المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أزواج النبي "ص" يشاركن في الصراع على الخلافة
2024-11-06
استكمال فتح اليمن بعد حنين
2024-11-06
غزوة حنين والطائف
2024-11-06
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06

فرندل
2024-09-03
بعض المشاكل التي تتعلق بقطاع النقل والمرور في المدن العربية - الحوادث
19-7-2021
من أكرم مؤمناً
2023-03-28
Infrared Spectroscopy
13-9-2019
مصفوفة Matrix
14-12-2015
قصَّة يحيى (عليه السلام)
25-11-2020


وفاة المستنصر وخلافة المستعصم  
  
948   06:31 مساءً   التاريخ: 25-1-2018
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 662- 664
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة السلاجقة / المستنصر بامر الله /

وفاة المستنصر وخلافة المستعصم آخر بني العباس ببغداد:

لم يزل هذا الخليفة المستنصر ببغداد في النطاق الذي بقي لهم بعد استبداد أهل النواحي كما قدمنا ثم انحل أمرهم من هذا النطاق عروة و تملك التتر سائر البلاد و تغلبوا على ملوك النواحي و دولهم أجمعين ثم زاحموهم في هذا النطاق و ملكوا أكثره ثم توفي المستنصر سنة إحدى و أربعين لست سنة من خلافته و بويع بالخلافة ابنه عبد الله و لقب المستعصم و كان فقيها محدثا و كان وزيره ابن العلقمي رافضيا و كانت الفتنة ببغداد لا تزال متصلة بين الشيعة و أهل السنة و بين الحنابلة و سائر أهل المذاهب و بين العيارين و الدعار و المفسدين مبدأ الأمراء الأول فلا تتجدد فتنة بين الملوك و أهل الدول إلا و يحدث فيها بين هؤلاء ما يعني أهل الدولة خاصة زيادة لما يحدث منهم أيام سكون الدول و استقامتها و ضاقت الأحوال على المستعصم فأسقط أهل الجند و فرض أرزاق الباقين على البياعات و الأسواق و في المعايش فاضطرب الناس و ضاقت الأحوال و عظم الهرج ببغداد و وقعت الفتن بين الشيعة و أهل السنة و كان مسكن الشيعة بالكرخ في الجانب الغربي و كان الوزير ابن العلقمي منهم فسطوا بأهل السنة و أنفذ المستعصم ابنه أبا بكر و ركن الدين الدوادار و أمرهم بنهب بيوتهم بالكرخ و لم يراع فيه ذمة الوزير فآسفه ذلك و تربص بالدولة و أسقط معظم الجند يموه بأن يدافع التتر بما يتوفر من أرزاقهم في الدولة و زحف هولاكو ملك التتر سنة اثنتين و خمسين إلى العراق و قد فتح الري و أصبهان و همذان و تتبع قلاع الإسماعيلية ثم قصد قلعة الموت سنة خمس و خمسين فبلغه في طريقه كتاب ابن الموصلي صاحب إربل و فيه وصية من ابن العلقمي وزير المستعصم إلى هولاكو يستحثه لقصد بغداد و يهون عليه أمرها فرجع عن بلاد الإسماعيلية و سار إلى بغداد و استدعى أمراء التتر فجاءه بنحو مقدم العسكر ببلاد الروم و قد كانوا ملكوها و لما قاربوا بغداد برز لقائهم أبيك الدوادار في العساكر فانكشف التتر أولا و تذامروا فانهزم المسلمون و اعترضتهم دون بغداد أو حال مياه من بثوق انتفثت من دجلة فتبعهم التتر دونها و قتل الدوادار و أسر الأمراء الذين معه و نزل هولاكو بغداد و خرج إليه الوزير مؤيد الدين بن العلقمي فاستأمن لنفسه و رجع بالأمان إلى المستعصم و أنه يبقيه على خلافته كما فعل بملك بلاد الروم فخرج المستعصم و معه الفقهاء و الأعيان فقبض عليه لوقته و قتل جميع من كان معه ثم قتل المستعصم شدخا بالعمد و وطأ بالأقدام لتجافيه بزعمه عن دماء أهل البيت و ذلك سنة ست و خمسين و ركب إلى بغداد فاستباحها و اتصل العيث بها أياما و خرج النساء و الصبيان و على رؤوسهم المصاحف و الألواح فداستهم العساكر و ماتوا أجمعين و يقال إن الذي أحصى ذلك اليوم من القتلى ألف ألف و ستمائة ألف و استولوا من قصور الخلافة و ذخائرها على ما لا يبلغه الوصف و لا يحصره الضبط و العد و ألقيت كتب العلم التي كانت بخزائنهم جميعها في دجلة و كانت شيئا لا يعبر عنه مقابلة في زعمهم بما فعله المسلمون لأول الفتح في كتب الفرس و علومهم و اعتزم هولاكو على إضرام بيوتها نارا فلم يوافقه أهل مملكته ثم بعث العساكر إلى ميافارقين فحاصروها سنين ثم جهدهم الحصار و اقتحموها عنوة و قتل حاميتها جميعا و أميرهم من بني أيوب و هو الملك ناصر الدين محمد بن شهاب الدين غازي بن العادل أبي بكر بن أيوب و بايع له صاحب الموصل و بعث بالهدية و الطاعة و ولاه على عمله ثم بعث بالعساكر إلى إربل فحاصرها و امتنعت فرحل العساكر عنها ثم وصل إليه صاحبها ابن الموصلي فقتله و استولى على الجزيرة و ديار بكر و ديار ربيعة كلها و تاخم الشام جميع جهاته حتى زحف إليه بعد كما يذكر و انقرض أمر الخلافة الإسلامية لبني العباس ببغداد و أعادلها ملوك الترك رسما جديدا في خلفاء نصبوهم هنالك من أعقاب الخلفاء الأولين و لم يزل متصلا لها العهد على ما نذكر الآن و من العجب ان يعقوب بن إسحق الكندي فيلسوف العرب في ذكر ملاحمه و كلامه على القرآن الذي دل على ظهور الملة الإسلامية العربية أن انقراض أمر العرب يكون أعوام الستين و الستمائة فكان كذلك و كانت دولة بني العباس من يوم بويع للسفاح سنة اثنتين و ثلاثين و مائة إلى أن قتل المستعصم سنة خمس و ستمائة و خمسمائة سنة و أربعا و عشرين و عدد خلفائهم ببغداد سبعة و ثلاثون خليفة و الله وارث الأرض و من عليها و هو خير الوارثين.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).