المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06

عامل الاختلاف بين الشيوخ والشباب
2024-07-29
أعراض الأمراض البكتيرية على النبات
2023-02-09
هلاك المأمون العباسي
17-9-2017
شعاع الموت death ray
27-7-2018
CAI) Codon Adaptation Index)
19-11-2017
الحركة التوافقية البسيطة
13-8-2017


المشترك اللفظي (تأليف القدماء فيه)  
  
4283   02:42 مساءً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص147- 155
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / المشترك اللفظي /

 

ظهرت في اللغة العربية منذ وقت مبكر كتب كثيرة تعالج ظاهرة المشترك اللفظي وهو اللفظ الذي يحمل أكثر من معنى .

أ- فمنه ما اتجه الى دراسته في القرآن الكريم .

ب- ومنه ما اتجه الى دراسته في الحديث النبوي الشريف .

حـ - ومنه ما اتجه الى دراسته في اللغة العربية ككل .

وأقدم ما وصلنا من كتب يدخل تحت النوع الأول ، ومن ذلك :

1- الوجوه والنظائر (أو الأشباه والنظائر) في القرآن الكريم لمقاتل بن سليمان البلخي المتوفى سنة 150 هـ . وقد حققه الدكتور عبد الله شحاتة على نسخة فريدة مصورة بمعهد المخطوطات بالقاهرة عن نسخة خطية محفوظة بإحدى مكتبات تركيا .

2- الوجوه والنظائر في القرآن لهارون بن موسى الأزدي الأعور المتوفي سنة 170هـ. وتوجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة Chester Beatty ، وهي المخطوطة

ص147

رقم 3334 ‏. M S ، مؤرخة في 20 من المحرم عام ٥٣٣ هـ ، وهي من رواية أبي نصر مطروح بن محمد بن شاكر عن عبد الله بن هارون عن أبيه (1) .

‏ثم تتابعت المؤلفات في هذا الموضوع بعد ذلك ، فكتب فيه الحسين بن محمد الدامغاني ( لعله أحد أبناء أو أحفاد قاضي القضاة ابي علي محمد بن علي بن محمد الدامغاني من علماء القرن الخامس الهجري ) (2) تحت نفس الاسم : " ‏الوجوه والنظائر " . وقد حققه ورتبه الأستاذ عبد العزيز سيد الأهل ونشره تحت اسم " إصلاح الوجوه والنظائر . . " . وممن ألف فيه كذلك ابن الجوزي ، وتوجد من كتابه ثلاث نسخ بمكتبة Chester Beatty  ‏. وخصص السيوطي للمشترك في القرآن الكريم القسم الأعظم من كتابه " معترك الأقران في اعجاز القرآن " ، الذي حققه الأستاذ علي محمد البجاوي في ثلاثة أجزاء ، وقد شغل موضوع المشترك في القرآن الكريم ابتداء من ص 514 من الجزء الأول . واشار السيوطي في كتابه " الاتقان " أكثر من مرة الى عمله في مشترك القرآن عل أنه تأليف مستقل يحمل اسم "معترك الأقران في مشترك القرآن " فلعل إعجاز القرآن ومعترك الاقران كانا كتابين مستقلين ثم أدمجا في كتاب واحد فيما بعد . ولعل مما يدل على هذا قول السيوطي نفسه في الجزء الأول من كتابه ( ص 515 ، 516 ) : « فاشدد بكلتا يديك على هذا الكتاب المسمى بإعجاز القرآن ومعترك الأقران » .

وقد عد السيوطي من اعجاز القرآن ألفاظه المشتركة ، بل عدها من أعظم اعجازه ، " حيث كانت الكلمة الواحدة تتصرف الى عشرين وجهاً وأكثر وأقل . ولا يوجد ذلك في كلام البشر " (ص514) .

