عوامل العلاج الحيوي Biotherapeutic Agents

العوامل او الأحياء التي تستعمل في علاج الحالات المرضية، وتقوم الأحياء العلاجية بإضفاء صفة العلاج وذلك بتداخلاتها مع الأحياء المسببة للأمراض مثل علاقة التضاد(Antagonism) والتنافس أو غيرها من العلاقات.
وتتطلب فعالية بعض الأحياء العلاجية عادة وجود الأحياء في الأماكن التي تمارس فيها فعلها العلاجي بشكل حي (Viable) وتمارس هذه الأحياء دورها العلاجي أما بشكل مباشر مثل إنتاج الأنزيمات أو السموم القاتلة للاحياء المرضية مثل استعمال خميرة Saccharomyces boulardii ، Saccharomyces cerevisiae أو بإفراز مواد شبيهة بالمضادات الحيوية وهي البكتريوسينات Bacteriocins التي تقضي على أنواع مختلفة من الأحياء، وقد يكون لها دوراً غير مباشر مثل تحليل المواد الضارة داخل الجسم كما في تحليل بعض المواد المسرطنة في القولون من قبل بكتريا حامض اللبن لمنع حدوث السرطانات ، أو أن للأحياء القابلية على احداث تحفيزات وتغيرات تؤدي إلى تنشيط الجهاز المناعي في الجسم كما في بعض فعاليات أنواع معينة من بكتريا حامض اللبن ، أو تؤدي إلى تفاعلات تقلل من نسبة الكولوسترول في الدم ، أو تقلل تحسس الأشخاص الذين ليس لديهم قابلية على هضم اللاكتوز.
ولعل أكثر الأحياء العلاجية أهمية بكتريا حامض اللبن لما لها من فعاليات كثيرة في الحد من الأمراض الناتجة عن مسببات حيوية مثل الإسهال والإمساك وغيرها من الاضطرابات، أما في الخمائر فأهم العوامل الحيوية المستخدمة على نطاق علاجي واسع هي خميرة S. boulardii التي تعطى بشكل مساحيق محضرة تحوي على عدد عالي من الخلايا الحية.
وتنص التشريعات وقواعد السلامة على أن الأحياء العلاجية يجب أن تكون مشتقة من الإنسان (في حالة استعمالها للعلاج البشري) وتعطى عادة على شكل أغذية علاجية حاوية على أعداد كبيرة من الخلايا الحية، ويبتعد عن استعمالها عن طرق أخرى مثل مجرى الدم للابتعاد عن احتمال حدوث تفاعلات الحساسية وحدوث التسمم الدموي Septicemia .
وتتوفر في الأسواق وعلى النطاق التجاري العديد من الأغذية العلاجية الحاوية على البكتريا العلاجية تحت مسميات مختلفة وتختلف في نوعية الأحياء المستعملة.