أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2014
3620
التاريخ: 5-11-2015
3998
التاريخ: 17-5-2017
3087
التاريخ: 2024-11-04
450
|
تحوّلت القبلة في هذه السنة [السنة الثانية] من بيت المقدس الى الكعبة، و تزوّج أمير المؤمنين (عليه السّلام) بفاطمة (صلوات اللّه عليها) و نزلت سورة هل أتى في حق أهل البيت، و ذكرت فيها جميع أنواع النعم في الجنة الّا الحور العين و لعل ذلك اجلالا لفاطمة (عليها السّلام)، و فرض صيام شهر رمضان في هذه السنة في آخر شهر شعبان، و صدر فيها حكم القتال مع المشركين و بعد سبعين يوما مضت من السنة الثانية وقعت غزوة الابواء، و الابواء قرية كبيرة ما بين مكة و المدينة و فيها قبر آمنة (رضي اللّه عنها) أم الرسول (صلّى اللّه عليه وآله)، وفي جوارها قرية أخرى تسمى (ودّان)- بفتح الواو و تشديد الدال- و لذا سميّت هذه الغزوة أيضا بغزوة ودّان، و رجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) منها من غير قتال و انتهى الامر الى الصلح، و كانت الراية حينذاك بيد حمزة (رضى اللّه عنه).
وليعلم انّ الحروب التي شارك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) فيها تسمى غزوة، والتي لم يشارك فيها تسمى سرية أو بعثة، والسرية تحتوي على جمع من الجنود، أقلّها تسعة و اكثرها اربعة عشر، و قيل السريّة أقلّها مائة و أكثرها خمسمائة، و أكثر منها تسمى بالمنس، و اذا جاوزت الثمانمائة تسمى بالجيش و اذا جاوزت الاربعة آلاف تسمى جحفلا.
واختلفت الاقوال في عدد غزواته (صلّى اللّه عليه وآله) قيل تسعة عشر وقيل سبعة وعشرون، ولكن القتال وقع في تسع منها.
وفي شهر ربيع الآخر وقعت غزوة بواط، و ذلك انّ النبي (صلّى اللّه عليه وآله) خرج بمائتي رجل قاصدا قافلة قريش، لكنّه رجع من دون أن يصيبها، و بواط اسم جبل من جبال جهينة في ناحية رضوى، ورضوى (بفتح الراء و سكون الضاء على وزن سكرى) جبل بين مكة و المدينة قرب ينبع، و هو الذي تعتقد الكيسانيّة بوجود محمد بن الحنفية فيه حيا حتى يحين وقت ظهوره.
ثم وقعت بعدها غزوة ذي العشيرة، و العشيرة (بضم العين و فتح الشين) موضع لقبيلة بني مدلج (بضم الميم) بين مكة و المدينة، وذلك ان النبي (صلّى اللّه عليه وآله) سمع بخروج ابي سفيان للتجارة الى الشام، فلحقه (صلّى اللّه عليه وآله) الى ارض ذي العشيرة فلم يدركه، فجاء إليه وفد من كبراء بني مدلج و انتهى الامر الى المصالحة و المهادنة.
وفي شهر جمادى الآخرة من هذه السنة وقعت غزوة بدر الاولى، و ذلك لأن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) سمع انّ كرز بن جابر الفهريّ خرج من مكّة مع رجال من قريش واغاروا على ضواحي المدينة، و نهبوا ابلا كانت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) وبعض المواشي والدواب لآخرين و ساقوها الى مكة.
فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان (بفتح الاول و الثاني) من ناحية بدر، و كان حامل اللواء عليّ (عليه السّلام)، فمكث (صلّى اللّه عليه و آله) هناك قرب بئر ثلاثة أيّام و بحث عن المشركين فلم يجدهم، فرجع الى المدينة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|