مواساة للرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم", وإحياءً لأمر أهل البيت وإمتثالاً لقولهم"عليهم السلام": (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا), أحيتْ الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ذكرى إستشهاد عَلَمَ الورى وإمام التقى جعفر بن محمد الصادق "عليهم السلام", بدءً من يوم الرابع والعشرين من شهر شوال 1438هـ، من خلال إقامة البرنامج العزائي في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، والذي تضمن إلقاء محاضرات دينية بمشاركة الخطيب الحسيني سماحة الشيخ جعفر الوائلي، حيث استعرض فيها شذرات عن شخصية الإمام الصادق "عليه السلام" وقيادته الحكيمة في التصدي لأعداء الدين وتأسيس المدارس التي اغترف من معينها جميع المسلمين علماً وفقهاً وعقيدةً وحديثاً وتفسيراً للقرآن الكريم، كما تطرق سماحته إلى منهجه ووقوفه بحزم ضد الهجمات التي شنتها الزمر الضالة المعادية لمنهج أهل البيت "عليهم السلام" وتمكنه "عليه السلام" في تمتين وتقوية الأصول والجذور الفكرية والعلمية، واسهام مدرسته في تربية العلماء وجماهير الاُمّة على نشر الوعي العقائدي والسياسي، والتفقّه في أحكام الشريعة ومفاهيمها، منصرفاً عن الصراع السياسي المكشوف إلى بناء المقاومة بناءً علميّاً وفكريّاً وسلوكيّاً. وبيّن الشيخ الوائلي في محاضراته ضرورة تربية الإنسان لنفسه والتحلي بسيرة أخلاق إمامنا الصادق وجعلها منهجاً تربوياً في حياتنا. كما شارك في مجالس العزاء الرواديد العتبة الكاظمية المقدسة بمجموعة من القصائد والمراثي جسدت مظلومية إمامنا الصادق "عليه السلام" من قبل أعداء الإسلام، بحضور الجموع الغفيرة من الزائرين الكرام الذين ممن توافدوا إلى الحرم الكاظمي الشريف لتقديم العزاء بهذا المصاب الجلل .