عقدت شعبةُ الخطابة الحسينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلسَ عزائها النسويّ إحياءً واستذكاراً لشهادة الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام)، وذلك في سرداب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) داخل الصحن الشريف، بحضور عددٍ من الزائرات إضافةً إلى مجموعةٍ من منتسبات العتبة المقدّسة.
المجلسُ العزائيّ بحسب ما بيّنته معاونةُ مسؤول الشعبة السيّدة تغريد التميمي لشبكة الكفيل: "يُقام سنويّاً ويستمرّ ليومَيْن بدءاً من يوم الخميس (7 ربيع الأوّل) ويُختتم في اليوم الثاني، ويُعدّ أحد أنشطة وفعّاليات الشعبة العزائيّة، التي تدأب على إقامتها بذكرى وفيات الأئمّة(عليهم السلام)".
وأضافت: "يضمّ المجلسُ العزائيّ فعّالياتٍ تُستَهَلُّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، وإلقاء محاضراتٍ دينيّة لإحدى منتسبات الشعبة، وتتضمّن نبذةً مختصرةً من السيرة العطرة للإمام ومواقفه المشرّفة وبعض كراماته الجليلة، وبيان معالجاته الحكيمة لمجتمعه الذي كان يعاني من الانحرافات المختلفة، من خلال سلوكه ونصائحه ووصاياه البليغة، إضافةً إلى العروج إلى ما تعرّض له الإمام من سلطة بني العباس الحاكمة في ذلك العصر، وكيف نصبت له ولمحبّيه العِداء والبغضاء وضيّقت عليهم، ثمّ تُختَتَم المحاضرة بجريمة قتل الإمام العسكريّ(عليه السلام) على يد مجرم بني العبّاس المعتمد حينما دسّ إليه السمّ، ثمّ تُقام بعدها مرثيّةٌ عزائيّة".
وأشارت إلى أنّ: "ختام المجلس يكون بقراءة بعض الأدعية المأثورة، وقراءة زيارته (عليه السلام) المباركة، من ثمّ قراءة دعاء الفرج للمعزّى بهذه الذكرى صاحب العصر والزمان الإمام الحجّة(عليه السلام)".
يُذكر أنّ شعبة الخطابة النسويّة الحسينيّة هدفها نشر ظلامة أهل البيت(عليهم السلام) بطرائق حديثة مواكبةً للعصر، وبأساليب سلسة ومفهومة وقريبة من الواقع، ومستندة إلى أدلّةٍ علميّة معتبرة، لما لذلك من أهمّيةٍ بالغةٍ وبخاصّة في مواسم العزاء، وبذلك تكون مواكبةً للرؤى والأفكار الحديثة.