المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الأخشاب اللينة Soft Wood
2023-03-01
Terminal Bars-Junctional Complex
28-7-2016
آثار أكل الحرام
25-10-2017
نهر الغانج
27-3-2017
كلام الامام الرضا (عليه السلام) ومواعظه
19-05-2015
آية خير البرية في فضائل اهل البيت
7-12-2015


خصائص النمو الاجتماعي للطفل  
  
15767   03:44 مساءً   التاريخ: 28-6-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص162-163
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من اهم المراحل بالنسبة للطفل من حيث تشكيل شخصيته وتحديد معالم سلوكه الاجتماعي، ويعتمد تحديد شخصية الفرد على عدة عوامل منها:

الاستعدادات الوراثية والقيم والمعايير التي تسود الثقافة الفرعية التي ينتمي اليها واساليب الثواب والعقاب التي يتعرض لها في الاسرة والتفاعل الذي يتم بينه وبين الاخرين وبصفة خاصة اقرانه.

وفي سن الرابعة تكون نسبة اللعب الجماعي للطفل اعلى من نسبة لعبه الفردي ويصحب ذلك ارتقاء في قدرته الخيالية فيكثر من تقمص ادوار الاخرين الذين يعجب بهم في بيئته وارتداء ملابسهم وسرد بعض القصص الخيالية عنهم لان خيال الطفل دعامة اساسية في بزوغ قدراته اللغوية.

وخلال سنوات ما قبل المدرسة يكتسب الطفل روح التعاون والمشاركة من خلال الاسرة والجيران والروضة حيث إن لهذه الوسائط دورا اكبر في زيادة النمو الاجتماعي لديه فالكبار من العائلة عادة غير قادرين على توفير الوقت اللازم للعب مع الاطفال وتلبية احتياجاتهم ومن هنا جاء العبء الاكبر على الروضة وهو توفير جماعات اللعب والتي من خلالها يتفاعل الطفل مع اقرانه من خلال الانشطة المختلفة التي اعدت الاعداد الجيد والتي تنمي لدى الطفل حب المشاركة والتعاون مع الاخرين حيث تنمو الصداقة وتتكون الزعامة ويحرص الطفل على المكانة الاجتماعية ليجذب انتباه الاخرين كما يميل الى المنافسة والتعاون والمشاركة ومن مطالب النمو في هذه المرحلة ان يتعلم الطفل كيف يعيش مع نفسه ومع الاخرين والاشياء والتوافق الاجتماعي وتنمو الالفة والمشاركة الاجتماعية وتتسع دائرة العلاقات والتفاعل الاجتماعي.

ويتضح النمو الاجتماعي للطفل عندما يميز بين الاشياء والناس حيث إن بداية الوعي الاجتماعي تتعلق بشعور الامن والطمأنينة الذي هو عامل اساسي للنمو السليم للشخصية وحتى يتم ارساء قواعد النمو الاجتماعي السليم عند الطفل لا بد ان يبني عنده الثقة كل من يتعهده ويعتني به.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.