إن المرأة التي تكون مدلّلة في أسرتها، وتعيش في ظل أبوين رحيمين رؤوفين ، ثم تنتقل إلى بيت زوج لا دين له ، لا يشعرها بالحنان والعاطفة ، وقد تواجه بعض المشاكل مع أم الزوج أيضاً ؛ فإن هذه المسكينة تقع في الجحيم !.. فهناك من تتحمل التبعات وتضحي لأجل أولادها، ولكن هناك من لا تتحمل هذه العيشة ، وتفضل أن تنفصل ، مهما كانت النتائج ، وتتنازل عن كل ما تملك حتى عن فلذة كبدها !.. وهذه كارثة ، أن يصل الإنسان إلى مستوى في المعاشرة لدرجة أن لا يُطاق العيش معه !.. فهذا الإنسان لو صلى صلاة الليل من أول الليل إلى طلوع الفجر ، ما وزنه عند الله تعالى ؟!.. بل كيف يمكنه أن يرتاح وينام ، وهناك من يدعو عليه ؟!.. فهذه المرأة المسكينة كلما تذكّرت ولدها ، احترق فؤادها ، ورمته بسهم من سهام الليل ، لا يخطئ لأبداً !.. وعندما تذهب لزيارة المشاهد المقدسة ، قبل أن تدعو لنفسها تدعو على هذا الزوج الذي ظلمها !..