وواضح مما تقدم ان كلمة (الوجوه) في مفهوم مقاتل وهارون والدامغاني

ص148

وغيرهم تعنى ما يعنيه اللغويون بالمشترك اللفظي . قال الزركشي في البرهان : " وقد صنف فيه قديماً مقاتل بن سليمان . فالوجوه : اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان كلفظ الهدى له سبعة عشر معنى في القرآن .. " أما كلمة (النظائر) فتعنى الألفاظ المتواطئة أو المترادفة ، او على حد تعبير السيوطي (ما اختلف لفظه واتحد معناه)(3). ولكن من يستعرض الكتب التي تحمل اسم (الوجوه والنظائر) لا يجد فيها حديثاً خاصاً عن المترادفات فلماذا حملت هذا الاسم المزدوج ؟ الذي يبدو لي أن كل مشترك لفظي يحمل في داخله ترادفاً . فإذا قلنا إن اللسان في القرآن الكريم على أربعة أوجه : اللغة والدعاء والعضو المعروف والثناء الحسن (4) فمعنى هذا أن اللسان له أربعة وجوه أو أربعة معان مشترك لفظي . وهو في نفس الوقت يملك عدة نظائر أو مترادفات . فاللسان مع اللغة يكون ترادفاً ثالثاً .. وهكذا . وإذا قلنا ان (الولي) على عشرة وجوه في القرآن منها : الولد والصاحب والقريب والرب والمولي الذي يعتق (5) ... فمعنى هذا ان للفظ نظائر أو مرادفات عدة اذ يكون ترادفاً مع الولد وترادفاً ثانياً مع الصاحب وثالثاً مع القريب ورابعاً مع الرب وخامساً مع المولي .. وهكذا .. فمن أجل هذا صح ان تحمل هذه الكتب اسم (الوجوه والنظائر) مشيرة بالوجوه الى المعاني المتعددة للفظ وبالنظائر الى الألفاظ المتعددة للمعنى .

وهناك كتاب آخر من الكتب المبكرة التي وصلتنا عالج قضية المشترك اللفظي في القرآن الكريم ولكن تحت عنوان مختلف ، ذلك هو كتاب المبرد (ت 285هـ) المسمى (كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد) . ويبدو أن مفهوم المشترك اللفظي عند المبرد كان أضيق من مفهومه عند مؤلفي (الوجوه والنظائر) ، كما يبدو أن اشتراط المبرد في الكلمة التي يوردها أن يكون القرآن الكريم قد

ص149

استعملها بمعنييها او معانيها - يبدو ان هذا وذاك قد قيدا المؤلف كثيراً ، ولذا لا نجد في الكتاب مما يدخل تحت العنوان سوى كلمات قليلة جداً قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. ولكن الذي زاد في حجم الكتاب أن المبرد عالج فيه أشتاتاً من الكلمات والعبارات التي ليست من المشترك اللفظي في شيء مثل المشاكلة في قوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) وقوله تعالى : (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) . ومثل رفع التناقض الظاهري في بعض الآيات القرآنية ، كما في قوله تعالى : (وقفوهم إنهم مسئولون) ، مع قوله : (فيومئذٍ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) . ومع هذه التجاوزات ظل حجم الكتاب صغيراً ، ولذا فإن قيمته ليست في المادة التي يحويها ، وإنما في مقدمته التي أشار فيها الى أهمية السياق ، والى ضرورة أن ينصب مستخدم المشترك اللفظي من الدلائل ما يدل السامع أو القارئ على المعنى المعين الذي يعنيه (6) .

أما النوع الثاني الذي توجه الى دراسة المشترك اللفظي في الحديث النبوي فقط فلم يصلنا منه سوى كتاب واحد هو (كتاب الأجناس من كلام العرب وما اشتبه في اللفظ واختلف في المعنى) لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ) .

وهو ليس كبير الحجم ، إذ لا تزيد كلماته على 150 كلمة  ، ولا تتعدى صفحاته بذكر الكلمة ومعناها دون ذكر مثالها أو اقتباس شاهد عليها ، ما عدا أمثلة قليلة من القرآن ، وأمثلة نادرة من الحديث . ومادة الكتاب - كما تذكر المقدمة - مستخلصة من كتاب آخر لابي عبيد عنوانه (غريب الحديث) . ولسنا ندري ان كان الذي قام بهذا الاستخلاص أبا عبيد نفسه ، أو أحد تلامذته ، وان كنا نرجح الأخير ؛ لأن المقدمة تتحدث عن أبي عبيد بصيغة الغائب ، مع خلع صفات التفخيم عليه ، وهو أمر غير مألوف في المقدمات التي يكتبها أصحابها . وعلى الرغم من أن حجم الكتاب يبلغ حوالي سدس كتاب كراع (سيأتي بعد) فإنه يجري بعض كلمات

ص150

لا توجد عند كراع مثل : البيظ - البربر - السبنتي - العضب (7) .

وأما النوع الثالث الذي اتجه الى دراسة المشترك اللفظي في اللغة العربية ككل فقد كان من رواده الأصمعي واليزيدي وأبو العميثل وكراع النمل . وقد وصلنا منه كتابا أبي العميثل وكراع .

أما كتاب أبي العميثل الأعرابي عبد الله بن خليد (ت 240هـ) فعنوانه (كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه) . ويحتوي الكتاب على حوالي 300 كلمة ، ويقع في 84 صفحة ، ومع ان حجمه يبلغ نحو الثلث من كتاب كراع فإنه يحوي كذلك كلمات لا توجد فيه ، مثل : فروة - كراع - عقيقة - خلية (8) . كما يتميز هذا الكتاب كذلك بمعالجته معاني الكلمات بصورة أوسع مما فعل كراع كما سيبين من الاقتباس الذي سنورده بعد .

