المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



أرشميدس المستشار الحربي  
  
1050   04:10 مساءً   التاريخ: 2-5-2017
المؤلف : جورج جاموف
الكتاب أو المصدر : قصة الفيزياء
الجزء والصفحة : ص 55
القسم : علم الفيزياء / تاريخ الفيزياء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2017 1012
التاريخ: 25-9-2019 1451
التاريخ: 3-8-2019 783
التاريخ: 26-5-2016 682

أرشميدس المستشار الحربي

وفوق ان أرشميدس كان رياضياً عظيماً ومؤسساً لعلم الميكانيكا، فقد عمل كذلك ــ على حد تعبيرنا الحديث ــ "مستشاراً" للصناعة والقوات المسلحة. وخير ما عرف من اختراعاته الهندسية الجهاز المعروف باسم "لولب أرشميدس" المبين في شكل (1-1)، وهو يستعمل في رفع المياه . ويلوح ان هذه الطريقة كانت تستخدم على نطاق واسع في أعمال الري، وكذلك في تزح المياه الجوفية من المناجم.

(شكل 1-1).

لولب أرشميدس الذي يرفع المياه بمجرد إدارته. ولكي تفهم طرقة عمله تصور ما يحدث  للأجزاء السقل من الأنوبة عند ما تلف، فإنك تجد اتجاه تحركها إلى أعلى، أي أن الاقبوبة ذاتها لا تصعد، ولكن الذي يصعد هو اوضاع نهاياتها السفلى التي تحمل المياه. ويا حبذا لو صنعت لولبا من سلك معدني مثلاً وشاهدت ما يحدث عند ما تديره حول محوره.

والظاهر ان اشتراك أرشميدس في شؤون الحرب بدأ منذ قام بعرض الرافعة أمام الملك  هيرون، كما يتضح من الوصف الروائي لبلوتارخ في "حياة ماركيلوس" إذ يقول:

وعندما أذهلت هيرون هذه التجربة، وأكبر قوة فنه، اقنع أرشميدس ليجهز له آلات للهجوم والدفاع تستخدم في حالات الحصار الحربي ، إلا أن الرجل لم يستعملها بنفسه ، لأن امضى أغلب حياته في التخلص من أوزان الحرب والتمتع بأفراح وأعياد السلام. ولكن في هذا الوقت يعطى جهازه لأهل سراقوسة مركزاً فريداً، ويقف بجانب الجهاز صانعه.

ذلك أنه ما هاجمهم الرومانيوم من البحر والبر أخذ أهل سراقوسة ولم يحركوا ساكناً من الرعب، فقد خيل لهم أنه ليس ثمة ما يستطيع مقاومة مثل هذا الهجوم الغاشم بمثل تلك القوات الساحقة، إلا أن أرشميدس هرع إلى آلاته يستخدمها فامرط القوات المهاجمة من الأرض بمختلف انواع القذائف، وبكتل هائلة من الحجارة التي كانت تنقض بسرعة خارق وسط جلبة وضوضاء تفوقات حدود الوصف والحيال. ولم يكن ثمة ما يقاوم اوزانها، فحطمت جحافل الذين اعترضوا سبيلها، وأوقعت بين صفوف المهاجمين الاضطراب. وفي نفس الوقت كانت أعمدة الخشب الضخمة تقذف على السفن فجأة من الأسوار فلا تكاد يغرق بعضها حتى تنقض  عليها أوزان ضخمة كانت تهوي من ارتفاع عظيم، وأمسكت سفن اخرى من مقدمتها بمخالب من حديد أو مقابض تحكي مقابض آلات الرفع (الونش)، وسعدت في الهواء، ثم نكست في اليم لتغوص فيه وتتسابق بمؤخراتها إلى أعماقه، او هي تركت تلف وتدور، بمحركات في المدينة لكي ترتطم برصيف البحر العميق الذي يبرز تحت أسوارها، فيحل بمن فيها من محاربين الويل والدمار عندما تتحطم السفن تحت الأسوار.

وكثيراً ما كانت تنتشل السفينة من سطح البحر وترفع إلى منتصف المسافة في الهواء لترتج هنا وهناك وهي معلقة في منظفر مخيف مرعب حتى يتساقط من فيها متناثرين في كل مكان. ثم تهوى السفينة فارغة على الأسوار او تنزلق من المخلب الذي يمسكها. اما الآلة التي كان يعدها مارسيلوس على متن السفن، والتي كان يقال لها" سامبوكا" لشبه في الشكل بين مقدمتها وآلة موسيقيى كانت تسمى بهذا الاسم، فقد صوب نحوها حجر يزن عشيرة "تلنت" عند ما اقتربت من السور وتبعه حجر ثان وثالث، وقع بعضها عليها محدثاً دوياً هائلاً وموجاً عالياً ومحطماً أساس الآلة حتى أصبحت أثراً بعد عين، مما حدا بماركيلوس إلى أصدار الامر إلى سفنه بالتجمع والعودة  على جناح السرعة، وإلى قواته البرية بالتراجع.

