المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Domatic Numbe
15-3-2022
تعريف الجريمة التاديبية
3-4-2017
المقاومة عند الترددات العالية high-frequency resistance
25-2-2020
المجففات
27-11-2015
معنى كلمة وبق
11-2-2016
 الطاقة فوق الصوتية Ultrasonic energy
9-2-2016


الروايات المروية من طرق الجمهور في إمامة علي (عليه السلام)  
  
1053   07:54 صباحاً   التاريخ: 1-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 89- 110
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

(الأول) ما روى العامة بأسرهم ومنهم ابن ماجة القزويني في صحيحه في باب فضائل اصحاب رسول اللّه ص 12، روى بسنده عن البراء بن عازب‏ قال: أقبلنا مع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في حجته التي حج، فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة، فأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: ألست أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى قال: فهذا ولي من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، اللهم عاد من عاداه.

ورواه احمد بن حنبل أيضا في مسنده ج 4 ص 281، و هذا لفظه: قال البراء كنا مع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في سفر، فنزلنا بغدير خم فنودى فينا الصلاة جامعة، و كسح لرسول اللّه (صلى الله عليه واله) تحت شجرتين فصلى الظهر و أخذ بيد علي عليه السلام فقال: ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا: بلى.

قال: ألستم تعلمون أنى أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه قال البراء: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة.

وفي صحيح ابن ماجة أيضا في باب فضائل اصحاب رسول اللّه ص 12:

روى بسنده عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص (فاتح مدائن كسرى) قال: قدم معاوية في بعض حجاته، فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه، فغضب سعد و قال: تقول هذا لرجل سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه» و سمعته يقول «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» وسمعته يقول «لأعطين الراية اليوم رجلا يحب اللّه و رسوله» أقول : ورواه النسائي أيضا في خصائصه ص 4 باختلاف في اللفظ، قال بعد ما ساق السند إلى عبد الرحمن بن سابط عن سعد بن أبي وقاص قال: كنت جالسا فتنقصوا علي بن ابي طالب (عليه السلام) فقلت : لقد سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول في علي خصالا ثلاثة لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، سمعته يقول «إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي» و سمعته يقول‏ «لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه و رسوله» و سمعته يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه».

مستدرك الحاكم ج 3 ص 109 روى بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقممن (أي المراكب) فقال: كأني دعيت فأجبت، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما اكبر من الآخر كتاب اللّه تعالى و عترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن اللّه عز و جل مولاي و أنا مولى كل مؤمن، ثم اخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه.

حديث الغدير الذي رواه جمهور العامة :

منهم الصواعق لابن حجر في الشبهة الحادية عشرة ص 25، وكنز العمال ج 6 ص 390 و ص 397 و ص 403 و ص 407 و مسند احمد ج 1 في علي ص 119 و ج 4 منه ص 370 و 372 و 381، و خصائص النسائي ص 15 و 18، و المواقف و شرحها، و شرح التجريد للقوشجي، و السيرة الحلبية ج 3 ص 3 و 302، و الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 259، و نور الابصار ص 69، و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 65، و العقد الفريد ج 2 ص 194، و الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 473 في ترجمة امير المؤمنين (عليه السلام)، و انظر المحاضرات للراغب ج 2 ص 213، و دائرة المعارف لفريد و جدي في احوال عمر.

بل في الموسوعة ص 314: إن من أدلة الشيعة الامامية على نص النبي (صلى الله عليه واله) على إمامة علي بالاسم حديث (غدير خم) المشهور الذي رواه 120 صحابيا و 84 تابعيا، و تجاوز طبقات رواته من أئمة الحديث عن 360 راويا، و بلغ المؤلفون في حديث الغدير من السنة و الشيعة 36 مؤلفا، بل هذا الحديث متواتر بين علماء العامة فضلا عن الخاصة.

وخلاصته : لما انزل في حجة الوداع قوله تعالى‏ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] وكان النبي (صلى الله عليه واله) في غدير خم وقت القيلولة في شدة الحر بحيث لو وضع اللحم على الأرض لشوى ، فأمر باجتماع الناس وعمل له منبر من احجار (او من الحدوج) كما قال الحكيم الاصفهاني في ارجوزته «و اتخذوا من الحدوج منبرا» فقام (صلى الله عليه واله) خطيبا ثم قال : ايها الناس ألست أولى بكم من انفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله. فقال عمر : بخ بخ لك يا علي اصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة ثم نزل بعد ذلك قوله تعالى‏ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] فقال النبي: الحمد للّه على اكمال الدين و اتمام النعمة.