وأما كتاب كراع (علي بن الحسن الهنائي ، ت 310هـ) فيحمل اسم (المنجد في اللغة) . وورد اسمه في كتب التراجم (المنجد فيما اتفق لفظه واختلف معناه) ، والتنجيد في اللغة التزيين .

وقد بدأ الكتاب بمقدمة قصيرة تحدثت عن منهج المؤلف ، وتلا ذلك المادة اللغوية موزعة على أبواب ستة على النحو التالي :

1- الباب الأول : في ذكر اعضاء البدن من الرأس الى القدم .

2- الباب الثاني : في ذكر صنوف الحيوان من الناس والسباع والبهائم والهوام .

3- الباب الثالث : في ذكر الطير ، الصوائد منها والبغاث وغير ذلك .

4- الباب الرابع : في ذكر السلاح وما قاربه .

5- الباب الخامس : في ذكر السماء وما يليها .

6- الباب السادس : في ذكر الأرض وما يليها .

ص151

ورتب المؤلف كلمات الباب الأخير - لكبر حجمه - على حسب أوائلها وثوانيها ، بغض النظر عن كون الحروف أصلية أو مزيدة . فهو مثلا يضع (أشوه) في فصل الألف وشوهاء في فصل الشين . ويضع المجاعة (من الجوع) مع المجاعة (من المجع) ..

وترجع قيمة هذا الكتاب الى ما يأتي :

أ- أنه اقدم كتاب شامل يصلنا في موضوع المشترك اللفظي ؛ إذ يحتوي على قرابة تسعمائة كلمة في حين يحتوي كتاب أبي العميثل على حوالي ثلثمائة كلمة .

ب- أنه أول كتاب - في نوعه - تبدو فيه روح النظام ، وبخاصة في قسميه الأول والسادس . فعلى الرغم من أن القسم الأول من الكتاب لم يرتب هجائياً ، فأنت تلمح فيه نوعاً من الترتيب المتمثل في البدء بأجزاء البدن العليا ، ثم النزول شيئاً فشيئاً حتى القدمين . أما القسم السادس فمرتب ترتيباً هجائياً ، كما سبق أن ذكرنا .

حـ - أنه من أوائل الكتب اللغوية التي راعت في ترتيب المادة اللغوية صورة الكلمة التي تنطق عليها لا جذرها . كما أنه من أوائل الكتب التي راعت ثواني الكلمات ولم تقتصر على أوائلها كما فعل أبو عمرو الشيباني في معجمه الجيم .

د- ان كثيراً من مادته مأخوذ من مراجع قديمة لم تصل إلينا . ولذا يعد كتاب كراع أقدم مصدر لها . ويفسر هذا كثرة ما روى عن كراع وحده في كتب اللغة ، كقول ابن منظور : الجنيبة صوف الثنى عن كراع وحده . وقوله : قال كراع  بهراء ممدود قبيلة، وقد تقصر قال ابن سيده : لا أعلم أحداً حكى فيه القصر إلا هو (9) .

هـ - أنه يحتوي على مجموعة لا بأس بها من التعبيرات المحلية ، وبخاصة

ص152

تلك المنسوبة الى الجنوب العربي وطنه الأول ، ولمصر وطنه الثاني . فمن الأول قوله: الواقف بلغة أهل اليمن : القدم ، وقوله : المقود : الأنف عند أهل اليمن . ومن الثاني قوله : رف الحاجب : اختلج ، وقوله : فحم الصبي بكى حتى ينقطع صوته .

وإليكم الاقتباسات الآتية من كتب كراع وأبي العميثل وأبي عبيد والأصمعي لتسهل المقارنة بينها :

كراع

أبو العميثل

أبو عبيد

الأصمعي

العين مطر يدوم خمسة أيام أو ستة لا يُقلع . والعين أيضا طائر أصفر البطن أخضر الظهر بِعظم القُمري . ويقال لقيته أول عين : أي أول شيء .

ويقال أعطيته ذاك عين عُنة ، أي خاصة من بين أصحابه . وعين كل شيء خياره . وعين القوم ربيئتهم الناظر

العين على ثلاثة عشر وجهاً : العين هو النقد من دنانير ودراهم ليس بعرض . والعين مطر أيام لا يُقعل ؛ يقال أصابت أرضَ بني فلان عينٌ . والعين عين البئر ، وهو مخرج مائها . والعين مخرج مائها . والعين القناة التي تُعمل حتى يظهر ماؤها . والعين الفوّارة التي تفور من غير عمل والعين ما عن يمين القبلة قبلة

والعين عين الماء . والعين كثرة المطر .