واجتمع مجلس الحرب، وقرر محاولة إعادة الهجوم من جديد تحت الأسوار، والليل لا يزال يرخي سدوله، فعل حبال آلات أرشميدت التي حملت تلك القذائف الثقيلة، وأكسبتها طاقات دافعة عظمى لا تجد سبيلاً للعمل عن كثب عندما تسل فوق رؤؤسهم عن قرب ، إلا أن أرشميدس كان، كما تبين ، قد أعد العدة من قبل واستعد لمثل هذه الطوارئ بالآت معدة للعمل على أي مدى وبقذائف قصيرة المرمي، وذلك خلال فتحات في السورة عديدة ومتاجورة، وكان من اليسير سحب تلك الآلات قصيرة المدى ، وهي المسماة باسم "العقترب"، لاستخدامها في قذف كل ما يتوافر محلياً من أجسام، دون أن يلحظها العدو.

وعلى ذلك، لما اكتمل جمع الروماتيين تحت الأسوار، وخيل اليهم أنهم لم يرهم احد، دهمتهم مرة اخرى عاصمة هوجاء من القذائف، هوت خلالها الحجارة الضخمة فوق رؤوسهم من اتجاه رأسي تقريباً ، كما امطرهم السور وابلا من السهام التي كانت تنقض من كل مكان فيه، مما حملهم على التراجع مدحورين، ومرة أخرى لم تكد جموعهم تبتعد قليلاً حي تساقطت من فوقها القذائف فحطمت عدداً وفيراً من سفنهم دفعة واحدة. وهكذا لم يستطيعوا بحال من الأحوال الأخذ بالثأر من عدوهم. وكيف لا يكون الأمر كذلك، وقد بنى أرشميدس أغلب آلاته غير بعيد خلف السور، مما حمل الرومانيين على الاعتقاد بأنهم إنما كانوا يحاربون الآلهة التي دأبت على إمطارهم بعدد لا يحصى من القذائف التي تجليها من مصدر خفى.

وعلى أية حال فقد نجح ماركيلوس في الهرب، وراح يمزح مع صناعة ومهندسيه بقوله : "فلنكف عن قتال هذا العملاق الهندسي الذي يجعل من سفننا أكواباً يغرق بها ماء البحر، ويضرب سمبوكتنا ويقضى عليها ليلحق بنا العار. والذي تفوق مقدرته جبابرة الاساطير والاحاجي من ذوى المائة الذراع، إذ يمطرنا بوابل من القذائف دفعة واحدة ". والحق يقال: لم يكن باقي اهل سراقوسة إلا مجرد جسد يخضع لتصميمات وتعليمات أرشميدس الذي أنفرد بتصريف جميع الأمور كيفما شاء، خصوصاً بعد ان أصبحت كل الاسلحة الاخرى تافعة لا قيمة لها.

وفي النهاية بلغ ذكر الرومانيين درجة جعلتهم يرتعدون خوفاً كلما أبصروا قطعة من حبل أو عصا من خشب بارزة من على السور، ويصيحون : "ها هي ذى، إن أرشيدس يجرب علينا بعض آلاته " ثم يولون الأدبار لا يلوون على شيء !! وعندما وجدهم ماركيلوس على هذه الحال كف عن القتال وأقلع عن الهجوم تماماً معتمداً على الحصار طويل الأمد.

وبعد مضى عامين من الحصار ، عندما احتلت الفرق الرومانية سراقوسه سنة 212 قبل الميلاد، قصدت فصيلة من الجنود الرومانيين بيت أرشميدس ، فألفت الرجل في الفناء الخلفي للبيت، منكباً على رسو بعض الأشكال الهندسية المعقدة فوق الرمل، ولم يكد أحد الجنود يحطم جانباً منها بقدميه حتى نهره أرشميدس قائلاً بلغته اللاتينية الركيكة: تولى تانجير سيركولس ميوس Noli tangere circulos meos أي : "لا تمس رسومي!)، فلم يكن من الجندي إلا أن أغمد حربته في جسم الفيلسوف الهرم.

وعندما كان شيشرون أميناً لبيت المال في صقيلة عام 137 قبل الميلاد، عمر على قبر أرشميدس بجوار بوابة الأجربجنتين وقد تراكم عليك الحسك والشوك، وتكدست فوقه توابيت الموتى، وهنا يقول شيشرون : "فهل كانت أشهر مدن اليونان هذه وأعرفها علماً ستظل تجهر قبر أعظم أبنائها عبقرية ما لم يكن قد كشفه وأماط  اللثام عن مكانه رجل من آربينم؟".




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.