(الثاني) كنز العمال ج 6 ص 395 عن ابن عباس: قال عمر بن الخطاب: كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب فاني سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول في علي ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي مما طلعت عليه الشمس كنت أنا وابو بكر وابو عبيدة الجراح ونفر من اصحاب رسول اللّه والنبي (صلى الله عليه واله) متكئ على علي بن ابي طالب حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال «أنت يا علي اوّل المؤمنين ايمانا واولهم إسلاما» ثم قال «أنت مني بمنزلة هارون من موسى و كذب علي من زعم أنه يحبني و يبغضك».

(الثالث) ما رواه ابن ابي الحديد ج 2 ص 50 عن مسند احمد و كتاب الفردوس و تذكرة الخواص ص 28 قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله :

كنت أنا وعلي بن ابي طالب نورا بين يدى اللّه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر الف عام ، فلما خلق اللّه تعالى آدم قسم ذلك النور جزأين فجزء أنا وجزء علي.

وفي حديث آخر رواه ابن المغازلي الشافعي: فلما خلق اللّه نور آدم و كتب ذلك النور في صلبه فلم يزل في نبي واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب ففيّ النبوة و في علي الخلافة. و في خبر رواه ابن المغازلي عن جابر و في آخره: حتى قسمها جز أين جزء في صلب عبد اللّه و جزء في صلب ابى طالب فأخرجني نبيا و اخرج عليا وصيا.

(الرابع) روى احمد بن حنبل في مسنده انه لما نزل قوله تعالى‏ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } [الشعراء: 214] جمع النبي (صلى الله عليه واله) من اهل بيته ثلاثين نفرا فأكلوا و شربوا ثلاثا، ثم قال لهم: من يضمن عني ديني و مواعيدي و يكون خليفتي و يكون معي في الجنة؟ فقال: علي أنا. فقال (صلى الله عليه واله) أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ورواه الثعلبي في تفسيره بعد ثلاث مرات في كل مرة يسكت القوم غير على انظر مسند احمد ج 1 ص 111، و كنز العمال ج 6 ص 397، و تاريخ الطبري ج 2 ص 217، و كامل ابن الأثير ج 2 ص 2 و 24، و شرح النهج ج 3 ص 263.

(الخامس) روى العلامة في نهج الحق وأقره فضل بن روزبهان على ذلك عن مسند ابن حنبل عن سلمان انه قال لرسول اللّه : ومن وصيك؟ قال : يا سلمان من كان وصي أخي موسى. قال: يوشع بن نون. قال: فان وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي على بن ابي طالب.

واقول: احاديث الوصية كثيرة جدا بل هي متواترة عند القوم معنى، و قد ذكر في الباب الخامس عشر و غيره من ينابيع المودة أحاديث جمة منها عن مسند احمد. و كتب ابن ابي الحديد ثلاث صحائف في اوائل الجزء الأول من الشعر المقول في صدر الاسلام من وجوههم يتضمن بيان الوصية لأمير المؤمنين (عليه السلام)

(السادس) ما رواه العلامة أيضا عن كتاب ابن المغازلي الشافعي و أقره الناصب عليه بإسناده عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) انه قال : لكل نبي وصي و وارث، و أن وصي و وارثي علي بن أبي طالب (عليه السلام).

(السابع) روى العلامة عن مسند ابن حنبل وعن الجمع بين الصحاح الستة و أقره فضل بن روزبهان أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بعث براءة مع أبي بكر إلى اهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه عليا (عليه السلام) فرده ، فرجع ابو بكر إلى النبي صلى اللّه عليه و آله فقال: يا رسول اللّه أنزل في شي‏ء ؟ قال : لا ولكن جبرائيل جاءني وقال : لا يؤدي عنك إلا أنت او رجل منك.

(الثامن) روى العلامة بطرق عديدة، عن صحيح مسلم و صحيح البخارى وصحيح الترمذي و غيرها حتى اعترف اكابر اهل السنة كابن حجر و غيره بصحة ما روى، و هو حديث المنزلة، وهو قوله (صلى الله عليه واله) لعلي «أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي».

(التاسع) صحيح الترمذي ج 2 ص 297 : روى بسنده عن عمران بن حصين قال: بعث رسول اللّه (صلى الله عليه واله) جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام، فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من اصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقالوا: إذا لقينا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) اخبرناه بما صنع و كان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول اللّه فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على النبي (صلى الله عليه واله) فقام احد الأربعة فقال :

يا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا، فأعرض عنه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فاعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي- ثلاث مرات- إن عليا مني و انا منه و هو ولي كل مؤمن بعدي.

(اقول) ورواه أحمد بن حنبل أيضا في مسنده ج 4 ص 237 باختلاف يسير في اللفظ ، وقال فيه: فقال دعوا عليا دعوا عليا، إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي. ورواه داود الطيالسي واحمد بن حنبل وصاحب مجمع‏ الزوائد وتاريخ بغداد وكنز العمال والطبرانى والرياض وغير ذلك من كبار علماء الجمهور.

