المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

configurational languages
2023-07-18
Prochirality
6-6-2016
الوزن الاجتماعي للمرأة في الاسلام
21-11-2020
حق الشريك و حق المال
31-3-2016
الأخبار عن هزيمة الأعداء في اقل من عشر سنين
3-12-2015
المذنبات
13-3-2022


تغير مجال الاستعمال  
  
195   10:47 صباحاً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : د. ابراهيم أنيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الألفاظ
الجزء والصفحة : ص123- 129
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / التطور الدلالي / اسباب التغير الدلالي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2017 196
التاريخ: 2-9-2017 262

 

تغير مجال الاستعمال

وذلك هو ما يسمي «بالمجاز» ، وقد تحدثنا عنه آنقاً، ولم يبق إلا أن نشير إلي أن هذا النقل من مجال إلي آخر سواء كان عن عمد أو عن غير عمد، له مبرراته ودوافعه التي تتلخص في الأحوال الآتية:

أ-  توضيح الدلالة:

وجعل الصورة الذهنية من الجلاء والصقل بحيث لا تترك مجالا للوهم أو الشك. ويكون هذا عادة حين تنتقل الدلالة المجردة إلي مجال الدلالات المحسوسة الملموسة. وهي عملية أشبه بتحميض الصور الشمسية لتوضيح معالمها. فبعد أن كانت الدلالة لا تدرك إلا إدراكا عقلياً بعيداً عن الحواس أصبحت مما يري ويسمع ويلمس ويشم، وسهل علي الأذهان القاصرة أن نفهم مدلولها، و أن تبين حدودها ومعالها، بعد أن كانت مجرد فكرة عقلية قد يضل الذهن في حدودها.

وتلك عملية تصويرية يلجأ إليها الأدباء، والموهوبون من أهل الفن، لتحلية الصورة الذهنية وصقلها أمام قرائهم ، والمطلعين علي إنتاجهم الفني فالرسام والمصور حين يعبر لنا يريشته وألوانه عن بعض المعاني المجردة: كالحنان أو الحقد أو الصبر أو البخل أو الطموح، يتخير لنا صوراً نراها ونكاد نلمسها، ولايزال يبرز من معالمها بحسن ألوانه حتي يصبح المجرد محسوساً ملموساً.

وكذلك الأديب أو الشاعر حين يريد أن يوضح سيطرة البخل أو الطموح علي انسان ما، قد يلجأ إلي الدلالات المحسوسة يلتمس منها وسائل الإيضاح والتجلية حتي يتم له ما يبغي من قوة التأثير في عواطفنا، والانفعال بنصوص أدبا أو شعره. فالشاعر الذي أراد أن يصف لنا كيف قضي علي «ضغن » أقربائه وحسدهم له فقال:

وذي رحم قامت أظفار ضغنه بحلمي عنه وهو ليس له حلم

قد استعان علي تجلية «الضغن» بصورة بشعة لحيوان له أضفار ومخالب مخيفة. تلك عملية فنية عاطفية أكثر منها عقلية، وللشعور الفني فيها كل الأثر، وليس للعقل أو التفكير الفلسفي مساهمة تذكر في مثل هذا النقل. فلا يكاد الفيلسوف يحاول في تفكيره نقل الدلالة المجردة من مجالها إلي مجال المحسوسات. وكأنما قد أحس في 

ص123

نفسه القدرة علي فهم تلك الدلالات المجردة، وتحديد معالمها دون الاستعانة بالملموس المحسوس.

وأوضع ما تكون تلك العملية فيما يسمي بالكنايات الأدبية كأن يكني عن «الكرم» بكثرة الرماد، و عن «التذلل» بإراقة ماء الوجه ...الخ.

فنقل الدلالة المجردة إلي المجال المحسوس مما يمهر فيه الأدباء والشعراء وأصحاب الخيال، وهو كثير الورود في الأدب العربي، وهو الذي يستحق أن يسمي بالمجاز البلاغي.

ب- رقي الحياة العقلية:

يجمع الباحثون (1) في نشأة الدلالة علي أنها بدأت بالمحسوسات، ثم تطورت إلي الدلالات المجردة بتطور العقل الإنساني ورقيه. فكما ارتقي التفكير العقلي جنح إلي استخراج الدلالات المجردة وتوليدها والاعتماد عليها في الاستعمال. وهنا نلحظ أن الدلالة تنتقل من مجال المحسوس إلي مجال الدلالات المجردة، ويمكن تسمية هذه الظاهرة بالمجاز أيضاً، ولكنها ليست ذلك المجاز البلاغي الذي يعمد إليه أهل الفن والأدب، فلا يكاد يثير دهشة أو غرابة في ذهن السامع، فليس المراد منه إثارة العاطفة أو انفعال النفس، بل هدفه الأساسي الاستعانة علي التعبير عن العقليات والمعاني المجردة.

فهو لهذا يعد مرحلة تاريخية متميزة لتطور الدلالة عند الأمم، في حين أن المجاز البلاغي لا يتوقف وجوده أو شيوعه علي تطور العصور التاريخية، بل يتوقف علي ما يشيع بين الناس من جنوح إلي العاطفة والخيال، أو من حذة في المزاج والانفعال النفسي في عصر من العصور.

ويتم انتقال الدلالة من المحال المحسوس إلي المجال المجرد يتم عادة في صورة تدريجية، وتظل الدلالتان سائدتين جنبا إلي جنب زمنا ما، خلاله قد تستعمل الدلالة المحسوسة، فلا تثير دهشة أو غرابة، وتستعمل في نفس الوقت الدلالة المجردة فلا يدهش لها أحد وليست إحداهما حينئذ بأحق وأولي بالأصالة من الأخرى، حتي يمكن أن تعد إحدى الدلالتين مما يسمي بالحقيقة، والأخرى مما يسمي بالمجاز، إذ لا مجاز ولا حقيقة بينهما في مثل هذه الحال.

ص124

ثم قد تنزوي الدلالة المحسوسة في ركن صغير من أركان الدلالة الأصلية، ونعثر عليها حينئذ في بعض النصوص القديمة المتحجرة، أو الأمثال في صورة نفس اللفظ أو بعض مشتقاته وقد تندثر الدلالة المحسوسة، ويصعب حينئذ الاستدلال علي أصلها.

فاذا عرفنا مثلا أن المعاجم العربية نقص علي أن «الرطانة» هي الإبل مجتمعة، وطبيعي أن يصدر عنها حينئذ أصوات مبهمة يشبه بعضها بعضاً، ولا تكاد الأذان تميز منها لفظاً أو ما يشبه اللفظ، ولا جملة أو ما يشبه الجملة، تصورنا لهذا أنه من الممكن أن تنتقل هذه الدلالة إلي التعبير عن كل كلام مبهم بلغة أجنبية لا يستبين منه السامع شيئاً، وأن تصبح «الرطانة» ذات دلالة جديدة مجردة هي علي حسب ما جاء في قاموس الفيروزآبادي: «الكلام بالأعجمية».

وقد مره عهد علي لفظة «الرطانة» كانت نستعمل فيه لهاتين الدلالتين ، وبنسبة تكاد تكون واحدة. ثم كان أن كثر شيوع الدلالة المجردة ولم نعد نري «الرطانة» بالمعني المحسوس، أي الإبل مجتمعة مع رفاقها، إلا كقطعة متحفية في ثنايا المعاجم العربية القديمة. 

وقولنا إن «الرطانة» بمعني الكلام بالأعجمية قد انحدرت من «الرطانة» بمعني الكلام بالأعجمية قد انحدرت من «الرطانة» بمعني الإبل مجتمعة، لا يعدو أن يكون فرضاً ترجيحه الصلة الملحوظة بين الدلالتين. وليس لدينا أدلة قاطعة علي هذه الصلة تؤكد لنا هذا الفرض بما لايدع مجالا للشك؛ لأن تاريخ الألفاظ غامض، والملابسات التاريخية في تطور دلالاتها قد نسبت، وأصبح من العسير الاستدلال عليها. فليست الألفاظ ملوكا أو حكاماً ليعني الناس بتاريخها، أو ليؤرخوا مراحل تطورها. ولهذا لا نغالي فنسلك مسلك الاشتقاقيين من الربط بين الدلالات لمجرد الاشتراك في لفظ من الألفاظ. لأن الاشتراك في اللفظ قد لا تكون له أية أصالة، بل هو مجرد مصادفة نشأت عن قالت لنا المعاجم إن لكلمة «السفاهة» دلالتين هما:

(1)حفة الحلم أو الجهل. 

(2) وصف للطعنة حين يسرع منها الدم ويجف، فليس من الضروري أن تربط بين الدلالتين ، وأن نجعل إحداهما أصلا والآخر فرعا له. فمن الممكن أن «السفاهة» التي هي وصف معين للطعنة كانت لها صورة أخرى تختلف في حرف أو أكثر، وأنها تطورت صوتيا لسبب ما، فأخذت هذه الصورة التي تصادف أن

ص125

ماثلت كلمة «السفاهة» بمعني الحمق. فمن يدري لعله كان في قديم الزمان كلمتان مختلفتان في البنية والمعي هما: السفاهة بمعني الحمق، و«الزباهة» بمعني الطعنه التي يجف دمها، ثم تطورت «السفاهة» صوتيا، وأصبح لها صورة جديدة هي «السفاهة» ، فكان الربط بين الدلالتين من أجل هذا التطور الصوتي.

وتبدو مغالاة الاشتقاقيين حين يربطون بين الدلالات لمجرد الاشتراك في الحروف الأصلية، أو المادة الأصلية للاشتقاق. فعندهم مثلا أن «إبليس» مشتق من «أبلس» ، و «جهنم» مشتقة من «التجهم» !! وعندهم كذلك أن «الخيل » من الخيلاء، وأن رحم المرأة من الرحمة.

أما المحدثون من اللغويين فيلتزمون موقفاً معتدلا في الربط بين الدلالات حين يكون الاشتراك في الصورة غير نام، فيقولون مثلا: إذا كان لابد من الربط بين «الخيل والخيلاء» فمن الواجب اعتبار كلمة «الخيل» هي الأصل، وأن دلالتها المحسوسة هي التي ولدت لنا بعد ذلك دلالة مجردة في صورة «الخيلاء» ، وكذلك الواجب اعتبار كلمة «الرحم« هي الأصل وأن دلالته المحسوسة قد تطورت إلي دلالة مجردة هي ما نألفه في كلمة «الرحمة».

ومع أن المحدثين ينادون بوجوب الحيطة والحذر والاعتدال في الربط بين الدلالات، لا يشكون في أن كثيراً جداً من الألفاظ التي تعبر عن دلالات مجردة قد انحدرت إلينا من دلالات محسوسة؛ ويكفي أن نستعرض ما جاء في المعاجم العربية من كلمات مثل [الحقد، المدح، القلق، النفاق، الشجاعة، الكره، الضغينة، المداهنة، الشؤم، التفاؤل، الذكاء،؛ الأفن، المجد].

ليتضح لنا أن بعضها إن لم يكن كلها قد انحدرت عن دلالات محسوسة:

الحقد: حقد المطر احتبس، وحقدت الناقة امتلأت شحما!

المدح: مدحت الأرض والخاصرة اتسعتا!

القلق: الحركة والاضطراب ، ومن هنا حاء الانزعاج!

النفاق: قالوا إنه من نافقاء اليربوع!!

الشجاعة: الأشجع هو الأسد، والشجع هو الطول!

الكره: الكريهة الأرض الغليظة الصلبة أو الحرب!

الضغينة: ضغن الجمل إبطه؟ فهل كان حقدهم تحت آباطهم؟!

ص126

المداهنة: هل تمت المداهنة بمعني النفاق إلي «الدهن» بصلة ما؟

الشؤم: ضد اليمن ، والسود من الإبل، فهل هو شؤم لأنه يتصل بناحية اليسار المشئومة لدي العرب، أو لسوا لونه كالإبل السوداء؟!

التفاؤل: الفئال ككتاب لعبة الصبيان يخبئون الشيء في التراب، ثم يقتسمونه ويقولون في أيها هو؟

الذكاء : ذكت النار اشتد لهبا!

الأفن: قلة اللبن، فهل منه جاء الأفن بمعني السنه؟!

