المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

QSAR
25-10-2019
كيف كان زواج أبناء آدم ؟
11-10-2014
ثعلبة بن سعية
31-1-2023
نزول البركات بعد الايمان والتقوى
18-9-2021
أبو ذر والإِشتراكية !!
24-09-2014
خلفاءُ يوستنيانوس والعرب
2023-10-15


المدرسة تحتاج إلى الرعاية والتربية مثل ما تحتاج إلى الصفوف الدراسية  
  
2014   05:35 مساءً   التاريخ: 8-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص72-73
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 3450
التاريخ: 16-8-2022 1540
التاريخ: 11-2-2017 3606
التاريخ: 11-2-2017 3973

المدرسة ليست ساحة لها أسوار وغرف فقط , فهي بيئة متناسبة مع الأهداف التعليمية والتربوية, وهي محل للنمو العقلي والفكري والنفسي للأطفال والناشئين , ويجب أن تتوفر الامكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف المهم , وبالرغم من ان بعض مدارسنا اليوم صغيرة وغير مناسبة بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها أغلب بلداننا , إلاّ انّه يجب أن نفكر جيداً بطرق فعالة لتوفير جميع الامكانات اللازمة لتطور المدرسة وجعلها مجمّعاً ثقافياً كبيراً .

ان المدرسة النموذجية يجب أن تتوفر بها الامكانات التالية :

* مكان خاص لإقامة الصلاة .

* مكان للوضوء والطهارة للطلبة .

* مكتبة للمعلمين والمتعلمين لترغيبهم في المطالعة وتشجيع الاطفال وتشويقهم على قراءة الكتب.

* اعداد وسائل الرياضة واللعب ووسائل الترفيه للطلبة من أجل استغلال أوقات الفراغ بصورة جيدة .

* في بعض مدارس العالم ومدارسنا توجد متاحف علمية وثقافية , وفي هذه المتاحف نجد تاريخ المدرسة ونتائج عمل المراحل المختلفة , واسماء الشخصيات المعروفة التي تخرّجت من تلك المدرسة , ونماذج من نتاجات الطلبة وأعمالهم العلمية والفنية والثقافية ,وجوائز المسابقات الرياضية والعلمية التي فازت بها المدرسة , وصور الطلبة الأوائل الذين حقّقوا نجاحات باهرة على مستوى المدرسة والمدينة والبلد , وكذلك نماذج من النتاج الفكري الذي ألّفه معلمي المدرسة , وصور المدراء الذين تناوبوا على ادارة المدرسة منذ تأسيسها وإلى الآن ...الخ .

وفي المدارس كذلك لا بدّ من وجود مكان خاص للمشرف الاجتماعي , ومكان آخر لعقد جلسات مجلس الآباء والمعلمين , ومكان لأداء النشاطات المختلفة للطلبة , وأحياناً نستطيع تخصيص مكان واحد لأداء أهداف متعددة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.