(العاشر) ذكر المحب الطبري في الرياض النضرة ج 1 ص 152 جملة من الأحاديث التي قد تمسك بها الشيعة لخلافة علي عليه السلام بعد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بلا فصل ، فذكر حديث المنزلة وحديث الغدير ثم قال : ومنها - وهو اقواها سندا و متنا- حديث عمران بن حصين «إن عليا مني و أنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي».

(الحادي عشر) صحيح البخاري في كتاب الأحكام روى بسنده عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه واله) يقول : يكون اثنا عشر اميرا، فقال كلمة لم اسمعها، فقال أبي إنه قال: كلهم من قريش. اقول: و رواه احمد بن حنبل أيضا في مسنده ج 5 ص 90 و 92 بطريقين.

وصحيح مسلم في كتاب الامارة في باب «الناس تبع لقريش» روى بسندين عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع ابي على النبي (صلى الله عليه واله) فسمعته يقول: ان هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة. قال ثم تكلم بكلام خفى علي قال فقلت لأبي ما قال؟ فقال قال كلهم من قريش.

وصحيح مسلم في كتاب الإمارة في باب «الناس تبع لقريش» روى بسندين عن عامر بن سعد عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة او يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.

وصحيح الترمذي ج 2 ص 35 روى بسندين عن جابر بن سمرة قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : يكون من بعدي اثنا عشر اميرا. قال ثم تكلم بشي‏ء لم أفهمه فسألت الذي يليني فقال: قال (صلى الله عليه واله) كلهم من قريش.

المستدرك ج 4 ص 501 روى بسنده عن مسروق قال: كنا جلوسا ليلة عند عبد اللّه يقرئنا القرآن، فسأله رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول اللّه كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد اللّه: ما سألني عن هذا احد منذ قدمت العراق قبلك. قال: سألناه فقال اثنا عشر عدة نقباء بني اسرائيل.

اقول : ورواه احمد بن حنبل أيضا في مسنده في الجزء الأول ، وذكره صاحب كنز العمال ج 3 ص 205، و لفظه «إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى» ، وذكر أيضا الطبرانى وابو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ج 4 صفحة 333.

ومسند احمد بن حنبل ج 5 ص 86 روى بسنده عن جابر ابن سمرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله : لا يزال الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش- الحديث.

و أيضا مسند الامام أحمد بن حنبل ج 5 ص 92 روى بسنده عن جابر بن سمرة قال: يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش- الحديث.

و كنز العمال ج 6 ص 309 و لفظه : يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة قيما لا يضرهم من خذلهم كلهم من قريش.

(الثاني عشر) صحيح الترمذي ج 2 ص 299 روى بسنده عن ابن عمر قال: آخى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بين اصحابه، فجاء علي (عليه السلام) تدمع عيناه فقال:

يا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه واله): انت اخي في الدنيا والآخرة. أقول : ورواه الحاكم أيضا ج 3 ص 14، وذكر المناوي أيضا في كنوز الحقائق مختصرا، و لفظه: علي أخي في الدنيا و الآخرة.

صحيح ابن ماجة ص 12 روى بسنده عن عباد بن عبد اللّه عن علي (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام) أنا عبد اللّه و أخو رسوله، و أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كذاب، صليت قبل الناس بسبع سنين.

مستدرك الصحيحين ج 3 ص 14 روى بسنده عن ابن عمر قال: إن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) آخى بين اصحابه فآخى بين ابى بكر و عمر و بين طلحة و الزبير و بين عثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف، فقال علي (عليه السلام) : يا رسول اللّه انك قد آخيت بين اصحابك فمن أخي؟ قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : أما ترضى يا علي أن اكون اخاك. قال ابن عمر: و كان علي جلدا شجاعا، فقال علي (عليه السلام): بلى يا رسول اللّه. فقال رسول اللّه: أنت أخي في الدنيا و الآخرة.

(الثالث عشر) ما رواه العلامة عن مسند ابن حنبل قال: قال رسول اللّه:

النجوم أمان لأهل السماء فاذا ذهبت ذهبوا، و اهل بيتي أمان لأهل الارض فاذا ذهب اهل بيتي ذهب اهل الأرض. و رواه صدر الأئمة موفق بن احمد المكي.

و في مسند احمد قال رسول اللّه: اللهم اني اقول كما قال أخي موسى «اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي اشدد به ازرى و اشركه في امري».

