أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2017
901
التاريخ: 17-10-2017
820
التاريخ: 17-10-2017
639
التاريخ: 17-10-2017
745
|
أخبار قواد الديلم و تغلبهم على أعمال الخليفة
قد تقدم لنا الخبر عن الديلم في غير موضع من الكتاب و خبر افتتاح بلادهم بالجبال و الأمصار التي تليها مثل طبرستان و جرجان و سارية و آمد و استراباذ و خبر إسلامهم على يد الأطروش و أنه جمعهم و ملك بهم بلاد طبرستان سنة إحدى و ثلثمائة و ملك من بعده أولاده و الحسن بن القاسم الداعي صهره و استعمل منهم القواد على ثغورها فكان منهم ليلى بن النعمان كانت إليه ولاية جرجان عن الحسن ابن القاسم الداعي سنة ثمان ثلاثين و كانت بين بني سامان و بين بني الأطروش و الحسن بن القاسم الداعي و قواد الديلم حروب هلك فيها ليلى بن النعمان سنة تسع و ثلثمائة لأن أمر الخلفاء كان قد انقطع عن خراسان و وليها ابني سامان فكانت بسبب ذلك بينهم و بين أهل طبرستان من الحروب [ما كان] ثم كانت بعد ذلك حرب مع بني سامان فولاها من قواد الديلم شرخاب بن بهبودان و هو ابن عم ما كان ابن كالي و صاحب جيش أبي الحسن الأطروش و قاتله سيمجور صاحب جيش بني سامان فهزمه و هلك شرخاب و ولى ابن الأطروش ما كان بن كالي على استراباذ فاجتمع إليه الديلم و قدموه على أنفسهم و استولى على جرجان كما يذكر ذلك كله في أخبار العلوية و كان من أصحاب ما كان هذا أسفار ابن شيرويه من قواد الديلم عن ما كان إلى قواد بني سامان فاتصل ببكر بن محمد بن أليسع بنيسابور و بعثه في الجنود لافتتاح جرجان و بها أبو الحسن بن كالي نائبا عن أخيه ما كان و هو بطبرستان فقتل أبو الحسن و قام بأمر جرجان علي بن خرشيد و دعا أسفار بن شيرويه إلى حماتيها من ما كان فزحف إليهم من طبرستان فهزموه و غلبوه عليها و نصبوا أبا الحسن و علي بن خرشيد فزحف ما كان إلى أسفار و هزمه و غلبه على طبرستان و رجع إلى بكر بن محمد بن أليسع بجرجان ثم توفي بكر سنة خمس عشرة فولى نصر بن أحمد بن سامان أسفار بن شيروية مكانه على جرجان و بعث أسفار عن مرداويج بن زيار الجبلي و قدمه على جيشه و قصدوا طبرستان فملكوها و كان الحسن بن القاسم الداعي قد استولى على الري و أعمالها من يد نصر بن سامان و معه قائده ما كان بن كالي فلما غلب أسفار على طبرستان زحف إليه الداعي و قائده ما كان فانهزما و قتل الداعي و رجع ما كان إلى الري و استولى أسفار ابن شيرويه على طبرستان و جرجان و دعا النصر بن أحمد بن سامان و نزل سارية و استعمل على آمد هرون بن بهرام ثم سار أسفار إلى الري فأخذها من يد ما كان ابن كالي و سار ما كان إلى طبرستان و استولى أسفار على سائر أعمال الري و قزوين و زنجان و أبهر و قم و الكرخ و عظمت جيوشه و حدثته نفسه بالملك فانتقض على نصر بن سامان صاحب خراسان و اعتزم على حربه و حرب الخليفة و بعث المقتدر هرون بن غريب الحال في عسكر إلى قزوين فحاربه أسفار و هزمه و قتل كثيرا من أصحابه ثم زحف إليه نصر بن سامان من بخارى فراسله في الصلح و ضمان أموال الجباية فأجابه و ولاه و رجع إلى بخارى فعظم أمر أسفار و كثر عيثه و عسف جنده و كان قائده مرداويج من أكبر قواده قد بعث أسفار إلى سلار صاحب سميرم و الطرم يدعوه إلى طاعته فاتفق مع سلار على الوثوب بأسفار و قد باطن في ذلك جماعة من قواد أسفار و وزيره محمد بن مطرف الجرجاني و نمي الخبر إلى أسفار و ثار به