المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الخليفة المقـتدر والديلم  
  
693   05:22 مساءً   التاريخ: 17-10-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 475- 477
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المقتدر بالله /

أخبار قواد الديلم و تغلبهم على أعمال الخليفة

 قد تقدم لنا الخبر عن الديلم في غير موضع من الكتاب و خبر افتتاح بلادهم بالجبال و الأمصار التي تليها مثل طبرستان و جرجان و سارية و آمد و استراباذ و خبر إسلامهم على يد الأطروش و أنه جمعهم و ملك بهم بلاد طبرستان سنة إحدى و ثلثمائة و ملك من بعده أولاده و الحسن بن القاسم الداعي صهره و استعمل منهم القواد على ثغورها فكان منهم ليلى بن النعمان كانت إليه ولاية جرجان عن الحسن ابن القاسم الداعي سنة ثمان ثلاثين و كانت بين بني سامان و بين بني الأطروش و الحسن بن القاسم الداعي و قواد الديلم حروب هلك فيها ليلى بن النعمان سنة تسع و ثلثمائة لأن أمر الخلفاء كان قد انقطع عن خراسان و وليها ابني سامان فكانت بسبب ذلك بينهم و بين أهل طبرستان من الحروب [ما كان] ثم كانت بعد ذلك حرب مع بني سامان فولاها من قواد الديلم شرخاب بن بهبودان و هو ابن عم ما كان ابن كالي و صاحب جيش أبي الحسن الأطروش و قاتله سيمجور صاحب جيش بني سامان فهزمه و هلك شرخاب و ولى ابن الأطروش ما كان بن كالي على استراباذ فاجتمع إليه الديلم و قدموه على أنفسهم و استولى على جرجان كما يذكر ذلك كله في أخبار العلوية و كان من أصحاب ما كان هذا أسفار ابن شيرويه من قواد الديلم عن ما كان إلى قواد بني سامان فاتصل ببكر بن محمد بن أليسع بنيسابور و بعثه في الجنود لافتتاح جرجان و بها أبو الحسن بن كالي نائبا عن أخيه ما كان و هو بطبرستان فقتل أبو الحسن و قام بأمر جرجان علي بن خرشيد و دعا أسفار بن شيرويه إلى حماتيها من ما كان فزحف إليهم من طبرستان فهزموه و غلبوه عليها و نصبوا أبا الحسن و علي بن خرشيد فزحف ما كان إلى أسفار و هزمه و غلبه على طبرستان و رجع إلى بكر بن محمد بن أليسع بجرجان ثم توفي بكر سنة خمس عشرة فولى نصر بن أحمد بن سامان أسفار بن شيروية مكانه على جرجان و بعث أسفار عن مرداويج بن زيار الجبلي و قدمه على جيشه و قصدوا طبرستان فملكوها و كان الحسن بن القاسم الداعي قد استولى على الري و أعمالها من يد نصر بن سامان و معه قائده ما كان بن كالي فلما غلب أسفار على طبرستان زحف إليه الداعي و قائده ما كان فانهزما و قتل الداعي و رجع ما كان إلى الري و استولى أسفار ابن شيرويه على طبرستان و جرجان و دعا النصر بن أحمد بن سامان و نزل سارية و استعمل على آمد هرون بن بهرام ثم سار أسفار إلى الري فأخذها من يد ما كان ابن كالي و سار ما كان إلى طبرستان و استولى أسفار على سائر أعمال الري و قزوين و زنجان و أبهر و قم و الكرخ و عظمت جيوشه و حدثته نفسه بالملك فانتقض على نصر بن سامان صاحب خراسان و اعتزم على حربه و حرب الخليفة و بعث المقتدر هرون بن غريب الحال في عسكر إلى قزوين فحاربه أسفار و هزمه و قتل كثيرا من أصحابه ثم زحف إليه نصر بن سامان من بخارى فراسله في الصلح و ضمان أموال الجباية فأجابه و ولاه و رجع إلى بخارى فعظم أمر أسفار و كثر عيثه و عسف جنده و كان قائده مرداويج من أكبر قواده قد بعث أسفار إلى سلار صاحب سميرم و الطرم يدعوه إلى طاعته فاتفق مع سلار على الوثوب بأسفار و قد باطن في ذلك جماعة من قواد أسفار و