المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الرجع والصدع وأثرهما الهائل في تكييف الحياة
5-11-2014
Stoneham Number
26-7-2020
العلاج بالتثبيت Immobilization
19-1-2022
Olfactory Epithelium-Olfactory Region
14-8-2016
Homogeneous Polynomial
19-1-2019
النُّجيمات
2023-11-05


أهمية التربية في تحقيق التطور وتشکیل المستقبل  
  
3572   12:15 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص31-32
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017 25377
التاريخ: 7-2-2018 7739
التاريخ: 3-1-2022 2487
التاريخ: 11-1-2022 2661

حیث تعد التربية دائما عاملا للتطور ودافعا الى التبديل والتغيير، والتغيير يكون بهدف تحقيق الرخاء والاتجاه الى الافضل .

وتطور المجتمع لا يقتصر على ضمان توفير الغذاء والكساء وبناء المساكن والعناية بالأمور الصحية فقط ، بل يعني اكثر من هذا فهو يهدف الى زيادة الثقافة وكثر العمل في الفن وتقديره واشباع الحواس الجمالية والسمو بالمستوى الاخلاقي والروحي وتقوية روح الانتماء بين المواطنين واحترام حقوق الاخرين وضمان العدالة وانتشار الديمقراطية والمساواة في الفرص وهذه المفاهيم ترتبط بالتربية من اجل تطبيقها وتحويلها الى مقومات سلوكية وعلاقات تنظيمية .

والتربية وهي تشكل الفرد والثقافة وتقوم بدورها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ترتبط بالمستقبل وتؤثر فيه، بل يمكن القول بأنها صانعة المستقبل، فالمؤسسات التعليمية تعد اطفال اليوم لمجتمع يختلف تماما عن المجتمع الحالي، وتعد صياغة اتجاهات  الاطفال والشباب وتكون قيمهم وتشكيل افكارهم وبالتالي تقرر مستقبل الثقافة ونوعية الحياة .

والعلاقة عضوية وتبادلية بين التعليم والمستقبل، فالتعليم للمستقبل يعني ضرورة وجود فلسفة واضحة تحرك التعليم من داخله  كما تحرك العلاقات بينه وبين قطاعات العمل المختلفة ولكي يتم ذلك لابد من الاخذ بالتخطيط حيث إنه ينظم حركة التعليم ويدفعها الى الأمام ليؤثر في المستقبل ويشكله .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.