أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2017
752
التاريخ: 15-3-2018
869
التاريخ: 8-10-2017
953
التاريخ: 8-10-2017
853
|
لم تطل أيام المعتز بعد أن أقدم على الجريمة الكبرى في قتل الإمام (عليه السلام) حجة الله في أرضه وخليفته على عباده، فأخذه الله بظلمه وأخزاه في الدنيا قبل الآخرة. فقد روى المؤرخون أن قادة الأتراك طلبوا منه مالا، فاعتذر إليهم، وقال: ليس في الخزائن شيء، فاتفقوا على خلعه وقتله، واتفق معهم الفراغنة والمغاربة، فساروا إليه وصاحوا به، ودخلوا عليه بالسلاح، وجلسوا على بابه، فجروه برجله إلى باب الحجرة، وضربوه بالدبابيس، وخرقوا قميصه، وأقاموه في الشمس في الدار، فكان يرفع رجلا ويضع أخرى لشدة الحر، وكان بعضهم يلطمه وهو يتقي بيده، وأدخلوه حجرة، وأحضروا ابن أبي الشوارب وجماعة آخرين أشهدوهم على خلعه، ثم سلموه من يعذبه، فمنعه الطعام والشراب ثلاثة أيام، فطلب حسوة من ماء البئر فمنعوه، ثم أدخلوه سردابا وجصصوا عليه حتى مات، فلما مات أشهدوا على موته العباسيين والقواد وأنه لا أثر فيه ودفنوه مع المنتصر (1). وهكذا انتهت بموته صفحة سوداء من تأريخ الظلم والتعسف واللعب بمقدرات الناس وأموالهم، وكان موته خزيا في {وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ} [الرعد: 34] (2).
___________
(1) الكامل في التأريخ 7: 195، الفخري: 243.
(2) الرعد: 34.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|