المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Discovery and Properties of Calcium
22-11-2018
ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا
2024-07-15
جواز تغسيل السيد امته ومدبرته وام ولده.
21-1-2016
موهوب بن أحمد بن الحسن بن الخِضر
13-08-2015
حفص الجوهري
22-7-2017
جملة من المباحث اللغوية
31-8-2016


جواز خلق عالم آخر مماثلًا لهذا العالم  
  
1563   10:41 صباحاً   التاريخ: 31-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص433
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

يجوز خلق عالم آخر مماثلًا لهذا العالم خلافاً للحكماء(1) ، لنا وجهان:

1- إنّه لو امتنع، لامتنع وجود هذا العالم، واللازم كالملزوم في البطلان.

بيان الملازمة: أنّ امتناعه، إن كان لذاته لزم امتناع هذا؛ لأنّ حكم المثلين واحد، وإن كان لعارض أمكن زواله فيزول الامتناع، فيحصل المطلوب.

2- تواتر النقل الصحيح بإمكانه(2)‏ ، كقوله تعالى‏: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} [يس: 81]، وغيرها(3).

قالوا: لو أمكن، لكان كرة، لأنّه الشكل الطبيعي. فيلزم اجتماع كرتين، فيحصل بينهما خلاء، وهو محال، وإلّا لكانت الحركة مع المعاوق‏ كالحركة مع عدمه، وهو باطل‏(4).

بيان الملازمة: أنّ الحركة تستدعي زماناً ضرورة، فلو فرضنا حركة تقطع مسافة خالية في زمان ومع المعاوق في مثله‏، ثمّ فرضنا معاوقاً أرقّ من الأوّل، تكون نسبته إليه على التنصيف‏، فتكون معاوقته كذلك، فتقطع المسافة معه في نصف زمان الأوّل، وذلك زمان الخلوّ عن المعاوق‏، فيتساويان، وهو باطل.

ولأنّه: يلزم وجود أرض اخرى‏ مساوية لهذه، فتكون مركزاً في عالمها، مع‏ أنّه يكون بها ميل إلى‏ مكان هذه، وإلّا لما كانت مساوية لها، فيكون لتلك مكانان طبيعيّان، وهو باطل، وإلّا لكان المطلوب طبعاً متروكاً طبعاً(5).

والجواب عن الأوّل: بالمنع من الكرّيّة، وبتقديره يمتنع استناده إلى الطبيعة كما تقدّم.

سلّمنا: لكن جاز تعدّد آثارها لتعدّد الشروط.

سلّمنا: لكن نمنع استحالة الخلاء وقد تقدّم دليل إمكانه.

وقولهم: «يلزم تساوي زمان العائق وعدمه»، ممنوع، فإنّا لا نسلّم وجود المعاوق الثاني كما وصفتم، وبيانه:

إنّ الحركة تستدعي لذاتها قدراً معيّناً من الزمان، فلا بدّ لها من قدر آخر بسبب المعاوق الأرقّ، فتستحيل مساواته، لزمان خلوّها عن المعاوق، هذا مع  أنّا إذا رفعنا الصفيحة الملساء عن مثلها رفعاً مستوياً، فإنّ أوّل زمان الرفع يكون الوسط خالياً، وهو ظاهر.

وعن الثاني: بالمنع من أنّ التخصيص للطبيعة، بل للفاعل المختار.

سلّمنا: لكن جاز اختلاف الطبيعتين وإن تساويا في الجسميّة، فتقتضي كلّ واحد مركزاً.

سلّمنا: لكن جاز تخصيص كلّ بعالمها كاختصاص المدرة بحيزها دون غيرها.

______________

(1) الأسفار 9: 165.

(2) بحار الأنوار 7: 1، الباب 3 من أبواب المعاد، باب إثبات الحشر وكيفيّته وكفر من أنكره. والتفسير الكبير للفخر الرازي 26: 107- 110، سورة يس، الآية« أوَ لَمْ يَرَ الإنْسانُ أنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ ...».

(3) الواقعة: 47 إلى‏ آخر السورة، ق: 3- 4، القيامة: 3- 4.

(4) شرح التجريد للعلّامة الحلي قدس سره: 400، وشرح التجريد للقوشجي( الطبعة الحجرية): 380 واطلب الاستدلال بنحو آخر من الأسفار 9: 163 وما بعدها من الصفحات.

(5) انظر شرح تجريد الاعتقاد: 400.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.