المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الجغرافيا الاغريقية
22-1-2020
أهداف الإدارة.
24-4-2016
ربعي بن خراش أو حراش بن جحش
14-8-2017
شحنة ذرية atomic charge
29-11-2017
التبيان في تفسير القرآن لابي جعفر الطوسي : تفسير اجتهادي
15-10-2014
حجية ظواهر الكتاب‏
5-05-2015


فضائل الإمام عليّ عليه السلام النفسانية (العلم)  
  
788   10:27 صباحاً   التاريخ: 14-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 152- 154و163
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

الناس كلّهم بلا خلاف عيال عليه في المعارف الحقيقة والعلوم اليقينية والأحكام الشرعيّة والقضايا النّقلية لأنه (عليه السلام) كان في غاية الذكاء والحرص على التعلم والملازمة لرسول اللّه وهو اشفق الناس عليه لا ينفك عنه ليلا ونهارا فيكون علم علي بن أبي طالب (عليه السلام) كعلم النبي (صلى الله عليه واله) رشحة من الفيض الإلهي غاية الامر علم النبي (صلى الله عليه واله) بواسطة جبرئيل وعلم عليّ (عليه السلام) بواسطة النبي (صلى الله عليه واله) وقد قال رسول اللّه في حقه اقضاكم عليّ والقضاء يستلزم العلم في الدّين .

وروى الترمذي في صحيحه أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال أنا مدينة العلم وعليّ بابها.

وذكر البغوي في الصحاح أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال أنا دار الحكمة وعليّ بابها.

و في مسند احمد بن حنبل وينابيع المودّة عن ابي الحمراء قال رسول اللّه : من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى يحيى بن زكريّا في زهده وإلى موسى ابن عمران في بطشه فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .

وروى البيهقي بإسناده الى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى ابراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

والعلوم كلها مستندة الى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام):

أما الكلام واصول الفقه فظاهر وكلامه عليه السلام في نهج البلاغة يدل على كمال معرفته في التوحيد والعدل وجميع جزئيات علم الكلام والاصول .

وأمّا الفقه فالفقهاء كلهم يرجعون إليه امّا الامامية فظاهر .

وأما الحنفية فإن أصحاب ابي حنيفة أخذوا من ابي حنيفة وهو تلميذ الصادق (عليه السلام).

وأما الشافعية فأخذوا عن محمّد بن ادريس الشافعي وهو قرأ على محمّد بن الحسن تلميذ ابي حنيفة وعلى مالك فرجع فقهه إليهما .

وامّا احمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فرجع فقهه إليه .

وأمّا مالك فقرأ على اثنين أحدهما ربيعة الرأي وهو تلميذ عكرمة وهو تلميذ عبد اللّه بن عباس وهو تلميذ علي بن أبي طالب (عليه السلام) والثاني مولانا جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) .

وكان الخوارج تلامذة له .

وأمّا النحو فهو واضعه .

وكذا علم التفسير قال ابن عباس حدثني أمير المؤمنين عليه السلام في باء بسم اللّه الرحمن الرحيم من أوّل الليل إلى الفجر ولم يتم وذكره ابن ابي الحديد في مقدمة نهج البلاغة.

علم الفصاحة مستند إليه عليه السلام :

اقول وعلم الفصاحة منسوب إليه حتى قيل في كلامه أنه فوق كلام المخلوق دون كلام الخالق ومن كلامه تعلّم الفصحاء قال ابن نباتة حفظت من كلامه الف خطبة ففاضت ثم فاضت .

وأمّا علم الكلام واصحابه هم المتكلمون فأربعة معتزلة واشاعرة وشيعة وخوارج

وانتساب الشيعة إليه معلوم .

والخوارج كذلك فإنّ فضلاءهم رجعوا إليه .

وأمّا المعتزلة فإنهم انتسبوا إلى واصل بن عطاء وهو تلميذه .

واما الأشاعرة فإنهم تلاميذ أبي الحسن عليّ بن بشر الأشعري وهو تلميذ ابي علي الجبائي وهو من مشايخ المعتزلة .

وقد تلخّص أنه عليه السلام هو المؤسس لهم علم الكلام وطريقة الاستدلال على مسائله.

علم الطريقة إليه ينسب:

وأما علم الطريقة فإن جميع الصوفيّة وأرباب الاشارات والحقيقة يسندون علمهم إليه وأصحاب الفتوة يرجعون إليه

وهو الذي نزل جبرئيل ينادي عليه يوم بدر لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ

وقال النبي (صلى الله عليه واله) أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى امّا أنا الفتى فلأنه سيّد العرب وأمّا أنه ابن الفتى فلأنه ابن ابراهيم الذي قال اللّه تعالى فيه {فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ } [الأنبياء: 60] وامّا أنه أخو الفتى فلأنه أخو علي الذي قال جبرئيل فيه لا فتى إلا عليّ وقد صرّح بذلك الشبلي وابن الجنيد وسرى وابو يزيد البسطامي النيشابوري وابو محفوظ معروف الكرخي.

رجوع الصحابة إليه في الأحكام :

وأيضا جميع الصحابة رجعوا إليه في الأحكام واستفادوا منه ولم يرجع هو إلى أحد منهم في شي‏ء البتة وقال عمر بن الخطّاب في عدة مواضع لو لا عليّ لهلك عمر حيث ردّه عن خطأ كثير.

علّم رسول اللّه عليا الف باب من العلم :

في الخصال عن ابن سرور عن ابن عامر عن المعلّى عن بسطام بن مرّة عن اسحاق بن صبّان عن الهيثم بن واقد عن عليّ بن الحسن العبدي عن ابن طريف عن ابن نباته عن امير المؤمنين (عليه السلام) قال أيّها الناس إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) اسرّ إليّ ألف حديث في كل حديث ألف باب لكل باب ألف مفتاح (الخصال ص 174 ج 2) .

وفيه أيضا أبي عن سعد عن اليقطيني عن أحمد بن حمزة عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) علّم عليا بابا يفتح كل باب ألف باب (ج 3 ص 175).




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.