الجند فهرب إلى بيهق و جاء مرداويج من قزوين إلى الري و كتب إلى ما كان بن كالي يستدعيه من طبرستان ليظاهره على أسفار فقصد ما كان أسفار فهرب أسفار إلى الري ليتصل بأهله و ماله و قد كان أنزلهم بقلعة المرت و ركب المفازة إليها و نمي الخبر إلى مرداويج فسار لاعتراضه و قدم بعض قواده أمامه فلحقه القائد و جاء به إلى مرداويج فقتله و رجع إلى الري ثم قزوين و تمكن في الملك و افتتح البلاد و أخذ همذان و الدينور و قم و قاشان و أصبهان و أساء السيرة في أهل أصبهان و صنع سريرا من ذهب لجلوسه فلما قوي أمره نازع ما كان في طبرستان فغلبه عليها ثم سار إلى جرجان فملكها و عاد إلى أصبهان ظافرا و سار ما كان على الديلم مستنجدا بأبي الفضل الثائر بها و سار معه إلى طبرستان فقاتلهم عاملها من قبل مرداويج بالقسم بن بايحين و هزمهم و رجع الثائر إلى الديلم و سار ما كان إلى نيسابور ثم سار إلى الدامغان فصده عنها القسم فعاد إلى خراسان و عظم أمر مرداويج و استولى على بلد الري و الجبل و اجتمع إليه الديلم و كثرت جموعه و عظم خرجه فلم يكف ما في يده من الأعمال فسما إلى التغلب على النواحي فبعث إلى همذان الجيوش مع ابن أخته و كانت بها عساكر الخليفة مع محمد بن خلف فحاربهم و هزمهم و قتل ابن أخت مرداويج فسار من الري إلى همذان عسكر الخليفة عنها و ملكها مرداويج عنوة و استباحها ثم أمن بقيتهم و أنفذ المقتدر هرون بن غريب الحال في العساكر فلقيه مرداويج و هزمهم و استولى على بلاد الجبل و ما وراء همذان و بعث قائده إلى الدينور ففتحها عنوة و انتهت عساكره إلى حلوان فقتل و سبى و سار هرون إلى قرقيسيا فأقام بها و استمد المقتدر و كان معه اليشكري من قواد أسفار و كان قد استأمن بعد أسفار إلى الخليفة و سار في جملته و جاء مع هرون في هذه الغزاة إلى نهاوند لحمل المال إليه منها فلما دخلها استمدت عينه إلى ثروة أهلها فصادرهم على ثلاثة آلاف ألف دينار و استخرجها في مدة أسبوع و جند بها جندا و مضى إلى أصبهان و بها يومئذ ابن كيغلغ قبل استيلاء مرداويج عليها فقاتله أحمد و انهزم و ملك اليشكري أصبهان و دخل إليها أصحابه و قام بظاهر و سار أحمد بن كيغلغ في ثلاثين فارسا إلى بعض قرى أصبهان و ركب اليشكري ليتطوف على السور فنظر إليهم فسار نحوهم فقاتلوه و ضربه أحمد بن كيغلغ على رأسه بالسيف فقد المغفر و تجاوزه إلى دماغه فسقط ميتا و قصد أحمد المدينة ففر أصحاب اليشكري و دخل أحمد إلى أصبهان و ذلك قبل استيلاء عسكر مرداويج عليها فاستولى عليها و جددوا له فيها مساكن أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي و بساتينه و جاء مرداويج في أربعين أو خمسين ألفا فنزلها و بعث جمعا إلى الأهواز فاستولوا عليها و على خوزستان كذلك و جبى أموالها و قسم الكثير منها في أصحابه و ادخر الباقي و بعث إلى المقتدر يطلب ولاية هذه الأعمال و إضافة همذان و ماه الكوفة إليها على مائتي ألف دينار في كل سنة فأجابه و قاطعه و ولاه و ذلك سنة تسع عشرة ثم دعا مرداويج سنة عشرين أخاه و شكمير من بلاد كيلان فجاء إليه بدويا حافيا بما كان يعاني من أحوال البداوة و التبذل في المعاش ينكر كل ما يراه من أحوال الترف ورقة العيش ثم صار إلى ترف الملك و أحوال الرياسة فرقت حاشيته و عظم ترفهه و أصبح من عظماء الملوك و أعرفهم بالتدبير و السياسة.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|