المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأضداد  
  
1433   02:52 مساءً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص191- 192
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / التضاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2018 1114
التاريخ: 23-4-2018 680
التاريخ: 26-4-2018 1021
التاريخ: 16-8-2017 900

 

لا نعني بالأضداد ما يعنيه علماء اللغة المحدثون من وجود لفظين يختلفان نطقاً ويتضادان معنى؛ كالقصير في مقابل الطويل والجميل في مقابل القبيح (1) ، وإنما نعني بها مفهوماً القديم وهو اللفظ المستعمل في معنيين متضادين .

وعلى الرغم من وجود ظاهرة استخدام اللفظ الواحد في معنيين متضادين في كل اللغات فإن الاهتمام الذي لاقته هذه الظاهرة من اللغويين المحدثين كان ضئيلاً ، وربما لم تشغل من اهتمامهم إلا قدراً يسيراً ، ولم تستغرق مناقشتهم لها إلا بضعة أسطر . ومن ذلك ما ذكره أولمان في كتابه المترجم (دور الكلمة في اللغة) أثناء حديثه عن تعدد المعنى : (من المعروف أن المعاني المتضادة للكلمة الواحدة قد تعيش جنباً الى جنب لقرون طويلة بدون إحداث أي إزعاج أو مضايقة .

فالكلمة اللاتينية altus مثلاً قد يكون معناها (مرتفع) أو (منخفض) . وهذا مرجعه الى الإدراك النسبي للمدى . وهو إدراك تتحكم فيه وجهة نظر المتكلم .

والكلمة sacer هي الأخرى قد يكون معناها (مقدس) أو (ملعون) . وكذلك الشأن في الكلمة الفرنسية الحديثة sacre ، والكلمة الإنجليزية blessed (مقدس أو لعون))(2). وأشار (فندريس) بصورة عارضة الى بعض كلمات تعبر عن

ص191

أعنف شعور بالغضب أو البغض حين تستخدم عبارات المداعبة اللطيفة البريئة من كل احتقار أو ملام . كما أشار الى عبارات أخرى مثل (لطيفة بإزعاج) و (خبيث بشكل جميل) (3) .

ومن أجل هذا سيكون حديثنا عن هذه الظاهرة - في جملته - متعلقاً برأي القدماء والمعاصرين من العرب والمستشرقين ، مع الاستفادة من معطيات علم اللغة الحديث في مناقشة مختلف الآراء والتعليق عليها .

ص192

_____________

(1) لم تلق هذه القضية اهتمام اللغويين العرب ، ولم يخصوها بتأليف مستقل . ولكن عقدت لها بعض كتب الأدب فصولاً ، مثلما فعل صاحب الألفاظ الكتابية . (انظر : الأضداد في اللغة لآل ياسين ص 99).

(2) ص 119 ، 120 . وانظر أمثلة أخرى في اللغة الفرنسية : عبد الفتاح بدوي في تعليقه على مادة الأضداد بدائرة المعارف الإسلامية .

(3) اللغة ص 267 ، 275 . وقد سبق في حديثنا عن المشترك اللفظي عرض الخلاف بين أولمان وسكوف في اعتبار التضاد من الهومونيمي أو البوليزيمي .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.