حصل مستشفى الكفيل التخصصي التابع للعتبة العباسية المقدسة على جائزةٍ لأفضل خمس مستشفيات مستقبلية في الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال المشاركة في الدورة السادسة من معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لبناء المستشفيات والبنى التحتية الخاصة، المقام مؤخراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنّ هذه الجوائز السنوية تكرِّم روّاد قطاع الرعاية الصحية الذين كرّسوا جهودهم لبناء مستشفياتٍ تساعد على تحسين خدمات الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، ورفع معايير تقديم الرعاية الصحية على مستوى عالمي للمرضى.
ونتيجة لهذا الإنجاز أقام قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة حفلاً بهذه المناسبة حضره الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي ومدير الشركة المنفِّذة للمشروع (شركة البلداوي) المهندس ظافر عمار البلداوي، حيث تمّ تكريم الشركة المنفِّذة.
وكانت هناك كلمة للأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي بيّن فيها: "إنّ العقل العراقي عقلٌ مبدع ومفكّر، وهو يحتاج الى احتضان واهتمام، ونحن نلتقي اليوم في إشارة الى النظرية التي بنيناها واعتمدنا عليها في تنفيذ أغلب مشاريعنا ألا وهي قدرة الفرد والعقل العراقي على الإبداع".
مُضيفاً: "أنتم تعلمون أنّ حاجتنا الى المستشفيات كثيرة، نتيجة لغياب السياسات السابقة وعدم اعتنائها بهذا الجانب وغياب الوضع الصحّي الذي يتماشى مع طموح الناس، ولقد حاولنا واقعاً أن نضع في هذه المستشفى أغلب اللمسات الطبية والحديثة الموجودة عالمياً، وبحمد الله تعالى فقد خطت العتبة المقدسة خطوات كثيرة في هذا الجانب، وأنشأنا مستشفيين، الأولى في كربلاء والتي كان من المفترض أن تُفتتح هذا العام ولكن هجرة بعض الشركات الأجنبية نتيجة الأحداث التي حصلت مؤخّراً بالإضافة الى تأخّر الميزانية العامة، والمستشفى الأخرى في بابل وكلاهما باسم مستشفى الكفيل التخصصي، وتنافست هذه المستشفى مع عددٍ كبير من المستشفيات من عمل مصمّمين كبار، حيث استقرّ رأي اللجنة التحكيمية على اختيار هذه المستشفى ضمن أفضل خمس مستشفيات مستقبلية".
وتابع السيد الصافي: "هناك مساحة كبيرة يمكن للعقل العراقي أن يضع نفسه فيها ونحن نحتاج أن نبرّز هذه العقول والطاقات العلمية التي من شأنها أن تكون ريادية من جهة ومحفّزة لكثير من العقول من جهة أخرى، ونأمل أن يؤخذ بهذه العقول المفكرة وأن لا تبقى بحوثها وأطروحاتها أسيرة الرفوف".
واختتم كلمته: "نسأل الله تعالى أن يكون هذا المشروع نافذة طيبة للمفكّر لأن يأخذ المساحة الكبيرة، خصوصاً الأمور التي تكون على تماسّ مباشر مع حياة الإنسان وعلينا أن ندعم بعضنا بعضاً وعلينا أن نقف صفاً واحداً إزاء التحديات الكبيرة، والتي لا تجد مجالاً لها وسط العلماء وإنّما تجد مجالاً لها وسط الجهلاء، فلابُدّ من محاربة الجهل ولابُدّ من الوقوف ضدّه وقفة قوية".
من جانبه بيّن رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ: "أنّ العتبة العباسية المقدسة دأبت في تنفيذ مشاريعها للوصول الى أعلى النتائج التنفيذية من خلال استخدام التقنيات الحديثة والعالمية من حيث التصميم والتنفيذ ومستوى المواد المستخدمة في الأعمال، وما احتفالنا هذا إلّا ناتج عن هذه الرؤية التي اتّبعتها العتبة العباسية المقدسة وحصلنا والحمد لله على أفضل خمس مستشفيات مستقبلية في الشرق الأوسط، واعتمدت هذه المستشفى على مواصفات عالمية، وذلك من خلال التعاون مع شركة أرخميدس، حيث أنّ الرؤيا والتصميم والعمل والتطوير كان بقيادة عراقية مشتركة من قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة وشركة البلداوي، حيث تضمّ هذه المستشفى (200 سرير و14 صالة للعمليات".
ومن جهة أخرى بيّن مدير الشركة المنفِّذة للمشروع (شركة البلداوي) المهندس ظافر عمار البلداوي: "إنّ من دواعي الفخر والاعتزاز والمحبة أن تقدّم شركتنا بكافة كوادرها الى مقام الوفاء والجود والشجاعة ورمز الأخوّة الخالدة مولانا أبي الفضل العباس(عليه السلام) جائزة دبي العالمية عن مشروعي مستشفى الكفيل في العراق كواحدة من أفضل خمس مستشفيات في الشرق الأوسط للمستقبل، لننهل بجهدنا للمستقبل من بحر الوفاء والإباء العزيمةَ والإصرار على مواصلة الجهد بالجهد من أجل إتمام محبّتنا وصدق عملنا لصاحب الروضة المقدّسة لننال رضا الله العلي القدير".