(الرابع عشر) ما رواه احمد بن حنبل في مسنده من عدة طرق، و عن الجمع بين الصحاح الستة عن أمّ سلمة قالت: كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في بيتي فأتت فاطمة فقال: ادعى زوجك و ابنيك، فجاء علي و فاطمة و الحسن و الحسين و كان تحته كساء خيبري، فأنزل اللّه تعالى‏ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] فأخذ فضل الكساء و كساهم به ثم اخرج يده فأومى بها إلى السماء وقال: هؤلاء اهل بيتي و خاصتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، فأدخلت راسي البيت وقلت : وأنا معكم يا رسول اللّه. قال: انك إلى خير انك الى خير. و قد روى نحو المعنى من صحيح ابن داود و موطأ مالك وصحيح مسلم في عدة مواضع و عدة طرق.

(الخامس عشر) مسند الامام احمد بن حنبل ج 6 ص 373: روى بسنده عن مسهر بن حوشب عن أمّ سلمة ان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال لفاطمة: آتيني بزوجك و ابنيك، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ثم وضع يده عليهم ثم قال : اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي و قال: إنك على خير.

اقول: ذكره الطحاوي أيضا في مشكل الآثار ج 1 ص 334، ورواه المتقي الهندي أيضا في كنز العمال ج 7 ص 103، و ذكره السيوطي أيضا في الدر المنثور في تفسير آية التطهير من سورة الأحزاب.

المستدرك للحاكم ج 3 ص 107 روى بسنده عن عامر بن سعد يقول : قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب ؟ قال : فقال لا أسب ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لئن تكون لي واحدة منهن احب إلي من حمر النعم. قال له معاوية: ما هن يا أبا اسحاق؟ قال:

لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا و ابنيه و فاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: رب إن هؤلاء أهل بيتي، و لا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقال له علي: خلفتني مع الصبيان و النساء؟ قال:

ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، و لا أسبه ما ذكرت يوم خيبر قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): لأعطين هذه الراية رجلا يحب اللّه و رسوله ويفتح اللّه على يديه، فتطاولنا لرسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقال: أين علي؟

قالوا: هو أرمد. فقال: أدعوه، فدعوه فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية ففتح اللّه عليه. قال: فلا واللّه ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة. و رواه أيضا في كنز العمال، و رواه النسائي أيضا في خصائصه ص 16.

(السادس عشر) سنن البيهقي ج 2 ص 379 روى بسنده عن ابى السعود قال: لو صليت صلاة لا أصلي فيها على آل محمد لرأيت أن صلاتي لا تتمّ. أقول:

ورواه بطريق آخر بعد هذا و قال فيه: على محمد وآل محمد ما رأيت أنها تتم.  

(السابع عشر) في مسند ابن حنبل عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه: إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين احد هما اكبر من الآخر، كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

وروى أحمد من عدة طرق، و في صحيح مسلم في موضعين عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بين مكة و المدينة ثم قال بعد الوعظ: ايها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب، و اني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب اللّه فيه النور فخذوا بكتاب اللّه و استمسكوا- فحث على كتاب اللّه و رغب فيه ثم قال- أهل بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي اذكركم اللّه في أهل بيتي.

و روى الزمخشري و كان من اشد الناس عنادا لأهل البيت، و هو الثقة المأمون عند الجمهور بإسناده قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : فاطمة مهجة قلبي و ابناها ثمرة فؤادي و بعلها نور بصري و الأئمة من ولدها احباء ربى و حبل ممدود بينه و بين خلقه من اعتصم بهم نجا و من تخلف عنهم هوى.

وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى‏ {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران: 103] بأسانيد متعددة عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال: يا أيها الناس قد تركت فيكم الثقلين خليفتين إن اخذتم بهما لن تضلوا بعدي، احد هما اكبر من الآخر: كتاب اللّه حبل ممدود ما بين السماء و الأرض، وعترتي اهل بيتى، ألا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

وفي الجمع بين الصحيحين : إنما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به ، وأهل بيتي اذكركم اللّه في أهل بيتي خيرا.

وفي هذه الأخبار دلالة صريحة ومقالة فصيحة على أن أهل البيت هم خلفاء النبي (صلى الله عليه واله) ، وأنه يجب الرجوع إليهم والأخذ منهم والتعويل عليهم والتسليم لهم والركون إليهم، فعليك بالإنصاف ايها الناظر والتدبر في أن العامل بهذه الوصايا والتأكيدات الصادرة عمن لا ينطق عن الهوى هل هم الامامية أم المخالفون الذين لا يجسر أحد على ذكر أهل البيت بفضيلة عندهم؟؟

خلاصة الأخبار في الامامة وخلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) :

اعلم ان ابن حجر قد ألف كتابا في الرد على الفرقة المحقة والطائفة الحقة وفي تكفيرهم وتكذيبهم، و ذكر جملة من المفتريات التى هي أوهن من بيت العنكبوت وانه لأوهن البيوت، مستدلا بها على اثبات فضيلة و منقبة لأئمته ، و مع ذلك قد أجرى الحق على لسانه فذكر في صواعقه أحاديث عجيبة و روايات غريبة مع شدة تعصبه وعناده، لنذكر جملة وافية من كلامه:

قال ابن حجر في الصواعق في ص 73 إلى ص 110 اسلم علي بن ابي طالب وهو عشر سنين وقيل تسع وقيل ثمان وقيل دون ذلك قديما.

