أطلقت العتبة العباسية المقدسة فعّاليات اليوم الأول من الحفل المركزي لتخرّج طالبات الجامعات العراقية بنسخته السابعة. ويُقام الحفل بنسخته السابعة تحت شعار (من نور فاطمة -عليها السلام- نضيء العالم) وبمشاركة أكثر من (3000) طالبة من (15) محافظة عراقية. وقالت مسؤولة شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة المقدسة السيدة بشرى الكناني ان "اللجنة المنظمة لحفل تخرج طالبات الجامعات العراقية السابع أطلقت فقرات البرنامج المسائي لليوم الأول من حفل التخرج والذي يشهد عدة فعاليات من بينها عرض مسرحي حول الامام المهدي (عجل الله فرجه) بعنوان (ريح العناية) ويضم مشاهد مسرحية ترسم العناية الإلهية المتجلية بوجود إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)". وأضافت "استهل البرنامج المسائي الذي تقام فعالياته في مجمع ابي الفضل العباس (عليه السلام) لخدمة الزائرين بتلاوة آيات من القرآن الكريم وقراءة النشيد الوطني وانشودة الإباء، إضافة الى وقفة حداد على ارواح شهداء غزة، وأعقبتها كلمة مدير مكتب المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة للشؤون النسوية السيدة منى وائل قالت فيها (مرة اخرى تمتد كف الكفيل، لنحتفي بتخرج طالبات محافظات وطننا العزيز، وبينما تمتد رسالة الخريجات من دفعة لأخرى في كيفية ان تعبر الطالبة الجامعية عن لحظة تخرجها الفارقة، فإن دفع بنات الكفيل تتوارث بينها سمة الحضور الى حيث القداسة والصورة الانصع والظهور الأمثل للخريجة العراقية)".
وتابعت الكناني ان "البرنامج يتخلله إلقاء قصائد شعرية عراقية وأهازيج تتغنى بذكرى الولادات الطاهرات، وتختتم الفعاليات بتكريم مجموعة من المنسقات في المحافظات اللواتي بذلن جهوداً كبيرة في سبيل إحضار الطالبات إلى محافظة كربلاء المقدسة". وتضمّن الحفل قصيدة شعريّة بقلم الطالبة أفراح امتحان من مدرسة المعصومة الصغرى "عليها السلام" التابعة لشعبة مدارس الكفّيل الدينية النسوية، كما شهد فقرة بعنوان "انطلاقة تغيير" قدمتها الدكتورة مواهب الخطيب من شعبة مدارس الكفّيل الدينيّة النسويّة كذلك إلقاء القصائد الشعرية والقصائد الدالّة على تخرّج الطالبات بنات الكفيل. وشهد الحفل القاء قصيدة شعرية تعبّر عن حبّ أهل بيت النبيّ (صلوات الله عليهم)، وتبارك ولادة الأقمار الشعبانية بهذه الأوقات المميّزة، تستشعر المشاركات عمق الإيمان والتواصل مع كلماتها المعبّرة، ممّا يجعلهنَّ يشعرنَ بالسرور والسعادة الغامرة. وكان المسرح حاضرا خلال فعاليات هذه الليلة إذ قد موكب السيدة المعصومة في مدرسة ام السبطين التابعة لشعبة مدارس الكفيل الدينية مشاهد مسرحية ترسم العناية الإلهية المتجلية في وجود إمام الزمان، يقابل ذلك وجود العقل والنفس التي أودعها الله تعالى في الإنسان، وكيف اذا غاب العقل وشط النوى استولى مكانه الهوى بسبب اتباع الهوى ضربت القيم والمبادئ عوض عنها بقيم بديلة تضرب نسيج الاسرة والمجتمع سياخذنا في هذه اللحظات. وتخللت الحفل فقرات أدبية وشعرية متنوعة لها دورًا مهمًا في نقل الرسائل الفكرية والإنسانية بطرق مبتكرة ومؤثرة تسهم في إيجاد جو من التأمل والجمال مما يضفي جوا من المتعة والسرور بين الحضور ويعزز التواصل بين الأفراد. ويشكل البرنامج مزيجاً متنوعاً من الفعاليات والمشاركات الفاعلة.