وزيره محمد بن مطرف الجرجاني و نمي الخبر إلى أسفار و ثار به الجند فهرب إلى بيهق و جاء مرداويج من قزوين إلى الري و كتب إلى ما كان بن كالي يستدعيه من طبرستان ليظاهره على أسفار فقصد ما كان أسفار فهرب أسفار إلى الري ليتصل بأهله و ماله و قد كان أنزلهم بقلعة المرت و ركب المفازة إليها و نمي الخبر إلى مرداويج فسار لاعتراضه و قدم بعض قواده أمامه فلحقه القائد و جاء به إلى مرداويج فقتله و رجع إلى الري ثم قزوين و تمكن في الملك و افتتح البلاد و أخذ همذان و الدينور و قم و قاشان و أصبهان و أساء السيرة في أهل أصبهان و صنع سريرا من ذهب لجلوسه فلما قوي أمره نازع ما كان في طبرستان فغلبه عليها ثم سار إلى جرجان فملكها و عاد إلى أصبهان ظافرا و سار ما كان على الديلم مستنجدا بأبي الفضل الثائر بها و سار معه إلى طبرستان فقاتلهم عاملها من قبل مرداويج بالقسم بن بايحين و هزمهم و رجع الثائر إلى الديلم و سار ما كان إلى نيسابور ثم سار إلى الدامغان فصده عنها القسم فعاد إلى خراسان و عظم أمر مرداويج و استولى على بلد الري و الجبل و اجتمع إليه الديلم و كثرت جموعه و عظم خرجه فلم يكف ما في يده من الأعمال فسما إلى التغلب على النواحي فبعث إلى همذان الجيوش مع ابن أخته و كانت بها عساكر الخليفة مع محمد بن خلف فحاربهم و هزمهم و قتل ابن أخت مرداويج فسار من الري إلى همذان عسكر الخليفة عنها و ملكها مرداويج عنوة و استباحها ثم أمن بقيتهم و أنفذ المقتدر هرون بن غريب الحال في العساكر فلقيه مرداويج و هزمهم و استولى على بلاد الجبل و ما وراء همذان و بعث قائده إلى الدينور ففتحها عنوة و انتهت عساكره إلى حلوان فقتل و سبى و سار هرون إلى قرقيسيا فأقام بها و استمد المقتدر و كان معه اليشكري من قواد أسفار و كان قد استأمن بعد أسفار إلى الخليفة و سار في جملته و جاء مع هرون في هذه الغزاة إلى نهاوند لحمل المال إليه منها فلما دخلها استمدت عينه إلى ثروة أهلها فصادرهم على ثلاثة آلاف ألف دينار و استخرجها في مدة أسبوع و جند بها جندا و مضى إلى أصبهان و بها يومئذ ابن كيغلغ قبل استيلاء مرداويج عليها فقاتله أحمد و انهزم و ملك اليشكري أصبهان و دخل إليها أصحابه و قام بظاهر و سار أحمد بن كيغلغ في ثلاثين فارسا إلى بعض قرى أصبهان و ركب اليشكري ليتطوف على السور فنظر إليهم فسار نحوهم فقاتلوه و ضربه أحمد بن كيغلغ على رأسه بالسيف فقد المغفر و تجاوزه إلى دماغه فسقط ميتا و قصد أحمد المدينة ففر أصحاب اليشكري و دخل أحمد إلى أصبهان و ذلك قبل استيلاء عسكر مرداويج عليها فاستولى عليها و جددوا له فيها مساكن أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي و بساتينه و جاء مرداويج في أربعين أو خمسين ألفا فنزلها و بعث جمعا إلى الأهواز فاستولوا عليها و على خوزستان كذلك و جبى أموالها و قسم الكثير منها في أصحابه و ادخر الباقي و بعث إلى المقتدر يطلب ولاية هذه الأعمال و إضافة همذان و ماه الكوفة إليها على مائتي ألف دينار في كل سنة فأجابه و قاطعه و ولاه و ذلك سنة تسع عشرة ثم دعا مرداويج سنة عشرين أخاه و شكمير من بلاد كيلان فجاء إليه بدويا حافيا بما كان يعاني من أحوال البداوة و التبذل في المعاش ينكر كل ما يراه من أحوال الترف ورقة العيش ثم صار إلى ترف الملك و أحوال الرياسة فرقت حاشيته و عظم ترفهه و أصبح من عظماء الملوك و أعرفهم بالتدبير و السياسة.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).