بعد النجاح الذي حقّقته برامجُها التي تُبثّ عبر أثيرها والتي أخذت طريقها الى أسماع الكثيرين أصدرت إذاعة الكفيل التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة تسعة إصدارات فكرية وثقافية بلورت هذه البرامج بشكلٍ مقروء وفقاً لرؤية ومنهج اتّبعته الإذاعة لهذا الخصوص.
نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة السيد عقيل عبد الحسين الياسري بيّن لشبكة الكفيل: "من أجل تعميم الفائدة ارتأت الإذاعة بكادرها الى إيصال برامجها التي أخذت مديات وأصداء واسعة داخل وخارج مدينة كربلاء المقدّسة الى هواة القراءة من أجل أن تعمّ الفائدة وتتّسع رقعتها فضلاً عن جعلها في متناول يد الذين لم يسعفهم الوقت لسماعها، وذلك عن طريق طباعتها وإصدارها على شكل كتبٍ يتمّ إعدادها وتصميمها وإخراجها في قسم الشؤون الفكرية".
مبيّناً: "الإصدار الأوّل هو (الأمّ الواعية)، ويرشد هذا البرنامج المرأة الى اتّباع العديد من الخطوات التي من شأنها أن تصنع منها مربّية وزوجة ناجحة، سواء في تربية أبنائها أو في طريقة تعاملها مع المجتمع المحيط بها، كما يؤكّد على ضرورة توطيد علاقتها مع الكتاب وتقريب المسافة بينها وبينه، والذي قد تبعدها عنه المسؤوليات الأسرية فهو له الدور الأكبر في رفع مستواها الثقافي كما يزيد من وعيها الذي يرفع بدوره من مكانتها الاجتماعية.
والإصدار الثاني هو (المدرسة الأولى) ويهدف الى تبيان جملةٍ من الأمور والمقوّمات التي تتعلّق بالأسرة بعدِّها النواة والمدرسة الأولى في المجتمع، والوقوف على كلّ ما تواجهه الأسرة من تحدّيات وكلّ ما يقع عليها من مسؤوليات.
أمّا الإصدار الثالث فهو (عبقٌ من رائحة الجنة) وهو برنامجٌ يبيّن أهمية الزواج وضرورته وفق تعاليم الإسلام البنّاءة كما يبيّن العقبات التي تعترض طريقه وتكدّر صفو الحياة الزوجية، كما يسلّط الضوء على أسس الحياة المشتركة وأهدافها والمشكلات التي يُعاني منها بعض الأزواج ووضع الحلول المناسبة لها.
والإصدار الرابع هو (على أعتاب المستقبل)، برنامجٌ يلقي الضوء على مدّةٍ من العمر تتميّز بكونها تضع الإنسان على مفترق الطريق بين أن يسير نحو الخير والرشاد أو نحو الضلالة والزيغ وهي مرحلة المراهقة، كما يتطرّق إلى المنهج التربوي الصائب الذي يجب أن يتّبع لتجاوز هذه المحطة الحساسة في حياة الأبناء.
الإصدار الخامس هو (مع الحسين(عليه السلام)) وهذا البرنامج وصفٌ لأولئك الرجال الأبطال الذين ميَّزوا الحقّ من الباطل وتركوا الفئة الضالّة ووقفوا وقفةً شجاعةً مع الإمام الحسين(عليه السلام) بوجه الباطل في معركته ضدّ الطغاة الذين عاثوا في الأرض فساداً والتي انتصر فيها الدم على السيف، فسجّلوا بذلك ذكراً خالداً وعبقاً ما زال يفوح به طريقُ الأحرار إلى الآن.
الإصدار السادس هو (نهضة العزّ) برنامج يحمل في طيّاته الأهداف والبواعث الإنسانية والدينية والسياسية التي طرحها الإمام الحسين(عليه السلام) كأسبابٍ أساسية لنهضته الخالدة التي ضحّى من أجلها بنفسه وبأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام)، كما يبحث في حلقاته الوقائع والتفاصيل لهذه النهضة الخالدة من خلال دراسة تحليلية شاملة وعميقة لكلّ تفاصيل واقعة كربلاء وذلك بتتبّع مسيرة الإمام الحسين(عليه السلام) من المدينة إلى كربلاء مع تحليل لمجريات الأحداث وجذورها.
والإصدار السابع هو (ينبوع العافية) إذ إنّ الهدف الأساسيّ من البرنامج يكمن في بيان أثر التربية على الصحّة وفق تعاليم الإسلام، وذلك من خلال أداء الفروض والواجبات وغيرها من الإرشادات المفيدة، وتوضيح بعض العناصر المرتبطة بالتربية الصحّية التي تعدّ رياضةً روحيةً وبدنيةً لما فيها من أثرٍ فعال على صحّة الإنسان.
أمّا الإصدار الثامن فهو (أربع وقفاتٍ في بيتك) برنامجٌ يسلّط الضوء على جوانب مهمّة للمرأة وأطفالها وبيتها ليعينها بالتغلّب على الصعوبات التي قد تواجهها وتجعل منها زوجةً صالحةً وتوصلها لبرّ الأمان.
والإصدار التاسع هو (بين اليقظة والمنام) يسلّط هذا الإصدار الضوء على ظاهرة النوم باعتبارها من الوظائف الجسدية التي تحتلّ مساحةً كبيرةً في حياة الإنسان، فلو قسمنا مدّة اليقظة والمنام لوجدنا أنّ ثلث عمر الإنسان ينقضي في النوم، لذا اعتبرها الله تعالى آيةً من آياته ودعا الناس إلى التفكّر فيها، وجاء هذا الإصدار ليسلّط الضوء أيضاً على تعبيرات الرؤيا وغيرها من الأمور المتعلّقة بها".
واختتم الياسري: "إنّ إذاعة الكفيل وفقاً لخطّةٍ وضعتها وأشرف عليها قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية ستستمرّ وتتواصل بإصدارها لمثل هذه الإصدارات التي حقّقت نجاحاً واسعاً ومقبوليةً جيدة لدى المتلقّي".