مقارنة الزراعة المائية بصيد البحر

Aquaculture compared with sea fishing

في الزراعة المائية تشكل تكاليف الإنشاءات من تركيبات الأحواض، وبناء الحظائر، وشراء الشباك، وأدوات الصيد، ووسائل التخزين وغيرها، أما تكاليف الإنتاج فتشمل أسعار قطعان السمك وغذاءها وأسمدتها والأجور. بينما الأمر يختلف في صيد البحر، فأهم تكاليف الاستثمار في سعر شراء قوارب الصيد ومعداتها، وأهم مصاريف الإنتاج في الوقود.

ومع ارتفاع تكاليف الاستثمار، وانخفاض تكاليف الإنتاج لكيلو السمك، فإن صيد البحر ينتج كميات أكبر من زراعة الماء الشروب أو العذب. فتكاليف الإنتاج من الزراعة المائية ضعف إلى 5 أضعاف زيادة عن تكاليف إنتاج السمك من البحر، إلا أن الزراعة المائية يمكن أن تحقق ربحا صافي عالياً رغم ذلك بسبب جودة المنتج وشهرته، كما حدث في تايوان فزاد الربح الصافي لضعف الربح من الصيد كما يوضحه الجدول التالي:

مقارنة صافي الربح بين الصيد والزراعة المائية في تايوان (٪ من الاستثمارات)

وحتى الآن، فإن صيد البحر يمد الأسواق بكميات وفيرة من السمك الرخيص، فمازالت زراعة الماء بهذه الأسماك في الطور الجنيني. وبقى أن نرى ما إذا أمكن البحر إنتاج مزيد من السمك الرخيص بزراعته عن صيده التقليدي.

وعموماً فإن تكاليف الزراعة المائية يتوقع لها أن تنخفض نتيجة التقدم في مجال التكاثر الصناعي، وجودة طرق رعاية الزريعة، والنجاح في تربية الهجن، وزيادة الإنتاج (بالطرق المحسنة لتهوية الماء وتنقيته، وزيادة استخدام التغذية الصناعية) كلها ستخفض من تكاليف الإنتاج.

وعلى الجانب الأخر فإن صيد البحر يخشى عليه من تكاليف الوقود والزيت التي لن تنخفض، وخطورة زيادة الصيد الغائر أو الغزير، والتلوث لمياه الشواطئ، وامتدادات المياه الإقليمية.

لقد قدرت منظمة الأغذية والزراعة الموقف الحالي للزراعة المائية بإنتاج حوالى 6 مليون طن من الكائنات المائية المستزرعة، ويمكن زيادة هذا الإنتاج عام 2000 إلى حوالى 5-10 أضعافه إذا تمت زيادة الاستثمارات، ووضعت قوانين ملائمة، وأقيمت دراسات مكثفة، ودربت العمالة اللازمة، وطورت المعاهد المختصة بالزراعة المائية. واليوم يستخدم حوالى ٤-٦ مليون هكتار على مستوى العالم للزراعة المائية، منها ٪۹۰ مستخدمة لزراعة الاحواض بالأسماك الزعنفية التي تمدنا بحوالي 75٪ من الانتاج الكلي للزراعة المائية.