أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2018
5606
التاريخ: 19-1-2020
1654
التاريخ: 18-1-2020
1290
التاريخ: 22-3-2018
14862
|
الناقد بعامة هو : المميز لكل ما تقع عليه العين ويحيط به السمع وتلم به الأحاسيس وتدركه العقول، وهو بهذه المثابة لا يعنينا هنا.
أما الناقد الأدبي فهو : من يتعرض للجنس الأدبي شعراً كان أو نثراً، قصة أو رواية او مسرحية، دارسا ومفسراً او موازنا ومحللاً وموجهاً، حتى يفرغ إلى حكم ما (1).
وهذا الحكم لا يؤخذ مأخذ التسليم به أو الإذعان له إلا اذا زرق صاحبه طبعا موهوبا تدعمه ثقافة وخبرة، حتى يكون قادراً على التذوق والتمييز، بحيث لا يقل شعوره بقيم العمل الأدبي عن شعور الأديب المبدع إن لم يتفوق عليه، وقديماً قبل : انتقاد الشعر أشد من نظمه واختيار الرجل قطعة من عقله (2)، وهذا يعني توافر أدوات خاصة لمن يتصدى للقيام بهذه المهمة.
ولا يشترط في ناقد الأدب أن يكون قادراً على إنشائه، وأن كانت أقدم نماذج النقد عند العرب تتمثل في نقد الشاعر شعره والوقوف عليه بالتهذيب والتنقيح.
يقول ابن رشيق : وقد يميز الشعر من لا يقوله كالبزاز يميز من الثياب ما لم ينسجه والصيرفي يخبر من الدنانير ما لم يسكبه ولا ضربه حتى إنه ليعرف مقدار ما فيه من الغش وغيره فينقص قيمته " (3).
ولقد كانت هناك طائفة من النقاد الذواقين في عصر بني أمية – لابن أبي عتيق وسكينة بنت الحسين، وغيرهما – تنقد الشعر وتبدي فيه رأياً دون أن تقدر على نظمه، كما كان ابن سلام لا ينظم الشعر ومع ذلك كان من أبرز نقاد عصره.
وإنما يشترط في ناقد الأدب أن يكون قادراً على تذوقه وتمييز قيمه، والتعليل لحكمه تعليلاً موضوعياً حتى يظل النقد في خدمة الأدب ورسم الطريق الأمثل له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) النقد الأدبي في أطوار تكوينه عند العرب، د/ محروس منشاوي الجالي، ص25، ط دار الطباعة المحمدية.
2) محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني 1 / 93 ط بيروت 1961.
3) العمدة 1 / 117 تحقيق محيي الدين عبد الحميد ط دار الجبل بيروت.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تسليم.. مجلة أكاديمية رائدة في علوم اللغة العربية وآدابها
|
|
|