المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تهذيب العادات وقلع الضارة منها  
  
2952   10:41 صباحاً   التاريخ: 11-4-2017
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص189-196
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

إن مفاسد المحيط والبيئة لابد ان تترك اثاراً بالغاً في نفسية الطفل وقد يعتاد على اعمال رذيلة، وصفات دنيئة مثل ان يبتعد عن الفضائل ويتلوث بالذنوب وبالمعاصي او يترك الطهارة والنظافة ويقبل على النجاسة والوساخة وقطعا ان مثل هذه العادات لها مردود سيئ وسلبي على صحته وبناء شخصيته وتقدمه وتكامله.

لذا يتحتم على المربي أن يبذل قصارى جهده في تذويب وافناء مثل هذه العادات وقطع جذورها تماماً بأي وسيلة يراها مؤثرة وناجحة ومفيدة.

وعليه ان لا ينسى اتباع طريقة المداراة والتدرج في علاج بعض العادات الضارة وتهذيبها.

وهنا لابد من الاهتمام بوصايا الدين الاسلامي الحنيف بصدد تعويد الاطفال على العبادات والفضائل الانسانية، وابعادهم عن كل قذارة وتلوث بذنب او معصية لان في ذلك تقوية لجذور الايمان والطهارة وغرسها في كيان نفوسهم.

عن رسول الله (صلى الله عليه واله) انه قال: (مروا صبيانكم بالصلاة اذا بلغوا سبعاً)(1).

وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام) انه قال ناصحاً أبناءه: (اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل، فان الرجل اذا كذب في الصغيرة اجترأ على الكبير)(2).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (بادروا اولادكم بالحديث قبل ان يسبقكم اليهم المرجئة).

اجل ان الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) واهل بيته الاطهار سلام الله عليهم اجمعين قد بذلوا جهودا مستفيضة في تربية المسلمين وحثهم على تربية ابنائهم في مرحلة الطفولة وما بعدها وتعويدهم على العادات الجيدة والصفات الحميدة، والالتزام بالطاعات والعبادات والفضائل لكي يستقيم سلوكهم وتطيب حياتهم، ويصبحوا على قدر كبير من الحصانة واللياقة ولهم القدرة الكافية في صد الانحراف والموبقات التي يروج لها الامويون والمرجئة واصحاب البدع والسياسات الضالة، واتباع الفكر والنفاق والضلال.

وقطعا ان اكتساب العادات السيئة في مرحلة الطفولة يعد خطراً كبيراً على الاطفال، لأنه يصبح سدا منيعا يحول دون اكتساب العادات الفاضلة، لذلك فان تلك العادات السيئة تشكل منزلقاً خطيرا وانجرافاً كبيراً نحو الهاوية والسقوط المهلك. لذلك يجب ان نجعل موضوع العادات الحسنة مورد العناية والاهتمام الكامل.

وبهذا الصدد يقول الفيلسوف (برتراند رسل) ما نصه: (ان اكتساب أي عادة سيئة سيكون سدا دون اكتساب العادات الحسنة في اوان الطفولة، ولهذا فان تكون العادات في اوان الطفولة يعد امراً مهما جداً، فان عاداتنا الاولية لو كانت حسنة كنا عن سماع اللوم والتقريع بمنجاة ومنأى. أضف إلى ذلك ان العادات المكتسبة في اوائل الاعمار سوف تكون في الادوار اللاحقة من الحياة كالغرائز تماما في اثرها واستيلائها اما العادات المضادة لها التي قد نكتسبها فيما بعد لا يمكن ان تصل إلى تلك الدرجة من الاثر والاستيلاء على صاحبها وهكذا وبهذا الدليل يجب ان نجعل موضوع العادات الاولى مورد العناية الكاملة)(3).

والواقع ان العادة عند من يملك الثقافة الحقيقية والاتجاه الصحيح تكون بمثابة العامل الاقوى الذي يدفع الانسان نحو الهداية والتكامل النفسي، والتهذيب الروحي، لأنها موهبة الهية موجودة في فطرة الانسان، ولها القدرة اللازمة في تنفيذ شطر مهم من مساعيه في الابداع والاختراع. ولكنها عند الجاهل الفاقد للثقافة الكافية الكاملة قد تصبح اندفاعاً خداعاً مضللاً يؤدي بروح الانسان إلى الفساد والضلال والانحراف والسقوط.

ولو رجعنا إلى التاريخ قليلاً لرأينا: ان الإسلام الحنيف حينما بزغ فجره الوضاء في الحياة الجاهلية كان الاعم الأغلب من الناس تحكمهم انواع من العادات السيئة الضارة. التي كانت تعد واحدة منها سببا لتمزيق الامة وشرذمتها وضياعها بين الامم، فالإنسان في ظل تلك الحياة الجاهلية المظلمة تائهاً منخورا من الداخل، وقد مسخ ادراكه وشعوره وضميره ووجدانه تحت وطأة العادات السيئة الباطلة، والاخلاق الفاسدة القبيحة والعادات الوثنية الخاطئة.