والعين نفس الشيء تقول

هو الرجل

بعينه . والعين

النقد . والعين

العين التي

يبصر بها (10) .

العينُ النقد من

الدراهم والدنانير

ليس بعرض .

والعينُ مطر أيام لا

يُقلع ؛ يقال أصاب

أرضَ بني فلان

عين . والعينُ : عين

الإنسان التي ينظر

بها . والعين عينُ

البئر وهو مخرج

مائها . والعين القناةُ

التي تُعمل حتى

يظهر ماؤها .

والعينُ الفوّارة التي

تفوز من غير

عمل . والعين ما

 

 

ص153

لهم . وعين

الرجل شاهده ،

ومنه قولهم

للفرس الجواد

عينه فِراره وفُراره

أي إذا رأيته

تفرست فيه

الجودة من غير أن

تفره عن عدو أو

غير ذلك . ويقال

فرس جواد بين

الجُودة . والجَوْدة

المصدر . والعين

في الميزان عيب

وذلك أن ترجُح

إحدى كفتيه على

الأخرى . قال

أبو زيد :

ترجح . وعين

الشمس . وعين

الركبة ، أحسبه

همزةً فيها ،

وعين التمر

موضع (11) .

أهل مغيب

الشمس ، يقال

نشأت السحابةُ من

قبل العين . والعينُ

عين الإنسان التي

ينظر بها ، والعين

عينُ النفس وهو من

قولهم عان الرجلُ

الرجلَ إذا أصابه

بعين ، وذلك إذا

نظر إليه فتعجب

له . ورجل معين

ومعيون . والعين

عين الدابة أو

الرجلِ ، وهو

الرجلُ نفسه أو

الدابة أو المتاع

نفسه . تقول : لا

أقبل منك إلا

دراهمي بعينها أي لا

أقبل بدلاً منها ، وهو

قول العرب ، لا

تتبعْ أثراً بعد عين

وعينه يؤكد به مثل

نفسه . والعينُ عين

 

عين يمين القبلة ،

قبلة اهل العراق .

ويقال نشأت السماء

من العين . والعين

عينُ الميزان وهو ألاّ

يستوي . والعينُ

عين الدابة والرجلِ

وهو الرجلُ نفسه أو

الدابةُ نفسها أو المتاع

نفسه ، يقال لا أقبل

منك إلا درهما بعينه

أي لا اقبل بدلاً ،

وهو قول العرب :

لا أتبع أثراً بعد

عين . والعين عين

الجيش الذي ينظر

لهم والعينُ عين

الرُكبة وهي النقرة

التي عن يمين الرضفة

وشمالها ، وهي

المُشاشة التي على

رأس الركبة .

والعين : عينُ

النفس ؛ أن يعين

الرجلُ الرجلَ ينظر

 

 

 

ص154

 

الميزان . والعين :

عين الجيش الذي

ينظر لهم وعليهم ،

ويقال له الشنيقة

والطليعة . والعين

عين الركبة والعين

هي التي عن يمين

الرضفة وشمالها (12) .

 

إليه فيصيبه بعين .

والعين السحابة التي

تنشأ من ا  قبلة

أهل       العراق .

والعين      عين

اللصوص .

 

 

 

ص155

______________

(1) انظر فهارس مكتبة تشستر بيتي ، ومقالا للبروفسور آربري بعنوان :

Synonyms and Homonms in the Qur'an

نشر في The Islamic Quarterly vol. 13, No. 3, 1969

(2) انظر إصلاح الوجوه والنظائر للدامغاني ص 5 ، 6 .

(3) معترك الأقران 1 /514 .

(4) انظر اصلاح الوجوه والنظائر ص 414 .

(5) انظر الاشباه والنظائر في القرآن الكريم ص 195 .

(6) انظر ص 8 من كتاب المبرد .

(7) انظر ص 1 ، 9 من كتاب أبي عبيد .

(8) انظر صفحات 7 ، 8 ، 9 ، 25 ، 35 من كتاب أبي العمثيل .

(9) ومثل هذا ما ورد في المراجع من قولها : (حكاها كراع) ، أو (ولم يحك من سواء) أو (وأنشد كراع) أو (لم يحكه غيره أو (لم يقلها أحد غيره) أو (ولا أعرفها عن غيره) .. (انظر مقدمة المحققين لكتاب المنجد) .

(10) ص 32 ، 33 .

(11) ص8 .

(12) ص 8 .

(13) المزهر 1/372 ، 373 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.