قال ابن عباس و انس و زيد بن أرقم و سلمان الفارسي و جماعة أنه أول من أسلم، و نقل بعض الاجماع عليه يعنى اجماع المسلمين عليه و نقل ابو يعلى عنه (عليه السلام) قال: بعث رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.

وأخرج ابن سعد عن الحسن بن زيد بن الحسن قال: لم يعبد الأوثان لصغره و من ثم يقال فيه «كرم اللّه وجهه».

ثم قال (يعنى ابن حجر) وفضائله - يعنى عليا عليه السلام- كثيرة شهيرة حتى قال احمد ما جاء لأحد من الفضائل ما لعلي (عليه السلام) ، وقال اسماعيل القاضي والنسائي وابو يعلى النيشابوري لم يرد في حق احد من الصحابة بالأسانيد الحسان اكثر مما جاء في فضل علي.

ثم روى عن سعد بن ابى وقاص واحمد والبزاز عن ابى سعيد الخدري عن‏ اسماء بنت عميس و أمّ سلمة و حبيش و جنادة وابن عمر وابن عباس و جابر بن سمرة وعلي والبراء بن عازب والطبرانى إن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال: يا رسول اللّه تخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال: أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

وأخرج الشيخاني أيضا عن سهل بن سعد و الطبراني عن ابن عمر وابي ليلى وعمران بن حصين والبزاز عن ابن عباس ان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال يوم خيبر :

لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يده يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله فبات الناس يتفكرون- أي يخوضون و يتحدثون ليلتهم- أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كلهم يرجو أن يعطاها، فقال (صلى الله عليه واله) أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: يشتكي عينه. فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول اللّه في عينه و دعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية.

و أخرج الترمذي عن عائشة قالت: كانت فاطمة أحب الناس إلى رسول اللّه و زوجها علي أحب الرجال إليه.

و أخرج مسلم عن سعد بن ابي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية {أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} [آل عمران: 61] دعا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عليا و فاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي.

و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه- الحديث. و رواه عن النبي (صلى الله عليه واله) ثلاثون صحابيا و كثير من طرقه صحيح أو حسن.

وروى البيهقي أنه ظهر علي من البعد فقال النبي (صلى الله عليه واله) : هذا سيد العرب فقالت عائشة : ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد العالمين وهو سيد العرب.

ورواه الحاكم في صحيحه عن ابن عباس بلفظ أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب‏ .

وأخرج الترمذي و الحاكم و صححه عن بريدة قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إن اللّه أمرني بحب أربعة و أخبرني أنه يحبهم. قيل: يا رسول اللّه سمعهم لنا؟ قال علي منهم، و ابو ذر، و المقداد، و سلمان.

وأخرج الترمذي والنسائي و ابن ماجة القزويني عن حبيش بن جنادة قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : علي مني و أنا من علي، و لا يؤدي عني إلا علي.

و أخرج الترمذي عن ابن عمر قال: آخى النبي (صلى الله عليه واله) بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا رسول اللّه آخيت بين اصحابك و لم تؤاخ بيني و بين أحد؟ فقال (صلى الله عليه واله) : أنت أخي في الدنيا و الآخرة.

و أخرج مسلم عن علي قال: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة أنه عهد النبي (صلى الله عليه واله) إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق.

و اخرج الترمذي عن ابى سعيد الخدري قال: كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا.

و أخرج البزاز و الطبرانى في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه و الطبراني و الحاكم و العقلي و ابن عدي عن عمر و الترمذي و الحاكم عن علي قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أنا مدينة العلم و علي بابها. و في رواية فمن أراد العلم فليأت الباب. و في اخرى عن الترمذي عن علي أنا دار الحكمة و علي بابها. و في أخرى عن ابن عدي علي باب علمي.

وأخرج الحاكم و صححه عن علي قال: بعثنني رسول اللّه إلى اليمن فقلت:

يا رسول اللّه تبعثني وأنا شاب اقضي بينهم و لا ادري ما القضاء؟ فضرب صدري بيده ثم قال: اللهم اهد قلبه و ثبت لسانه، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.

و أخرج ابن سعد عن علي أنه قيل له: مالك اكثر أصحاب رسول اللّه حديثنا؟ قال (عليه السلام): كنت إذا سألته انبأني و اذا سكت ابتدأنى.

و أخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن جابر بن عبد اللّه قال : قال‏ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الناس من شجر شتى و أنا و علي من شجرة واحدة.

وأخرج البزاز عن سعد قال : قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري و غيرك.

وأخرج الطبراني و الحاكم و صححه عن أم سلمة قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم اذا غضب لم يتجرأ أحد أن يكلمه إلا علي.

وأخرج الطبرانى و الحاكم عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه واله) قال: قال رسول اللّه إن النظر إلى علي عليه السلام عبادة. و اسناده حسن.

وأخرج ابو يعلى و البزاز عن سعد بن ابى وقاص قال: قال رسول اللّه من آذى عليا فقد آذاني.

وأخرج الطبرانى بسند حسن عن أمّ سلمة عن النبي (صلى الله عليه واله) أنها قالت: سمعت رسول اللّه يقول: من أحب عليا فقد أحبني و من أحبني فقد أحب اللّه، و من أبغض عليا فقد أبغضني و من أبغض اللّه.

وأخرج احمد و الحاكم بسند صحيح عن ابي سعيد الخدري إن رسول اللّه قال لعلي: انك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.

وأخرج الطبراني في الأوسط و الصغير عن أمّ سلمة قالت: سمعت رسول اللّه يقول: علي مع القرآن و القرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

وأخرج الحاكم و صححه عن ابي سعيد الخدري قال: اشتكى الناس عليا فقام فينا خطيبا فقال: لا تشكوا عليا فو اللّه انه لخشن في ذات اللّه أو في سبيله.

وأخرج احمد والضياء عن زيد بن أرقم أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال: اني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال قائل، و إني و اللّه ما سددت شيئا و لا فتحته و لكن أمرت بشيء فاتبعته.

و أخرج الترمذي و الحاكم عن عمران بن حصين إن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال :

ما تريدون من علي، ان عليا مني و أنا منه، و هو ولي كل مؤمن من بعدي.

وأخرج الطبراني عن ابن مسعود أن النبي (صلى الله عليه واله) قال: إن اللّه تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي (عليه السلام).

وأخرج الطبرانى عن جابر والخطيب عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه واله) قال:

إن اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه و جعل ذريتي في صلب على بن ابي طالب (عليهما السلام).

وأخرج الديلمي عن عائشة إن النبي (صلى الله عليه واله) قال: خير اخوتى علي، و خير اعمامي حمزة، و ذكر علي عبادة.

وأخرج الديلمي عن عائشة و الطبرانى و الحافظ ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه واله) قال: علي أسبق ثلاثة فالسابق الى موسى يوشع بن نون، و السابق إلى عيسى صاحب ياسين، و السابق إلى محمد (صلى الله عليه واله) علي بن أبى طالب (عليهما السلام).

و أخرج ابن النجار عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه واله) قال: الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون، و حبيب النجار صاحب آل ياسين، و علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

وأخرج ابو نعيم و ابن عساكر عن أبي ليلى نحوه.

وأخرج الخطيب عن انس قال: قال (صلى الله عليه واله) عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن ابى طالب (عليه السلام).

وأخرج الحاكم عن جابر أن النبي (صلى الله عليه واله) قال: علي إمام البررة قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله.

وأخرج الدار قطني في الافراد عن ابن عباس إن النبي (صلى الله عليه واله) قال: علي باب حطة من دخله كان مؤمنا و من خرج منه كان كافرا.

وأخرج الخطيب عن البراء بن عازب و الديلمي عن أنس ان النبي (صلى الله عليه واله) قال: علي يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا.

وأخرج ابن عدي عن علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه واله) قال: علي يعسوب المؤمنين و المال يعسوب المنافقين.

وأخرج البزاز عن النبي (صلى الله عليه واله) قال: علي يقضي ديني.

وأخرج الشيخان عن سهيل أن النبي (صلى الله عليه واله) وجد عليا مضطجعا في المسجد و قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل النبي (صلى الله عليه واله) يمسح عنه و يقول قم يا أبا تراب، قم يا أبا تراب، و لذلك كانت هذه الكنية أحب الكنى إليه لأنه كناه بها.

وأخرج ابن ابى شيبة عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما فتح رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله مكة انصرف إلى الطائف فحصرها سبعة عشر او تسعة عشر يوما، ثم قام خطيبا فحمد اللّه واثنى عليه ثم قال: أوصيكم بعترتي خيرا، و ان موعدكم الحوض، و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة و لتؤتن الزكاة او لأبعثن إليكم رجلا مني وهو كنفسي يضرب اعناقكم، ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) ثم قال: وهو هذا.

و في رواية أنه قال (صلى الله عليه واله) في مرض موته: أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا ينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، الا انى مخلف فيكم كتاب اللّه ربى عز وجل وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال:

هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا على الحوض فاسألهما ما خلفت فيهما.

