المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


في كربلاء  
  
2303   02:42 مساءً   التاريخ: 8-8-2017
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : العباس بن علي
الجزء والصفحة : ص166-169.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / دوره الكبير في النهضة الحسينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017 3073
التاريخ: 14-8-2017 2492
التاريخ: 12-8-2017 3128
التاريخ: 12-8-2017 2561

كان ركب الإمام في كربلاء فأصرّ عليه الحرّ أن ينزل فيها ولم يجد الإمام بُدّاً من النزول فالتفت إلى أصحابه قائلاً : ما اسم هذا المكان ؟ .. .
 كربلاء .. .
وفاضت عيناه بالدموع وراح يقول : اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكرب والبلاء .. .
وأيقن الإمام بنزول الرزء القاصم فالتفت إلى أصحابه ينعي إليهم نفسه ونفوسهم قائلاً : هذا موضع كرب وبلاء ها هنا مناخ ركابنا ومحطّ رحالنا وسفك دمائنا .. .
وسارع أبو الفضل العباس مع الفتية من أهل البيت : وسائر الأصحاب الممجدين إلى نصب الخيام لعقائل الوحي ومخدرات النبوة وقد خيّم عليهنّ الرعب وأيقن بمواجهة الأحداث الرهيبة على صعيد هذه الأرض.
ورفع الإمام الممتحن يديه بالدعاء إلى الله شاكياً إليه ما ألمّ به من عظيم المحن والخطوب قائلاً :
 اللهمّ .. انّا عترة نبيّك محمد (صلى الله عليه واله) قد أخرجنا وطردنا وأزعجنا عن حرم جدّنا وتعدّت بنو أميّة علينا اللهمّ فخذ لنا بحقّنا وانصرنا على القوم الظالمين .. .
وأقبل الإمام على أهل بيته وأصحابه فقال لهم : الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فإذا مُحصوا بالبلاء قلَّ الديّانون .. .
يا لها من كلمات ذهبية حكت واقع الناس واتجاهاتهم في جميع مراحل التأريخ فهم عبيد الدنيا وعبيد السلطة وأما الدين والمثل العليا فلا ظلّ لها في أعماق نفوسهم فإذا دهمتهم عاصفة أو بلاء هربوا من الدين ولم يثبت عليه إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان أمثال الصفوة العظيمة من أهل بيت الحسين وأصحابه.
ثم حمد الامام (عليه السلام) الله وأثنى عليه والتفت إلى أصحابه قائلاً : أمّا بعد : فقد نزل بنا ما قد ترون. وان الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل   ألا ترون إلى الحقّ لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله فاني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما ..   .
لقد أعلن أبو الأحرار بهذا الخطاب عمّا حلّ به من المحن والبلوى وأعلم أهل بيته وأصحابه عن عزمه الجبّار وأرادته الصلبة في مقارعة الباطل واقامة الحق الذي آمن به في جميع أدوار حياته ... وقد وجه إليهم هذا الخطاب ليكونوا على بيّنة من أمرهم ويشاركوه في تحمّل المسؤولية وقد هبّوا جميعاً وهم يسجّلون في تأريخ البشرية أروع الأمثلة للتضحية والفداء من أجل إقامة دولة الإسلام وكان أول من تكلّم منهم زهير بن القين وهو من أفذاذ الأحرار فقال له :
 سمعنا يا بن رسول الله (صلى الله عليه واله) مقالتك ولو كانت الدنيا لنا باقية وكنّا فيها مخلّدين لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها .. .
ومثلت هذه الكلمات شرف الإنسان الذي لا يضاهيه شرف وقد حكى ما في نفوس أصحابه الأحرار من الولاء لريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله) والتفاني في سبيله وانبرى بطل آخر من أصحاب الإمام وهو برير الذي وهب حياته لله فقال له : يا بن رسول الله (صلى الله عليه واله) لقد منّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك وتقطع فيك أعضاؤنا ثم يكون جدّك شفيعنا يوم القيامة .. .
ولا يوجد في البشرية مثل هذا الإيمان الخالص لقد أيقن أن نصرته لابن رسول الله (صلى الله عليه واله) فضل ومنّة من الله عليه ليفوز بشفاعة جدّه الأعظم يوم يلقى الله.
وانبرى بطل آخر من أصحاب الإمام وهو نافع فأعلن نفس المصير الذي اختاره الأبطال من أصحابه فقال : أنت تعلم أن جدّك رسول الله (صلى الله عليه واله) لم يقدر أن يشرب الناس محبّته ولا أن يرجعوا إلى أمره ما أحبّ وقد كان منهم منافقون يعدونه بالنصر ويضمرون له الغدر يلقونه بأحلى من العسل ويخلفونه بأمرّ من الحنظل حتى قبضه الله إليه وان أباك عليّاً كان في مثل ذلك فقوم قد أجمعوا على نصره وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين حتى أتاه أجله فمضى إلى رحمة الله ورضوانه وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة فمن نكث عهده وخلع بيعته فلن يضرّ إلاّ نفسه فسر بنا راشداً معافى مشرقاً ان شئت أو مغرباً فوالله ما اشفقنا من قدر الله ولا كرهنا لقاء ربّنا ، وإنّا على نيّاتنا وبصائرنا نوالي من والاك ونعادي من عاداك ..   .
دلّ هذا الخطاب الرائع على وعي نافع وإدراكه العميق للأحداث ودراسته لأبعادها فقد أعرب أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) بما يملك من طاقات روحية لم يستطع أن يجمع الناس على محبّته ويخضعهم إلى الإيمان برسالته فقد كان هناك طائفة من المنافقين انتشروا في صفوف المسلمين وهم يضمرون الكفر في دخائل نفوسهم ويظهرون الإسلام على ألسنتهم وكانوا يبغون للنبيّ (صلى الله عليه واله) الغوائل ويكيدون له في غلس الليل وفي وضح النهار وكذلك حال وصيّه وباب مدينة علمه الإمام أمير المؤمنين من بعده فقد ابتلي بمثل ما ابتلي به النبيّ (صلى الله عليه واله) فقد آمن به قوم وحاربه قوم آخرون وحال الإمام الحسين (عليه السلام) كحال جدّه وأبيه فقد آمنت به قلّة مؤمنة من أصحابه وزحفت لحربه الجموع الهائلة من الذين نزع الله الإيمان من قلوبهم.
وعلى أيّ حال فقد تكلّم أكثر أصحاب الإمام بمثل كلام نافع وهم يعلنون له الإخلاص والتفاني وقد شكرهم الامام وأثنى عليهم ودعا لهم بالمغفرة والرضوان.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء