المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

وزن جزيئي molecular weight
14-6-2017
الاخبار الواردة عن الكاظم في المهدي
2-08-2015
الخصائص المميزة لقانون العمل
23-2-2017
Endpoint
23-4-2022
ابرز ملوك الغساسنة
11-11-2016
صفة الشراب الحلال و كيفية تركيبه
31-7-2016


الإعجاز العلمي لخلق الجنين في القرآن الكريم  
  
836   10:28 صباحاً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 193- 197
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / المعجزة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015 859
التاريخ: 3-08-2015 932
التاريخ: 3-08-2015 1398
التاريخ: 3-08-2015 850

كيف يتكوّن الجنين:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 12 - 14].

النطفة هي حويمن الرجل وبويضة المرأة ، حويمن الرجل عند التناسل يفرز الرجل 26 مليون حويمن وهو حيوان مجهري صغير طوله 55 ميكرو مليمتر ولا يرى بالعين ويتكوّن من ثلاثة أقسام: من رأس مفلطح بيضي الشكل وعنق قصير وذنب طويل ينتهي باستطالته.

البويضة- هي مجيرة صغيرة جدا بيضوية الشكل تحوي على قشرة فيها مادة البروتوبلازم وفي وسطه النواة ، وعند الجماع يدخل الحويمن إلى الرحم ويتحرك بكل سرعة يمنة ويسرة للحصول على البويضة، والبويضة تكون‏ مراكدة في البوق ، (للبوق قناة على طرفي الرحم من الداخل مكسوة بغشاء مخلطي ولها ذبذبات حريرية تنتهي بشرفات كثيرة تجلس عليها البويضة المنحدرة من المبيض ثم تنزل إلى الرحم)، وبعد التلقيح تنزل البويضة من البوق إلى الرحم، وعن أحد المصادر يقول: وفي الرحم تنقسم البويضة إلى قسمين ثم أربع فثمان فست عشر، وهكذا تكون شكلا مستطيلا مشابها لعلقة الناموس التي تعرف بالبوقات، ويستمر الجنين علقة بشكله المستطيل مدة تقرب من أربعين يوما، وبعد ذلك تسدد هذه النقطة التي زادت بانقسامها وتتكوّر بغير انتظام وتشابه، عند ذلك قطع اللحم الممضوغة في تكويرها وليوفتها، وتسمى بالمضغة ولا يزيد طولها عن ربع انج، والآن أصبح خمسين مرة بقدر البويضة، وتأخذ بعد ذلك المضغة بالانقسام، فالجزء الخارجي من المضغة يكون الجلد والجهاز العصبي، والجزء الأوسط يكون العظام والعضلات والأوعية، والجزء الداخلي يكون الاحشاء.

كيفية الجنين في شهوره التسعة:

ففي الشهر الأول تكون البويضة بقدر حجم بيضة الحمامة تقريبا وتتغذى من الحويصلة السرية، وفي الشهر الثاني تكون البويضة بقدر حجم بيضة الدجاجة ويظهر بعض نقاط عظيمة في الترقوة والفك السفلي، وفي الشهر الثالث تصبح البويضة بقدر حجم البرتقالة، وان أعضاء التناسل تبدأ بالظهور ولا يمكن تميزها ويبدأ ظهور بعض آثار الأظافر وظهور آثار بعض العظام، وفي الشهر الرابع تنضج الأعضاء التناسلية ويبدأ ظهور الوبر على الجلد، وفي الشهر الخامس يظهر الشعر في الرأس، وفي الشهر السادس يبدأ بظهور الاهداب والحاجبين وظهور الصفراء في الامعاء، وتبدأ المواد الشحمية بالظهور تحت الجلد، وفي الشهر السابع يبدأ الوبر بالزوال، وان الجنين يعتبر قابلا للحياة إذا ولد في نهاية هذا الشهر، وفي الشهر الثامن ازدياد المواد الشحمية تحت الجلد وزوال الوبر، وفي الشهر التاسع زوال اللون الأحمر اللامع للجلد، وفي الشهر العاشر وهو نهاية الحمل يصبح طول‏ الجنين 50 سم ووزنه 3175 غرام، والذكر اثقل من الانثى، وأن الوبر قد يزول من جميع الجسم ما عدا الأكتاف {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [فصلت: 3].