وأخرج احمد في المناقب عن علي (عليه السلام) قال: طلبني النبي (صلى الله عليه واله) فوجدني نائما في حائط ، فضربني برجله وقال : قم فو اللّه لأرضينك أنت أخي و أبو ولدي، تقاتل على سنتي، من مات على عهدي فهو في كنز الجنة، و من مات على عهدك فقد قضى نحبه، و من مات يحبك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن و الايمان ما طلعت الشمس أو غربت.

و روى ابن السماك أن أبا بكر قال: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول: لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي (عليه السلام) الجواز.

وأخرج ابى عن ابى هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: علي اقضانا.

وأخرج الحاكم عن ابن مسعود قال: اقضى اهل المدينة علي (عليه السلام).

وعن سعيد بن المسيب قال: كان عمر بن الخطاب يتعوذ باللّه من معضلة ليس لها ابو الحسن- يعني عليا.

واخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ما أنزل اللّه تعالى‏ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» إلا وعلي اميرها وشريفها ، وقد عاتب اللّه أصحاب محمد في غير مكان و ما ذكر عليا إلا بخير.

وأخرج ابن عساكر عنه قال: ما نزل في أحد من كتاب اللّه ما نزل في علي عليه السلام.

وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: نزل في علي امير المؤمنين عليه السلام ثلاثمائة آية.

وأخرج الطبراني عنه قال: كانت لعلي (عليه السلام) ثماني عشرة منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمة.

وأخرج أبو يعلى عن ابي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب: لقد أعطي علي ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحب إلى من أن أعطى حمر النعم، فسئل وما هي ؟ قال : تزويجه ابنته فاطمة عليها السلام، و سكناه المسجد لا يحل فيه لأحد ما يحل له ، والراية يوم خيبر. و روى أحمد بسند صحيح عن ابن عمر نحوه.

وأخرج أحمد وأبو يعلى بسند صحيح عن علي (عليه السلام) قال : ما رمدت ولا صرعت منذ مسح رسول اللّه وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية.

ولما دخل علي الكوفة في زمان خلافته دخل عليه حكيم من العرب فقال:

واللّه يا أمير المؤمنين لقد زينت الخلافة و ما زينتك وما رفعتك ، وهي كانت أحوج أليك منك إليها.

وأخرج السلفي في الطبريات عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال : سألت‏ ابى عن علي (عليه السلام) و معاوية فقال: اعلم أن عليا كان كثير الاعداء ففتش له اعداؤه شيئا فلم يجدوا فجاءوا إلى رجل قد حاربه و قاتله فأطروه كيدا منهم له.

ومن كراماته الباهرة أن الشمس ردت عليه (عليه السلام) لما كان رأس النبي (صلى الله عليه واله) في حجره والوحي ينزل عليه وعلي لم يصل العصر، فما سرى عنه (صلى الله عليه واله) إلا وقد غربت الشمس، فقال النبي (صلى الله عليه واله) اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، فطلعت بعد ما غربت. وحديث ردها صحيح رواه الطحاوي و القاضي في الشفاء و حسنه شيخ الإسلام ابو زرعة و تبعه غيره، و ردوا على جميع من قال أنه موضوع و زعمه فوات الوقت فلا فائدة بردها، إذ هو في محل المنع إذ فيها كرامة لعلي.

قال سبط ابن الجوزي: و في الباب حكاية عجيبة حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق أنهم شاهدوا أبا منصور المظفر بن اردشير العبادي الواعظ ذكر بعد العصر هذا الحديث و نمقه بألفاظه و ذكر فضائل أهل البيت، فغطت سحابة الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت فقام على المنبر و اومأ إلى الشمس و أنشد:

لا تغربي يا شمس حتى ينتهي‏             مدحي لآل المصطفى و لنجله‏

و اثني عنانك إن أردت ثناهم‏              أنسيت إذ كان الوقوف لأجله‏

إن كان للمولى وقوفك فليكن‏               هذا الوقوف لخيله و لرجله‏ .

قالوا: فانجاب السحاب وطلعت الشمس.

وأخرج الديلمي عن ابي سعيد الخدري أن النبي (صلى الله عليه واله) قال‏ {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] عن ولاية علي ، وكان هذا هو مراد الواحدي بقوله في الآية {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} عن ولاية علي (عليه السلام) وأهل البيت ، لأن اللّه تعالى أمر نبيه أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة إلا المودة في القربى، و المعنى أنهم يسألون هل و الوهم حق الموالاة كما اوصاهم النبي (صلى الله عليه واله) أم أضاعوها و أهملوها، فتكون عليهم المطالبة والتبعة.

