أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1866
التاريخ: 9-2-2018
25013
التاريخ: 1-07-2015
2141
التاريخ: 11-08-2015
1661
|
يجوز خلق عالم آخر مماثلًا لهذا العالم خلافاً للحكماء(1) ، لنا وجهان:
1- إنّه لو امتنع، لامتنع وجود هذا العالم، واللازم كالملزوم في البطلان.
بيان الملازمة: أنّ امتناعه، إن كان لذاته لزم امتناع هذا؛ لأنّ حكم المثلين واحد، وإن كان لعارض أمكن زواله فيزول الامتناع، فيحصل المطلوب.
2- تواتر النقل الصحيح بإمكانه(2) ، كقوله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} [يس: 81]، وغيرها(3).
قالوا: لو أمكن، لكان كرة، لأنّه الشكل الطبيعي. فيلزم اجتماع كرتين، فيحصل بينهما خلاء، وهو محال، وإلّا لكانت الحركة مع المعاوق كالحركة مع عدمه، وهو باطل(4).
بيان الملازمة: أنّ الحركة تستدعي زماناً ضرورة، فلو فرضنا حركة تقطع مسافة خالية في زمان ومع المعاوق في مثله، ثمّ فرضنا معاوقاً أرقّ من الأوّل، تكون نسبته إليه على التنصيف، فتكون معاوقته كذلك، فتقطع المسافة معه في نصف زمان الأوّل، وذلك زمان الخلوّ عن المعاوق، فيتساويان، وهو باطل.
ولأنّه: يلزم وجود أرض اخرى مساوية لهذه، فتكون مركزاً في عالمها، مع أنّه يكون بها ميل إلى مكان هذه، وإلّا لما كانت مساوية لها، فيكون لتلك مكانان طبيعيّان، وهو باطل، وإلّا لكان المطلوب طبعاً متروكاً طبعاً(5).
والجواب عن الأوّل: بالمنع من الكرّيّة، وبتقديره يمتنع استناده إلى الطبيعة كما تقدّم.
سلّمنا: لكن جاز تعدّد آثارها لتعدّد الشروط.
سلّمنا: لكن نمنع استحالة الخلاء وقد تقدّم دليل إمكانه.
وقولهم: «يلزم تساوي زمان العائق وعدمه»، ممنوع، فإنّا لا نسلّم وجود المعاوق الثاني كما وصفتم، وبيانه:
إنّ الحركة تستدعي لذاتها قدراً معيّناً من الزمان، فلا بدّ لها من قدر آخر بسبب المعاوق الأرقّ، فتستحيل مساواته، لزمان خلوّها عن المعاوق، هذا مع أنّا إذا رفعنا الصفيحة الملساء عن مثلها رفعاً مستوياً، فإنّ أوّل زمان الرفع يكون الوسط خالياً، وهو ظاهر.
وعن الثاني: بالمنع من أنّ التخصيص للطبيعة، بل للفاعل المختار.
سلّمنا: لكن جاز اختلاف الطبيعتين وإن تساويا في الجسميّة، فتقتضي كلّ واحد مركزاً.
سلّمنا: لكن جاز تخصيص كلّ بعالمها كاختصاص المدرة بحيزها دون غيرها.
______________
(1) الأسفار 9: 165.
(2) بحار الأنوار 7: 1، الباب 3 من أبواب المعاد، باب إثبات الحشر وكيفيّته وكفر من أنكره. والتفسير الكبير للفخر الرازي 26: 107- 110، سورة يس، الآية« أوَ لَمْ يَرَ الإنْسانُ أنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ ...».
(3) الواقعة: 47 إلى آخر السورة، ق: 3- 4، القيامة: 3- 4.
(4) شرح التجريد للعلّامة الحلي قدس سره: 400، وشرح التجريد للقوشجي( الطبعة الحجرية): 380 واطلب الاستدلال بنحو آخر من الأسفار 9: 163 وما بعدها من الصفحات.
(5) انظر شرح تجريد الاعتقاد: 400.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|