صِيَامِكَ شَهْرَ شَعْبَانَ".

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذَا لِشَهْرِ شَعْبَانَ‏![4].

 


[1] الأمالي: 16، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية ، الطبعة السادسة، سنة : 1418 هجرية ، طهران / إيران .

[2] عدد رمل عالج، أو رمال عالج: تعبيرٌ كنائيٌ عن زيادة الشيء و كثرته بحيث لا يكون قابلاً للإحصاء، كما هو الحال في زيادة عدد حبات الرمل المتراكمة في الصحراء، حيث أنها من الكثرة بمكان لا يتصور الانسان امكانية احصائها.

[3] فضائل الأشهر الثلاثة: 43 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية ، طبعة مكتبة الداوري ، الطبعة الأولى ، سنة : 1396 هجرية ، قم / إيران .

[4] فضائل الأشهر الثلاثة: 46.

إسلام الحمزة عليه السلام

الزواج

أسباب تأخّر استجابة الدعاء.

التوحيدُ أساس دعوة الأنبياء

قطع الروابط مع الامة الإسلامية

دعوات لا تستجاب.

العشر الأواخر من شهر رمضان

استشهاد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السّلام )

خطبة النبي في استقبال شهر رمضان

كرامات القائم (عليه السلام) على يد سفرائه

خصاص الإمام الحجّة "عج"

الدليل العقلي على ولادة وإمامة ووجود الإمام المهدي (عليه السلام)

ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)

سر عظمة النبي محمد "ص"

اغتيال وشهادة الإمام موسى الكاظم ( عليه السّلام )

أين قبر السيدة زينب عليها السلام؟

1

المزيد
 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+