وأخرج ابن سعد عن علي (عليه السلام) قال : اخبرني رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ان أول من يدخل الجنة أنا و فاطمة و الحسن و الحسين. قلت: يا رسول اللّه فمحبونا؟ قال من ورائكم.

و أخرج الطبراني عن علي قال: إن خليلي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال: يا علي انك ستقدم على اللّه و شيعتك راضين مرضيين، و يقدم عليك اعداؤك غضابا مقمحين.

و قال في الصواعق أيضا في قوله تعالى‏ {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7] أخرج الحافظ جمال الدين عن ابن عباس إن هذه الآية لما نزلت قال النبي (صلى الله عليه واله) لعلي: أنت و شيعتك تأتي يوم القيامة راضين مرضيين، و يأتي اعداؤك غضابا مقمحين. فقال: و من عدوي؟ قال : من تبرأ منك و لعنك، و خير السابقين إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم. قيل: و من هم يا رسول اللّه قال: شيعتك يا علي و محبوك.

و أخرج عمرو الأسلمي- و كان من اصحاب الحديبية مع علي الى اليمن- فرأى منه جفوة فلما قدم المدينة اذاع شكايته، فقال له النبي (صلى الله عليه واله): و اللّه لقد آذيتنى .

فقال: أعوذ باللّه أن أوذيك يا رسول اللّه. فقال: بلى من آذى عليا فقد آذاني. أخرجه احمد بن حنبل، و زاد ابن عهد البر: من أحب عليا فقد أحبني و من ابغض عليا فقد ابغضنى ، ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللّه ، وكذلك وقع لبريدة أنه كان مع علي (عليه السلام) في اليمن فقدم مغضبا عليه و اراد شكايته بجارية اخذها من الخمس، فقيل له: أخبره- يعنى النبي (صلى الله عليه واله) ليسقط من عينيه، و رسول اللّه يسمع من وراء الباب، فخرج مغضبا فقال:

ما بال اقوام يبغضون عليا، ألا من أبغض عليا فقد ابغضنى، و من فارق عليا فقد فارقنى، إن عليا مني و أنا منه، إن عليا خلق من طينتي و خلقت من طينة ابراهيم و أنا أفضل من ابراهيم‏ {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [آل عمران: 34] يا بريدة أ ما علمت أن لعلي اكثر من الجارية التى أخذ- الحديث.

وأخرج احمد والترمذي عن جابر قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا (عليه السلام).

وأخرج الطبراني: يا علي معك يوم القيامة عصى من عصى الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض.

وأخرج الملاء أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ارسل أبا ذر الغفاري ينادي عليا ، فرأى رحى تطحن في بيته وليس معها أحد، فأخبر النبي (صلى الله عليه واله) بذلك فقال:

يا أبا ذر أما علمت إن للّه ملائكة سياحين في الأرض قد وكلوا بمعونة آل محمد.

وأخرج ابن عبد البر أنه كان ابو بكر يكثر النظر إلى وجه علي (عليه السلام)، فسألته فقال : سمعت رسول اللّه يقول: النظر إلى وجه علي عبادة. ومر نحو هذا و أنه حديث حسن.

ولما جاء أبو بكر و علي إلى زيارة قبر رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بعد وفاته بستة أيام قال علي: تقدم يا أبا بكر، فقال ابو بكر: ما كنت لأتقدم على رجل سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول فيه: علي مني كمنزلتي من ربي.

وأخرج الدار قطني أن عمر سأل عليا عن شي‏ء فأجابه ، فقال عمر: أعوذ باللّه ان أعش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.

وأخرج أيضا أنه قيل لعمر: انك تصنع بعلي شيئا ما تفعله ببقية الصحابة؟

فقال: انه مولاي.

واخرج أيضا جاء اعرابيان يختصمان، فأذن لعلي (عليه السلام) في القضاء، فقضى بينهما فقال احدهما: هذا يقضي بيننا، فوثب إليه عمر وقال: ويحك هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن- انتهى ما نقلناه من الصواعق المحرقة لابن حجر.

اقول: و لو رمنا الاتيان بجميع الأخبار التي رواها المخالفون فضلا عن الامامية وكتبهم وصحاحهم و زبرهم وبيناتهم لاحتجنا إلى كتب كثيرة، فان‏ الفضائل التي ذكروها لا تحصى والمناقب التي سطروها لا تستقصى، و لو كان البحر مدادا والأشجار اقلاما و الثقلان كتابا والملائكة حسابا لما أحصوا عشر معشار مناقبه، كما في الأثر والعيان يغنى عن النقل و الخبر، ولعمري لو لم يقع عليه نص بالخلافة لكانت صفاته الطاهرة ومناقبه الباهرة وأخلاقه الفاخرة ونعوته الزاهرة نصوصا صريحة و براهين صحيحة، فكيف وقد وقع ذلك.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.