المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

‏الخواص الكيميائية لمشتقات الاحماض الكربوكسيلية
2023-08-28
قدوم الوفود على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
11-12-2014
ما هو رأي الصحابة في الخليفة عثمان؟
2024-10-22
al-Hasan Banu Musa
21-10-2015
نسبية الزمن
24-7-2016
أصناف الفستق
9-4-2020


على الآباء أن يعلّما أبنائهما فنون العمل وأهميته  
  
2006   09:40 صباحاً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص101-102
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

على الأبوين أن يربيا ولدهما على حبّ الخير والعمل الصالح, ويجب أن ينشأ أطفالهم محبّين للعمل والخير, الكسل والاسراف في التمتع اساس الانحرافات, الاشخاص الذين يعتادون على العمل منذ الصغر, تكون حياتهم موفّقة أكثر من الآخرين.

بعض الأشخاص يعتقدون انّ الأطفال فقط موظفين للدراسة واللعب, وهذا تصّور خاطئ, وعلى الوالدين أن يوفّروا كلّ ما يتمناه الأطفال وأن يعيش الأطفال في الرفاه والراحة المطلقة , وبدون أدنى شكّ نجد الأطفال والناشئين يحتاجون إلى اللعب والتفرّج ويجب أن يدرسوا بالأسلوب الصحيح والمطلوب, لكن يجب أن يكون نمو الطفل في جميع الجهات والأبعاد الشخصية ويجب أن ينمو عقله ويده في آن واحد وأن يتمتع من المهارات الفردية والاجتماعية, أساساً كما عبّر عنه الشهيد مطهري العمل يربي الانسان, أي كما يولدّ الانسان العمل, العمل أيضاً سيساهم في بناء شخصية الانسان .

الوالدان وباستخدام النظرة التربوية يجب أن يحولوا بعض الأعمال البسيطة لأطفالهم, وان يشجعونهم على سعيهم, وتدريجياً يحولوا لأبنائهم مسؤوليات أكثر حتى يتهيّأ لحياة فعالة ومملوءة بالتحرك والنشاط .

العمل الذي يحول للأطفال يجب أن يراعى فيه قابلية الطفل وطاقته الروحية والبدنية , فالأعمال الخشنة والمتعبة لا تتناسب مع مصالح الطفل وحقوقه .

إن بعض الآباء ومن باب العطف والمحبّة الزائدة لأبنائهم لا يكلّفون أبنائهم الكبار وشبابهم على العمل حتى انهم يقوموا بأعمال أبنائهم الشخصية , هذه الطريقة خاطئة ومضرة لأنها توجب العطل والبطالة عن العمل والذي يعتبر اساس العثرات الكثيرة , والشخص العاطل يكون انسان غير هادف في حياته وقد يندفع نحو الأوهام والخيالات التي ينسجها حول نفسه بسبب حالة الفراغ التي يعيشها. أمثال هؤلاء الأولياء يجب أن يتأملوا في هذا الحديث المروي عن الإمام علي (عليه السلام) حيث يقول: (النفس أن لم تشغلها شغلتك)(1).

____________

1ـ نقلاً عن التربية والتعليم في الاسلام للشهيد مطهري .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.