Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مدينتي جنة على الارض ..

منذ 4 سنوات
في 2021/05/21م
عدد المشاهدات :3390
مدينتي جنة على الارض .. (منقول وبتصرف)
هي قبلة العالم ومحط رحال المهمومين وطالبي الحوائج والمستغيثين، جنة الله في ارضه واحدى ابواب السماء المشرعة للدعاء.
لهذه المدينة قصص كتبت منذ القدم وستكتب لاحقا ففيها من العبر والقصص ما لم ولن تنتهي ابدا، قصص انسانية تاريخية جهادية .... الخ، وسنحاول في هذه السطور ان نأخذ الجانب العمراني القديم لهذه المدينة المقدسة.
هي مدينة الله انها كربلاء المقدسة.
يرجع تأريخ بناء كربلاء وتأسيسها إلى القرن الرابع الهجري. روى المسعودي في تاريخه (مروج الذهب): جدد بناء قبر الحسين (عليه السلام) (فنا خسرو) الملقب عضد الدولة بن أبي الحسن بن علي بن أبي شجاع البويهي، وبنى حوله مسجداً وشيد بجانبه دوراً للسكنى المجاورين للقبر، وأمر بتوسيع الحائر (كربلاء) حتى جعل مساحته المحيطية 2400 قدم، وبنى بجانب قبر الحسين (عليه السلام) العمارات والخانات وقطنها الكثير من الأسر العلوية وغير العلوية من العرب المسلمين، وهكذا أخذت مدينة الحسين (عليه السلام) تتوسع شيئاً فشيئاً ولم ينقض القرن الرابع الهجري إلا وفي كربلاء زهاء (2200) نسمة من العلويين عدا غيرهم من العرب المسلمين. وبذلك يعتبر عضد الدولة (فنا خسرو) أول أمير من أمراء المسلمين قد شيّد قصبة كربلاء الماثلة للعيان اليوم، وخصص المبالغ الطائلة لتمصيرها وعمرانها. واستغرق بناء الحائر الحسيني - قصبة كربلاء - زهاء ثلاث سنوات حيث بدأ بالبناء في عام (369هـ - 979م) وأنجز عام (371هـ - 981م).
وبالرغم من المحن والنكبات التي أصابت كربلاء خلال تأريخها الطويل سيما حادثة الوهابيين التي وقعت سنة (1216هـ - 1801 م) أصبحت كربلاء في حال يرثى لها. إذ هجم الوهابيون على هذه المدينة مستغلين غياب اكبر عدد من أهلها لزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) بمناسبة عيد الغدير المصادف (18 ذي الحجة) حيث عاثوا فيها فساداً، فقتلوا الكبار والصغار على حد سواء، وسرقوا النفائس الثمينة من حرم الحسين (عليه السلام) حتى سميت هذه الواقعة بـ (غدير دم)، لما جرى فيها من انتهاكات.
وفي عام (1217هـ - 1802م): قام السيد صاحب الرياض بإصلاح خرابها، وأعاد إليها العمران رويداًً رويداً بعد أن سوّرها وجعل لها الأطراف الستة وفي عام (1285هـ - 1867 م): قام الوالي العثماني مدحت باشا بعمران هذه المدينة، إذ خطط لها مخططاً جديداً، فقسمت هذه المدينة إلى قسمين كربلاء القديمة وهي الحائر، والمحلة الجديدة التي تسمى الآن بالعباسية الشرقية والغربية. ولعبت أيادي الاستعمار مطلع القرن العشرين دوراً في الانتقام من هذه المدينة العريقة، لأنها كانت مهد ثورة العشرين الكبرى في عراقنا الحبيب، وبالرغم من مشيئة المستعمرين، أبت الأقدار إلاّ أن تواكب هذه المدينة المقدسة التقدم الحضاري والعمراني، فنالت بعض الازدهار وتنفست الصعداء، وبلغ سكان كربلاء حسب إحصاء 1947م هو 69396 نسمة، بينما بلغ تعداد نفوسها حسب إحصاء 1957م بـ (83300) نسمة، كما بلغ تعداد نفوس مركز المحافظة فقط عام 1970 بـ (90000) نسمة(9)، أما مساحة مركز محافظة كربلاء حسب المسح الذي قام به طلاب الصف الخامس للدورة الرابعة لخريجي ثانوية كربلاء لسنة (1317هـ - 1919 م) تقدر بـ 6 كم، أما في عام (1970 م) بعد استحداث الأحياء السكنية الجديدة تقدر مساحة مركز المحافظة بـ 25 كم2 واليوم تقدر مساحة مركز المحافظة بأضعاف الرقم السابق، أما عدد نفوسها أكثر من 750000 نسمة.
