التحليل المكوناتي والدلاليات العمومية (المزايا الواضحة للمدخل المكوناتيApparent advantages of the componential analysis) |
1284
08:38 صباحاً
التاريخ: 24-4-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2017
610
التاريخ: 24-4-2018
1285
التاريخ: 19-8-2017
1286
التاريخ: 24-4-2018
1240
|
بيد وللوهلة الاولى ان للمدخل المكوناتي لعلم الدلالة مميزة بارزة على المداخل الأخرى : فأعتماد على نفس المجموعة من المكونات ، يمكن الاجابة على سؤالين مختلفين يتعلق السؤال الاول بأمكانية التقبل الدلالي للمجاميع التوافقية للكلمات والعبارات : words and phrases اي فيما اذا كان يمكن توليد مجموعة ما على انها ذات مغزى واستبعادها على انها لا معنى لها . والسؤال الثاني هو : ما هو معنى (أو مغزى) مجموعة معينة من العناصر المعجمية ؟ وسنعالج كلا " من هذين السؤالين على حدة .
قلنا ان مغزى الجمل (او جزاء الجمل) المبنية صحيح قواعديا " يفسر تقليديا " بلغة بعض القواعد العامة للأنسجام compatibility بين معاني المفردات المعجمية المكونة لهذه الجمل.
واحدى سبل عرض الفكرة الانسجام الدلالي هذه هو ان نقول ان المكونات الدلالية ذات الصلة للعناصر المعجمية في المجموعة التوافقية المولّدة في النحو يجب ان لا تكون متناقضة contradictory . لنفترض مثلا " ان كلمة حبلى pregnant تحتوي مكونا " يقصرها على وصف الاسماء التي تحوي المكّون (انثى) . فعلى اساس هذه الحقيقة (حقيقة ان الوصف يفسر بالقواعد النحوية للغة) فأن عبارات مثل المرأة الحبلى وفرس حبلى ستولّد على انها ذات مغزى ، وان عبارات مثل الرجل الحبلى او الجواد الحبلى ستستعبد على انها ليست ذات معنى اي غير قابلة للتفسير ) . (1) ان تحديد ما اذا كانت بعض العبارات مثل البطة
ص119
الحبلى ذات معزى سيتم على الارجح بالاشارة الى مكونات اضافية للموضع المرتبط بكلمة بطة وتقييدات اخرى مفروضة على امكانية التتحام كلمة جبلى مع الاسماء .
وهذه بلا شك طريقة رائعة لتعليل التقييدات المجموعة القائمة بين المفردات المعجمية في تراكيب قواعدية معينة . و ما يجب ملحظته . على كل حال ، ان اية معالجة شاملة لمغزى الجمل بهذه الطريقة تفترض مسبقا " تحليلا "نحويا " وافيا " للجمل وقوانين مرضية للتفسير الدلالي للعلاقات القواعدية ذات الصلة . ان المثال الذي اعطى توا " والذي تضمن وصف اسم بصفة هو مثال لم يعتبره الدلاليون مطلقا " على انه نقطة ازعاج لهم فمسألة وضعه ضمن اطار النظرية النحوية السائدة هي تافهة مقارنة بمشكلة تشكيل الغالبية العظمى من علاقات الانسجام الدلالي القائمة في جمل أية لغة كانت وشهدت السنوات القليلة الماضية تركيزاً " واضحا " على الاهتمام بالمشاكل المتعلقة بصياغة العلاقات المختلفة للأنسجام الدلالي (وخصوصاً " من قبل كاتزو فاينرايش weinreich وبروش Bierwisch .) ولحد الآن فأن النتائج غير فعالة ، رغم تطور الاسباب الشكلي الذي بلوره هؤلاء ، ويبدو ان التقدم في هذا المجال يتوقف على تكوين نظرية أفضل للنحو من النظريات الحالية .
والسؤال الثاني الذي يحاول التحليل المكوناتي الاجابة عليه هو " ما المعنى الذي تملكه جملة او عبارة معينة ؟ " والاجابة العامة على هذا السؤال هي ان معنى جملة او عبارة ما هو حصيلة مواضع عناصرها المعجمية المكونة ، وموضع كل عنصر معجمي او عبارة ما يتقرر ب دمج amalgamating كل المكونات الالدلية للعناصر المعجمية وفقا "
ص120
لمجموعة من القوانين الاسقاطية المربوطة بالعلاقات القواعدية للتركيب العميق ، لقد اقترحت الفقرة السابقة ان النظرية النحوية الحالية لا تمدنا بوصف مرض للعديد من العلاقات القواعدية للتركيب العميق ذات العلاقة ، ويتبع من هذا اننا غير قادرين في الوقت الحاضر على تفسير مصطلح " حصيلة " (أو الوظيفة البنائية - اذا استخدمنا اللفظة الاكثر اصطلاحية ) في التعريف المقترح لمعنى جملة او عبارة ما على انه حصيلة مواضع عناصرها المعجمية المكونة . ويتضح في نفس الوقت ان بالامكان تعريف الترادف والتواصل والتضارب والتخالف بموجب المكونات الدلالية للعناصر المعجمية التي نحن بصددها . وعلى أية حال ، فأن ما يجب تأكيده هو حقيقة ان التحليل المكوناتي للعناصر المعجمية يتركز على مفهوم مسبق لـ " التطبيق " فيما يتعلق بتأكيد ونفي الجمل . فالتحليل المكوناتي هو اسلوب للعرض الايجازي لعلاقات دلالية معينة قائمة بين العناصر المعجمية وبين الجمل التي تحويهلا :
انه لا يستطيع الادعاء بانه يعالج مشاكل عدم التقرير التي جرت مناقشتها انفا " المتعلقة بالفهم والتضمين التحليلي(2).
ص121
_______________
(1) اي التفسير به وجب القوانين النحوية.
(2) المقصود هنا هي مشكلة عدم امكانية التحديد الدقيق لعدد وطبيعة المضامين القائمة بين الجمل في اللغة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|