ما حالة الانسان في الرحم:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المؤمنون: 12، 13]

جاء في التفسير إن في الرحم يوجد ماء يحافظ على الجنين، ولكن اكثر من هذا لم يعرفوا مع العلم أنهم كانوا في عصر متأخر من الناحية العلمية، فكيف يتمكن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم أن يفهمهم وأنهم على تلك الحال من قلة العلم، فقد أعطاهم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم الرءوس المهمة فقط.

أما القرار المكين فيقول العلم الحديث ما هو نصه، أن المضغة تتكون من قرص مضغي أسفله كهف يسمى الكيس الصفاري الذي ينفصل في الشهر الثاني للمضغة، وأعلاه كهف آخر تنشأ منه قربة ممتلئة بالماء تسمى السلى تحيط بالمضغة إحاطة تامة إلى حيث يتصل بها الحبل السري الغليظ، وهكذا تسبح المضغة في غلاف مائي يمنع عنها الصدمات، وهو يحافظ على توازن الرحم ويشد أزر الجنين ويحميه من الميل والسقوط يطول معه إذا ارتفع عند تقدم الحمل ويقصر إلى طوله الطبقي تدريجيا بعد الولادة، وعند نهاية الحمل تفرز غدد، فمن الغدد ما هو يساعد على انقباضات الرحم وتقلصاته، وغدد تساعد على عملية انزلاق الجنين، وغدد تساعد الجنين على نزوله بصورة طبيعية، فأي مكان آمن من هذا المكان‏ {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: 18].

كيف موضع الجنين:

{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ} [الزمر: 6]. أما خلقا من بعد خلق فقد فسرت في تكوين الجنين ومراحله ، أما في ظلمات ثلاث فقد فسره ابن عباس ومجاهد والسدى وابن زيد فكلهم قالوا الظلمات الثلاث هي ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة.

أما العلوم الساطعة في هذه الآيات اللامعة فظهرت في العصور المتأخرة جدا بعد الكشف الدقيق، فتقول التقارير المتأخرة أن الجنين في بطن أمه محاط بثلاث أغشية حسماء لا ينفذ منها الماء ولا الضوء ولا الحرارة، وهذه الأغشية تعرف بالمبناري والامينوين والخزربوين والغشاء الذي لا ينفذ منه الضوء والحرارة والماء يدعى باللغة العربية ظلمة.

كيف يخرج الانسان الى عالم الدنيا :

{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78] ، هذه الآية تدل على أن اللّه هو الذي يخرجنا من بطون امهاتنا، وليس للإنسان دخل في هذا الموضوع، وقد قررت التقارير الواردة أن العلم لم يتمكن من تعيين يوم الولادة بالضبط حيث أنه يخرج قبل اليوم المعتاد بعدة أيام أو يتأخر عن اليوم المعتاد.

وأن التقرير يقول مدة الحمل تتراوح بين 272- 288 يوما، وفي بعض الحالات وصلت إلى 349 يوما، وكذلك يقرر العلماء أن الولادة لا دخل لأي إنسان فيها، وكم مليون مولود ولد بدون مساعدة أحد سوى اللّه حيث ينقبض الرحم على الجنين ليطرده إلى الخارج، وأما العلوم الساطعة في هذه الآيات اللامعة فتقول إحدى المصادر أن الطفل عند ما يولد يسمع ولا يرى لعدة أيام، ثم يبدأ في تميز الضوء والظلام ولا يرى إلا بعد خمسة عشر يوما، وأما العقل الأفئدة جمع فؤاد وهنا جاء بمعنى العقل حيث له عدة معاني، والحواس الاخرى فلا يستطيع استعمالها إلا بعد مدة طويلة، فالآن ارجع إلى الآية الكريمة، فانظر كيف أنها مرتبة حسب التكوين السمع والبصر والفؤاد، إن اللّه يقول نحن نخبركم بهذه ولم‏ تعلموها من قبل، فهل أنتم شاكرون لنعمتي‏ {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53].




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.