أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-05
282
التاريخ: 2024-09-13
296
التاريخ: 2024-10-05
294
التاريخ: 16-10-2014
23750
|
اللغة هي الأساس في التعبير القرآني، وان فهم القرآن يعتمد أساسا على اللغة، فهي أداة التعبير، والقرآن نزل بلسان عربي مبين، فمعرفة اللغة أساس في فهم القرآن(1).
لذا فان القرآن الكريم يعد من أروع النصوص الأدبية وابلغها تعبيرا ومضمونا، وقد كان العرب ذوي اهتمام بالغ بهذه النصوص، لأنها تكون ثقافتهم الخاصة، سواء في الناحية التعبيرية ام في الناحية الفكرية والاجتماعية، ونجد آثار هذا الاهتمام ينعكس على حياتهم الخاصة والعامة، فيحفظون الشعر العربي والنصوص الأدبية الأخرى ويستظهرونها، ويعقدون الندوات والأسواق للمباراة والتنافس(2). وقد جاء القرآن متحديا لأنه يعلو ولا يعلى عليه، وما هو بقول بشر(3).
فاللغة العربية هي الوعاء لكلام الله والمصب الذي وضعه الله على لسان نبيه (صلى الله عليه واله)، فلم يكن شعرا ولا نثرا لما الفه العربي من لغته، فهو من جنس حروفهم ومن صنف ابجديتهم، ولكنه ارتقى فوق ذلك، فوقفوا مذهولين، فاسكت بلغاءهم، واخرس فصحاءهم، فتحداهم ان يأتوا بمثله، حيث قال تعالى:
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]... (4).
ولقد كان الجانب اللغوي في القرآن الكريم بما يضم من وجوه الاعراب والتصريف والاشتقاق والمثنى والجمع وعلمي المعاني والبيان خليقا بان يثير لدى المفسرين مباحث على جانب عظيم من الأهمية للكشف عن وجوه التفسير وتنوعها.
فقد اعتنوا بالجانب اللغوي، وتمحضوا لاشتقاق المفردات وجذورها، وشكل الالفاظ واصولها(5).
فاللغة لا يمكن الاستغناء عنها في التفسير، وهي لا تعد مصدرا مستقلا بل هي أساس كل المصادر، ولهذا كان السلف يحضون على تعلم اللغة العربية كثيرا، فان اول الطرق في معرفة مراد الله هي الاعتماد على الدلالات اللغوية وبما استفاض من منطق العرب ولغاتهم(6). فالتفاوت في ما يعرف به ضبط الكلمات وابنيتها وهيئاتها واواخرها ومدلولات الالفاظ على اختلاف أنواعها والاحاطة بمعاني التراكيب والأساليب مما ترتب عليه اختلاف الفهم في معاني الآيات حال انه في كثير من مناحيه ليس اختلافا متضادا يكذب بعضه بعضا، ولكنه اختلاف تنوعي، ابتنى على الاختلاف في التوجيه، فقد تظهر وجوه تفسيرية بتعدد المدارك النحوية او الصرفية او البلاغية وغيرها من مفردات القضايا اللغوية عموما. ومما كان المجال فيه رحبا لاختلاف المفسرين وتنوع افهامهم هو المباحث اللغوية ..
ــــــــــــــــــــــــ
1) ينظر: محمد أبو زهرة – القرآن المعجزة الكبرى/ 856.
2) ينظر: محمد باقر الحكيم – علوم القرآن/ 109.
3) ينظر: صبحي الصالح – علوم القرآن/ 313.
4) ينظر: محمد حسين علي الصغير – من محاضرة القيت على طلبة الدراسات العليا – 2006م.
5) ينظر: محمد حسين علي الصغير – المبادئ العامة لتفسير القرآن الكريم 89.
6) ينظر: حكمت عبيد الخفاجي – الامام الباقر واثره في التفسير/ 212.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|