المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حلف اليمين
2024-11-11
ست الحسن (زهرة الصباح)
2023-04-09
ناقة صالح
8-4-2016
ثلاث قصائد لابن زمرك
2024-01-07
طبقة تحت الاساس ( التربيع )
17-1-2023
ترجيح دليل الخبرة في الاثبات
7-3-2017


تطبيقات تربوية لتنمية الشعور الديني عند الاطفال  
  
7411   02:43 مساءً   التاريخ: 5-6-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص209-210
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

تفيد معرفة مراحل النمو الديني وخصائص الشعور الديني عند الاطفال في تقديم بعض الامور التربوية التي من المهم مراعاتها وهي:

البدء بتعليم الدين للطفل منذ الطفولة المبكرة وذلك عن طريق تنمية المفاهيم الدينية العقائدية لديه وهذا الامر من السهل انجازه لان التدين ظاهرة فطرية لدى الانسان ولديه الاستعداد لتقبل بعض المفاهيم الدينية في هذه المرحلة.

1ـ البدء بتعليم الدين للطفل منذ الطفولة المبكرة وذلك عن طريق تنمية المفاهيم الدينية العقائدية لديه. وهذا الامر من السهل انجازه لان التدين ظاهرة فطرية لدى الانسان ولديه الاستعداد لتقبل بعض المفاهيم الدينية في هذه المرحلة.

2- الاجابة السليمة الواعية على الاسئلة الدينية للطفل بما يتناسب مع عمره ومستوى فهمه وادراكه ويشبع حاجاته للمعرفة والاستطلاع.

3- تعليم الطفل القيم والمبادئ الخلقية في الاسلام بأساليب غير مباشرة مثل العدل , المساواة الحرية, الاخاء, وتعليمه قيمة التسامح , والانتماء الوطني ليشمل حبه واهتمامه ابناء وطنه كافة على اختلاف اديانهم وتعليمه الانتماء الانساني ليشعر بالأخوة الانسانية تجاه ابناء ادم.

4- حكاية القصص الخيالية لطفل ما قبل المدرسة حتى يشبع رغبته في التخيل، مع ربط هذه القصص بالواقع الذي يعيشه من خلال الدراما الخلاقة والاجتماعية.

5- تقديم القدوة الحسنة للطفل ليقوم بملاحظتها وتقليدها واستخدام اساليب التكرار والممارسة والترغيب لتنمية المفاهيم الدينية لدى الطفل بشكل ملائم حتى لا يحدث لديه تثبيت عند مرحلة معينة من مراحل النمو الديني لان التثبيت يعني تنشئة فرد منافق متمركز حول ذاته ونفعي ومثل هذا الفرد لا يقوى على التفكير المنطقي الواعي السليم وتحقيق النضج العاطفي والنمو الايماني الصحيح.

6- إشعار الطفل بالأمان والحب والجمال، وربطه بالعقيدة عن طريق حب الله وشعوره بجمال الخلق في الطبيعة وفي الانسان، إن تنمية انفعالات الطفل في الطفولة تتكامل مع نمو عقله وتفكيره المنطقي بعد ذلك ويجعل حب الله قويا وإيمانه ثابتا.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.