وتقسم المدينة من حيث العمران إلى قسمين يسمى الأول كربلاء القديمة وهو الذي أقيم على أنقاض كربلاء القديمة، ويدعى القسم الثاني كربلاء الجديدة والبلدة الجديدة واسعة البناء ذات شوارع فسيحة وشيدت فيها المؤسسات والأسواق والمباني العامرة والمدارس الدينية والحكومية الكثيرة، ويصل المدينة الخط الحديدي الممتد بين بغداد والبصرة بفرع منه ينتهي بسدة الهندية طوله 36 كم وتربطها بالعاصمة وبسائر الأطراف طرق مبلطة حديثة.
ويمكن تلخيص التوسعة والاعمار التي شهدتها المدينة المقدسة بالتسلسل التاريخي الآتي:
في 12محرم عام 61هـ - 680م، بدأ تاريخ عمران مدينة كربلاء بعد واقعة الطف بيومين حيث دفن بنو أسد رفات الإمام الحسين (عليه السلام) وأخيه العباس (عليه السلام) وصحبه الميامين (عليهم السلام).
سنة 247هـ -861م، أعاد المنتصر العباسي بناء المشاهد في كربلاء وبنى الدور حولها بعد قتل أبيه المتوكل الذي عبث بالمدينة وهدم ما فيها، ثم استوطنها أول علوي مع ولده وهو السيد إبراهيم المجاب الضرير الكوفي بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).
سنة 372هـ - 982 م، شيد أول سور للحائر وقد قدرت مساحته 2400 م2.
سنة 412هـ - 1021 م، أقام الوزير (الحسن بن الفضل بن سهلان الرامهرمزي) السور الثاني للمدينة، ونصب في جوانبه أربعة أبواب من الحديد.
سنة 941هـ - 1534 م، زار الشاه إسماعيل الصفوي كربلاء وحفر نهراً دارساً وجدد وعمر المشهد الحسيني.
سنة 953هـ - 1546 م، أصلح سليمان القانوني الضريحين فأحال الحقول التي غطتها الرمال إلى جنائن.
في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي زار احد ملوك الهند كربلاء (بعد حادثة الوهابيين سنة 1216هـ) وبنى فيها أسواقاً جميلة وبيوتا، اسكنها بعض من نكبوا، وبنى سورا منيعا للبلدة.
سنة 1217هـ - 1802م، تصدى السيد علي الطباطبائي (صاحب الرياض) لبناء سور المدينة الثالث بعد غارة الوهابيين وجعل له ستة أبواب عرف كل باب باسم خاص.
سنة1276هـ - 1860م، تم إيصال خطوط التلغراف واتصال كربلاء بالعالم الخارجي.
في سنة 1285هـ - 1868م، وفي عهد المصلح (مدحت باشا) بنيت الدوائر الحكومية، وتم توسيع وإضافة العديد من الأسواق والمباني، وهدم قسماً من سور المدينة من جهة باب النجف، وأضاف طرفاً آخر إلى البلدة سميت بمحلة (العباسية).
سنة1332هـ - 1914م، وبعد الحرب العالمية الأولى أنشئت المباني العصرية والشوارع العريضة وجففت أراضيها وذلك بإنشاء مبزل لسحب المياه المحيطة بها.
هذه كربلاء او تأريخ بناء كربلاء في عجاله وكما اسلفنا فقد كتبت فيها المجلدات والى الان تكتب فيها فهي مدينة حية متجدده لها اثرها العالمي .
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )