المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05



البحر المحيط  
  
2068   06:28 مساءاً   التاريخ: 20-09-2015
المؤلف : فارس علي العامر
الكتاب أو المصدر : دروس في القران وعلومه ومناهج المفسرين
الجزء والصفحة : ص88-93.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير اللغوي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17/10/2022 1326
التاريخ: 20-09-2015 14156
التاريخ: 11-3-2016 11763
التاريخ: 15-11-2014 2092

 مؤلفه :

أبو حيان محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي ، المشهور بـ " أبي حيان الأندلسي " .

ولد بمدينة " مطن ارش " بالقرب من غرناطة ، سنة (654هـ) .

بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم ودراسته .

سمع الحديث بالأندلس ، وأفريقيا ، والإسكندرية ، ومصر ، والحجاز من نحو أربعمائة وخمسين شيخا على ما نقل .

وبذلك أصبح محدثا ، ومؤرخا ، وأديبا ، مفسرا ،وشيخ النحاة بالديار المصرية .

بعيد عن البدع ، ولا يقول بالتجسيم ، يميل الى محبة امير المؤمنين (عليه السلام) وإن كان قد اشار الى المفسرين الشيعة بالتعريض واتهمهم بالافتراء على الله وعلى الامام علي (عليه السلام) في تفسيرهم وتأويلهم بعض الآيات ، كما أشار الى ذلك في مقدمة كتابه (1) .

وكان كثير الخشوع والبكاء عند قراءة القرآن .

توفي بالقاهرة سنة (745هـ).

تفسيره :

يعد تفسيره من التفاسير الجامعة للمسائل اللغوية ، والنحوية ، والصرفية والأدبية ، بل هو ديوان ضخم لشواهد تفسر الكلمات اللغوية ، والأدبية ، والوجوه الاعرابية .

كما انه أولى عنايته بالقراءات واللهجات ؛ لأنه عالم بها .

إضافة الى ذكره أقوال وآراء ائمة الفقهاء الأربعة وغيرهم في الأحكام الشرعية .

من هنا جاء التفسير مفيدا ، جامعا شاملا لجميع آي الذكر الحكيم .

منهجه في التفسير :

لقد بين بنفسه منهجه في التفسير في مقدمة كتابه بقوله :

" وترتيبي في هذا الكتاب أني ابتدئ أولا بالكلام على مفردات الآية التي أفسرها لفظة فيما يحتاج إليه من اللغة ، والأحكام النحوية التي لتلك اللفظة قبل التركيب ، وإذا كان للكملة معنيان أو معانٍ ذكرت ذلك في أول موضع فيه تلك الكلمة ، لينظر ما يناسب لها من تلك المعاني في كل موضع تقع فيه فيحمل عليه ، ثم اشرع في تفسير الآية ذاكرا سبب نزولها إذا كان لها سبب ، ونسخها ، مناسبتها ، وارتباطها بما قبلها حاشدا فيها القراءات شاذها ومستعملها ، ذاكرا توجيه ذلك في موضع علم العربية ، ناقلا أقاويل السلف والخلف في فهم معانيها ، متكلما على جليها وخفيها ، بحيث إني لا أغادر منها كلمة وإن اشتهرت حتى أتكلم عليها مبديا ما فيها من غوامض الاعراب ودقائق الآداب من بديع وبيان مجتهدا أني لا أكرر الكلام في لفظ سبق ، ولا في جملة تقدم الكلام عليها ، ولا في آية فسرت ، بل أذكر في كثير منها الحوالة على الموضع الذي تكلم فيه على تلك اللفظة ، أو الجملة ، أو الآية وإن عرض تكرير فبمزيد فائدة ، ناقلاً أقاويل الفقهاء الاربعة وغيرهم في الاحكام الشرعية مما فيه تعلق باللفظ القرآني محيلاً على الدلائل التي في كتب الفقه ... " (2)

ومن الملاحظ على هذا التفسير أنه لم يسلم من الإسرائيليات والروايات الموضوعة ، المكذوبة ؛ نحو قصة داود وزوجة أوريا ، والروايات الأسطورية حول قصة إرم ذات العماد ، وغيرها .

مثال من تفسيره :

أ ـ قال في قوله تعالى : {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: 144]: هذا يدل على أن هذه الجملة السابقة حالا محذوفة ، التقدير : قد نرى تقلب وجهك في السماء طالبا قبلة غير التي انت مستقبلها ، وجاء هذا الوعد على إضمار قسم ؛ مبالغة في وقوعه لأن القسم يؤكد مضمون الجملة المقسم عليها ، وجاء الوعد قبل الأمر ، لفرح النفس بالإجابة ، ثم بإنجاز الوعد ، فيتوالى السرور مرتين ، ولأن بلوغ المطلوب بعد الوعد به أنس في التوصل من مفاجأة وقوع المطلوب .

