أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016
2340
التاريخ: 24-1-2021
2446
التاريخ: 18-11-2021
2699
التاريخ: 2-1-2017
2030
|
هناك إجماع يكاد ينعقد بين التربويين على أن كلمة (التربية) اوسع مدى من كلمة (التعليم) وأكثر دلالة على ما يتصل بالسلوك وتقويمه، في حين تنحصر كلمة (التعليم) على علاقة محدودة بين طرفين بهدف إيصال قدر معين من المعلومات او المهارات.
وعلى هذا يمكن القول بأن التعليم نمط مؤسسي من أنماط التربية يتم داخل مؤسسات رسمية، تتخذ من هذه العملية رسالة أساسية لها، ويتخذ منها المجتمع وسائل ذات رسائل تكفل له إعداد النشء وفق ما يريد، بينما تتم التربية داخل تلك المؤسسات وخارجها؛ فالأسرة، والأندية، ووسائل الإعلام ، والمساجد.. وغيرها مؤسسات اجتماعية لها وظائفها الخاصة، ومنها يكتسب الفرد كثيرا من مكونات شخصيته وثقافته بوعي ام بدون وعي.
وإذا قرر بعض الإعلاميين أن الإعلام التعليمي ينحصر في الصحف والمجلات التي تصدر الى المعلمين والطلاب وغيرهم من عناصر العملية التعليمية مضافا الى ذلك البرامج التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام مضافا الى ذلك البرامج التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام التربوي هو الإعلام الشامل للتربية بمفهومها الواسع الحديث ومن بينها الإعلام التعليمي .
إن الهدف الأول للتعليم هو : نقل تراث الأمة الاجتماعية من جيل الى جيل، وتنمية الجوانب المعرفية.
ويتفق الإعلام والتعليم في أن كلا منهما يهدف الى تغير سلوك الفرد، فبينما يهدف التعليم الى تغيير سلوك التلاميذ الى الأفضل نجد الإعلام يهدف الى تغيير سلوك الجماهير؛ فالتلميذ الذي ينطق كلمة جديدة لم يتعود عليها من قبل قد تعلم شيئا فسلك انواعا من السلوك اللغوي غير سلوكه الأول الذي اعتاد عليه.
كما ان التعليم والإعلام أصلا عملية تفاهم، وعملية التفاهم هي العملية الاجتماعية الواسعة التي تبنى عليها المجتمعات، إذ لا يمكن ان يعيش فرد معزولا دون ان يتفاهم مع من معه بشأن هذا العمل ويتعاطف معه فيه.
والإعلام بأشكاله المتنوعة في إدارات الإعلام عملية تفاهم تقود على تنظيم التفاعل بين الناس من خلال الحوار الهادف.
ويتميز جمهور التعليم عن جمهور الإعلام بالتجانس، فالتلاميذ في مختلف مراحل التعليم متجانسون من حيث التحصيل والخبرات السابقة والسن والزمن، أما جمهور الإعلام فهم المواطنون كلهم في المجتمع او جزء منه.
كما يتميز جمهور عملية التعليم عن جمهور عملية الإعلام في أن الأول مقيد في حين ان الثاني طليق، فليس التلاميذ في أي مرحلة أحرارا في اختيار المادة التي يدرسونها، اما جمهور الإعلام فحر طليق.
ويتميز التعليم عن الإعلام بصفة المحاسبة على النتائج ، فالطالب مسؤول عن نجاحه، ام في حالة الإعلام فليس منها إلا نادرا من هول مسؤول عن متابعة برنامج او قراءة مجلة.
ويتميز التعليم عن الإعلام أيضا من حيث الدافعية؛ إذ إن الدافع الى التعليم واضح للمتعلم
وضوحا منطقيا في كثير من الأحيان وهو النجاح، بينما نجد الدافع الى الإعلام غير واضح الوضوح الفكري المنطقي الملازم للتعليم.
كذلك يتميز التعليم عن الإعلام في وجود صلة مباشرة متبادلة بين المتعلم والمعلم وهو المتفاعل المباشر، بينما لا توجد في الإعلام باستثناء بعض الحالات كما في الاتصال المباشر.
من هذا المنطلق الفكري يتضح: أن الإعلام يقدم خدمة إخبارية هدفها التبصير والتنوير والإقناع، لتحقيق التكيف والتفاهم المشترك بين الأفراد، أما التعليم فإنه يهدف الى استمرار التراث العلمي والاجتماعي والأدبي والحضاري للأجيال المتعاقبة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية والبدنية.
من هنا يتضح ان الإعلام والتربية دعامتان يجب ان نجند لهما كل الوسائل التي تخطط لها الدولة، ومن أجل توجيه الأجيال الناشئة والمتعاقبة التوجيه العلمي السليم للسلوك الاجتماعي الذي نرتضيه لأبنائنا ومجتمعاتنا مستفيدين في ذلك من الروابط الوثيقة التي تجمع الإعلام بالتعليم.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|