المجد: من معانيه امتلاء بطن الدابة من العلف. وليس النقل بين الدلالات مقصوراً علي ما تقدم من نقل الدلالة المجردة إلي مجال المحسوسات أو العكس، بل قد يتم بين المحسوسات بعضها مع بعض لصلة بين الدلالتين في المكانية أو الزمانية، أو اشتراك في جزء كبير من الدلالة، فهناك ألفاظ كثيرة لوحظ تطورها في الدلالة؛ فانتقل كل منها من دلالته إلي دلالة أخري تشترك معها في المكان مثل «الذقن» حين تستعمل في خطاب الناس بمعني «اللحية» ، ومثل «الشنب» حين يطلقونه علي الشارب مع أنه يريق الأسنان، ومثل «السماء» التي تروي المعاجم أن من معانيها السحاب والمطر.

أو تشترك معها في الزما مثل «الشتاء» بمعني المطر في خطاب المصريين وكلامهم. 

كذلك حين تطلع علي ما ورد في قاموس الفيروزآبادي من حديثه عن كلمة «العشاء» نري أنه لم يكد يحدده بوقت معين، ونشعر من النص القاموسي أن «العشاء» قد تأرجحت دلالتها بين ثلاثة أزمنة متصلة من اليوم إذ يقول: [إن العشاء أول الظلام، أو المغرب إلي العتمة، أو من زوال الشمس إلي طلوع الفجر]. فلعل «العشاء» في الأصل كانت مخصصة لزمن من هذه الأزمنة، ثم انتقلت دلالتها في بيئات عربية مختلفة إلي الزمنين الآخرين للتقارب في الناحية الزمانية.

أو تشترك الدلالتان في بعض المعني مثل «النبيل» حين يستعمل بمعني «الشريف» أو العكس، رغم أن «النبل» هو «النجابة» ، والشرف هو «العلو» .

ومثل «النبيه» حين يستعمل في خطاب الناس بمعني «الذكي» رغم أن النباهة هي الشهرة؛ وكذلك حين يستعملون «الشجرة» مكان «النخلة» أو العكس؛ وحين

ص127

يستعملون «الطير» بمعني «الدبان»

والألفاظ التي تشترك في بعضي المعني. تشبه عادة بالدوائر المتقاطعة التي تشترك في أجزاء متفاوتة من سطوحها، والتي يجعلها الاستعمال في دوران مستمر علي الألسنة. وهي في دورانها و حركتها قد يتصادف أن إحداها تنطبق علي أخري تمام الانطباق، ويصبح للدلالة الواحدة لفظان، أو بعبارة أخري يقال حينئذ إن إحدى الكلمات قد انتقلت من مجالها إلي مجال آخر، واتخذت دلالة جديدة تمت للدلالة السابقة ببعض الصلة.

وأوضح ما تكون هذه الظاهرة في الصفات والنعوت التي تتضمن عادة دلالات مجردة غير واضحه المعالم والحدود في أذهان كثير من الناس.

 

وكان العربي يعبر عن الشيء الفريد الذي لا نظير له بكلمة «اليتيم» ويعبر عن «الأزرق» بكلمة الأخضر فيقول في وصف الأمواج: «متي لجج حصر لهن نئيج» ف وبعبر عن العيون الخضر بالعيون الزرق.

ولذلك جاء تفا معظم الكلمات التي قيل عنها إنها مترادفة في صورة صفات ونعوت فإذا قال صاحب جواهر الألفاظ إن [الدنيء. اللئيم، الخسيس، الزنيم، المهين، الوتح ف الوضيع. الضعيف. الخامل. الساقط. الرذل. النذل] (2) كلها بمعني واحد تصورنا دنها كلمات تشترك في جزئ كبير من المعني، وإن تفاوت هذا الجزء الذي تشترك فيه. وهي لهذا تشبه الدوائر المتقاطعة التي يحركها الاستعمال في دوران مستمر، حتي يتصادف أن تنطبق إحداها علي أخري تمام الانطباق، وهنا يكون الترادف الحقيقي بمعناه العلمي الدقيق.

ص128

عنيئا إذن في الحديث عن نقل الدلالة من مجال إلي آخر أن نتذكر كل ماتقده ، وأن نتذكر معه ذلك النقل المتعمد الذي تتطلبه مستحدثات الحياة من منشآت و مخترعات جديدة كنقل [السيارة والقاطرة والقطار] من مجالها القديم إلي محال حديث دعت إليه الحضارة ومستلزماتها.

ص129

_______________

(1) Language by Bloomtield. P. 429.

(2) جواهر الألفاظ لقدامة بن جعفر ص 38.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.