نعم، ان وأد البنات، وعبادة الاصنام والاوثان، والبدع المخالفة للعقل والوجدان ، والرق وقطع الطريق واحتقار الفقير والضعيف والربا وشرب الخمر والقمار والزنا ومختلف الرذائل قد استشرت في ذلك المجتمع الجاهلي المهترئ الذي افتقد النظام والعدالة والقانون والتوازن والاعتدال، والذي غدا لقمة سائغة لكل صائل وطعمه سهلة لكل طامع.

في مثل هذه الظروف النحسة والاجواء الفاسدة، والعادات الباطلة ايقظ الاسلام العظيم بنهضته الانسانية الكبرى التي لم يسبق لها مثيل ذلك المجتمع الممزق الغافل والمنحرف، دعا الناس إلى ترك تلك العادات الضارة والمراسم الخاطئة، والعبادات الساقطة والبدع، والمخالفة للمنطق والعقل والوجدان وقد نجح نجاحا باهرا وانتصر انتصارا كبيرا حيث ترك ذلك المجتمع الضال المضل كل انواع الموهومات والسنن الجاهلية، والعادات والتقاليد البالية التي داب عليه الاباء والاجداد وتربى عليها الابناء والاحفاد، واتخذ طريقة انسانية جديدة تخلو من كل رذيلة وبدعة وجهل وسنة باطلة وتحفل بكل ما فيه استقامة وخير وسعادة لأجله، وذلك على اثر اتباعه لمبادئ الدين الحنيف وشريعته الغراء السهلة السمحاء المتممة لمكارم الاخلاق، التي جاء بها الرسول الخاتم محمد (صلى الله عليه واله) الصادق الامين ذو الخلق الكريم الممدوح من رب العالمين بقوله من قال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم:4] .

الذي تربى في احضان الفضيلة بعيداً عن كل العادات الاكتسابية الرذيلة، وحرا من قيود السنن الباطلة الهزيلة وهو القائل (صلى الله عليه واله): (أدبني ربي فأحسن تأديبي) و(أمرني الله بمدارة الناس كما امرني بتبليغ الرسالة).

ولقد كان لرسول الله (صلى الله عليه واله) واهل بيته الاطهار سلام الله عليهم اجمعين اسلوب خاص فريد من نوعه في التربية والتعليم والهداية والانقاذ لذلك المجتمع الذي مسخت حواسه الظاهرة والباطنة وانسد في وجهه طريق الكمال والاعتدال والفضيلة وذلك لاعتياده على تلك العادات والعبادات الباطلة، فرفع عن ابصارهم وبصائرهم وعقولهم تلك الحجب الكثيفة التي تقف حائلا دون رؤية الدلائل والحق والفضائل. هزّ عقولهم وايقظ انتباههم والتفاتهم إلى ما في المحسومات والمشاهدات من براهين وادلة مكّنتهم من ادراك الواقع والحقائق.

وبذلك ارشدهم (صلى الله عليه واله) إلى تحرير عقولهم من الاوهام والخرافة ومعرفة الحق وادراك الحقائق والمسلمات العقلية وانقاذهم من كل جهالة عمياء وضلال وشذوذ مهلك، وعادات سيئة ماحقة.

إن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) واهل بيته الاطهار افضل التحية والسلام لم يألوا جهدا في تربية الامة وارشادها إلى عبادة التوحيد والاستقامة، والخلق الكريم وبناء المجتمع الفاضل الامثل، وقد اتبعوا طريقة فضلى وتكتيكاً خاصاً، فقد بدؤوا بالعادات فهذبوا بعضها وذوّبوا البعض الاخر وافنوه سواء ما كان يتعلق بأساس الفكر والعقائد، او يرتبط بالأعمال والسلوك وعلى هذا الاساس لم يبق للشرك واثاره أي اثر الا ما ندر.

وأما بالنسبة للعادات الاجتماعية الخطيرة الذميمة التي يعولون عليها في كسب رزقهم وعيشهم وتقوية اقتصادهم وكثرة اموالهم كالرق والربا وشرب الخمور والزنا فقد اتبعت طريقة المداراة والتدرج كأسلوب ناجح في المعالجة. وبعد كل هذا التكتيك الإسلامي الخاص، المتبع في التربية ومعالجة العادات السائدة آنذاك، اصبحت النفوس جاهزة، والارضية كافية لتزكيتها والتسامي بها، من اجل بناء المجتمع الجديد، القائم على العدل والفضيلة والتكامل والعادات الحسنة، وهذه افضل الطرق واثمر الاساليب في التربية والتعليم والبناء.

اجل ، يجب اذا اردنا ان نكون مربين ناجحين ان نعمل بجد وفاعلية على رفع الموانع التي تحول دون تربية الروح والضمير والوجدان وقلع العادات والعيوب التي تقف سداً منيعاً في تسامي النفوس وتكاملها لكي نتقدم في طريق التكامل والرقي النفسي.

كتب البروفيسور (كارل) العالم الفرنسي الشهير بهذا الشأن:

(قبل كل شيء يجب ان نرفع الموانع التي تمنع من تربيتنا الروحية، وقبل ان نتقدم في طريق السمو النفساني علينا ان نترك العادات والعيوب التي تعوق تسامي نفوسنا، اما بعد ان نرفع هذه الموانع عن طريقنا فعلينا ان نبدأ بالتسامي الروحي حسب طبيعة الحياة الأصيلة.

يمتاز الانسان بميزة عجيبة هي ان بإمكانه ـ ان اراد - ان يبني بدنه وروحه بمساعدة شعوره الحي اليقظ ، ولكن لابد لهذا البناء من تقنية خاصة ان بإمكاننا ان نتعلم طريقة ادارتنا لأنفسنا كما بإمكاننا ان نتعلم طريقة قيادة الطائرات ولكن انما يتمكن من ذلك من كان يمتلك نفسه، ليس ضرورياَ ان نكون علماء او اذكياء جداً من اجل ان نزاول التسامي الروحي، بل يكفي ان نريد ذلك فقط ولا شك انه لا يمكن لاحد ان يسلك هذا السبيل لوحده بل كل انسان يمكن ان يصبح في لحظات من حياته بحاجة إلى الهداية والموعظة من قبل الاخرين الا انه لا يمكن ان نستمد من احد في تربية وتنظيم الفعاليات الفكرية والعاطفية والتي هي جوهرة شخصية الانسان.

وليس الاصل الاول في ذلك تربية القوى العقلية بل هو احكام نسيج العاطفة في النفس لحمة وسدى فان العواطف هي التي تستند اليها سائر العوامل النفسانية الاخرى  وان ضرورة الحس الخلقي في الانسان ليست باقل من ضرورة حواس السمع والبصر)(4).

والحقيقة: ان من يمتلك نفسه يستطيع ان يبني بدنه وروحه بمساعدة احساسه وشعوره الحي اليقظ . ومن يتملك نفسه ويغالبها على ترك الآثام والمعاصي يسهل له ان يقودها إلى الطاعات واكتساب الاجر والثواب.

يقول امير المؤمنين علي (عليه السلام) بهذا الصدد: (غالبو انفسكم على ترك المعاصي، يسهل عليكم مقادتها إلى الطاعات)(5). ويقول ايضاً (عليه السلام): (غالبوا انفسكم على ترك العادات تغلبوها، وجاهدوا اهواءكم تملكوها)(6).

إن الاسلام الحنيف استطاع ان يوظف العادات في الحياة الاسلامية والانسانية وذلك يجعلها وسائل هامة ومؤثرة في تربية النفوس و تنفيذ البرامج التي تحفل باستقامة الانسان وسعادته، فالإسلام حينما يبذر بذور الخير والحب والفضيلة في قلوب الناس، ويوجد علاقة طيبة وحية بينها وبين بارئها يبدلها فيهم إلى عادات دائمة.

والواقع ان العادات الدينية تنبع من باطن الضمير واعماق القلب ثم تتبدل إلى اعمال محددة لها خصوصياتها وبعد ذلك نتحول بصورة تدريجية إلى عادات عن وعي ودقة وادراك عقلي، ولم

تسبب للإنسان ضيقا او ضغطاً لا يمكن تحمله.

وعليه ، يجب على المربين الاهتمام بالعادات وجعلها موضع اهتمام كبير وعناية فائقة، والعمل بفعالية وجدّية من اجل تعويد الناشئة وخصوصا في مرحلة الطفولة على العادات الحسنة والمثمرة، وتفنيذ الاقل ضرراً حسب المراحل مرحلة فمرحلة. وتوجيه الضربة القاضية  للضارة منها، وغرس الفضائل والعادات الطيبة في نفوسهم وتشجيعهم عليها.

مستخدمين ما يتناسب معهم من اثمر الطرق وافضل الاساليب التربوية لخلق جيل سليم وبناء مجتمع صالح سوي.

___________

1- مستدرك الوسائل: ج1، ص171.ط قديم.

2- وسائل الشيعة:ج3، ص232.ط قديم.

3- انظر رسالة الاخلاق : ص46 . نقلاً عن كتاب بالفارسية: در تربيت : ص58.

4- انظر رسالة الاخلاق : ص14 نقلاً عن : راه ورسم زندكي ص98 – 99 بالفارسية.

5- غرر الحكم : ص243، حرف الغاء

6- غرر الحكم : ص243، حرف الغاء




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.