ونكر القبلة لأنه لم يجر قبلها ما يقتضي أن تكون معهودة فتعرف بالألف واللام ، وليس في اللفظ ما يدل على انه كان يطلب باللفظ قبلة معينة ، ووصفها بأنها مرضية له لتقربها من التعيين ؛ لأن متعلق الرضا هو القلب وهو يؤثر أن تكون الكعبة وإن كان لا يصرح بذلك ، قالوا : ورضاه لها إما لميل السجية ، أو لاشتمالها على مصالح الدين .

والمعنى لنجعلنك تلي استقبال قبلة مرضية لك ، ولنمكننك من ذلك (3) .

ب ـ وقال في قوله { وحيث ما كنتم } من قوله تعالى {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ } [البقرة: 144] قال : " هذا عموم في الأمكان التي يحلها الإنسان ، أي في موضع كنتم ، وهو شرط وجزاء ، والفاء جواب الشرط .

" وكنتم " في موضع جزم " .

و" حيث " هي ظرف مكان مضافة الى الجملة ، فهي مقتضية الخفض بعدها ، وما اقتضى الخفض لا يقتضي الجزم ؛ لأن عوامل الاسماء لا تعمل في الافعال ، والاضافة موضحة لما اضيف ، كما أن الصلة موضحة ، فينافي اسم الشرط ؛ لأن الشرط مبهم ، فإذا وصلت بما زال منها معنى الاضافة وضمنت معنى الشرط ، وجوزي بها ، وصارت إذ ذاك من عوامل الافعال ، وقد تقدم لنا ما شرط في المجازاة بها وخلاف الفراء في ذلك (4) .

وفي قوله تعالى : { وإذا قيل لهم لا تفسدوا ...} [ البقرة /11] .

قال : " إذا ظرف زمان ، ويغلب كونها شرطا ، وتقع للمفاجأة " ظرف زمان وفاقا للرياشي ، والزجاج ، لا ظرف مكان خلافا للمبرد ولظاهر مذهب سيبويه ، ولا حرفا خلافا للكوفيين . وإذا كانت حرفاً فهي لما تيقن أو رجح وجوده ، ويجزم بها في الشعر ، وأحكامها مستوفاة في علم النحو .

والفعل الثلاثي ـ يعني قيل ـ الذي انقلب عين فعله ألفا في الماضي إذا بني للمفعول أخلص كسر أوله ، وسكنت عينه ياء في لغة قريش ومجاوريهم من بني كنانة ، وضم أولها عند كثير من قيس وعقيل ، ومن جاورهم ، وعامة بني أسد ، وبهذه اللغة قرأ الكسائي وهشام في (قيل ، وغيض ، وحيل ، وسيء ، وسيئت ، جيء ، وسيق ) وافقه نافع وابن ذكوان في " سيء وسيئت " ، زاد ابن ذكوان " حيل ، وسيق " .

وباللغة الاولى قرأ باقي القراء .

وفي ذلك لغة ثالثة وهي إخلاص ضم فاء الكلمة ، وسكون عينه واوا ، ولم يقرأ بها ، وهي لغة لهذيل ، وبني دبير .

والكلام على توجيه هذه اللغات ، وتكميل أحكامها مذكور في النحو .

الفساد : التغير عن حالة الاعتدال والاستقامة ، قال سهيل في الفصيح فسد ونقيضه الصلاح ، وهو اعتدال الحال واستواؤه على الحالة الحسنة .

الأرض : مؤنثة ، وتجمع على أرض ، وأراضٍ ، وبالواو والنون رفعا ، وبالياء والنون نصبا وجرا شذوذا ، فتفتح العين ، وبالألف والتاء قالوا : " أرضات " ، والأراضي : جمع جمع كأواظب " إنما " : ما : صلة لـ " إن " وتكفها على العمل ..... الخ (5)

_______________________

1- راجع مقدمة الجزء الاول ، ص 4 .

2- البحر المحيط ، مقدمة ج1 / ص : 4 .

3- البحر المحيط ، ج1 ، ص428 .

4- البحر المحيط ، ج1 ، ص : 428 ، 429 .

5- المصدر السابق ، ص : 60 ، 61 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .