المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المولاریة  Molarity
4-1-2016
Sophorolipids
24-2-2020
تقطيع البلازميدات
7-1-2016
HPLC: Band Broadening
7-2-2020
قواعد الإسناد في ظل مناهج المبادئ العامة
25-3-2017
حالة الوكيل غير المرخص له في إنابة غيره في الوكالة من الباطن
2023-10-04


غيبة الإمام الثاني عشر  
  
1977   11:36 صباحاً   التاريخ: 27-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص343
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف /

وفيه ثلاث مسائل:

الأولى‏: وجوب بقائه عليه السلام الى آخر زمان التكليف.

أنّه لمّا دلّ الدليل على‏ إمامة سيدنا المنتظر عليه الصلاة والسلام(1)‏ ، وأنّ كلّ‏ زمان لا بدّ فيه من إمام معصوم(2)‏ ، وجب وجوده وبقاؤه من حين موت أبيه الحسن عليه السلام الى‏ آخر زمان التكليف، وإلّا لزم إمّا القول بوجوب إمامة معصوم غيره، وهو باطل بالإجماع، أو خلوّ الزمان عن إمام، وهو باطل بما تقدّم، ولدلالة الأخبار المتواترة بوجوده وبقائه وغيبته وظهوره بعد ذلك‏(3) ، فيكون القول بوجوده حقّاً، وهو المطلوب. وقد تقدّم‏(4) وجه لطفيته حال غيبته، فلا وجه لإعادته.

الثانية: حسن سبب غيبته عليه السلام.

سبب غيبته عليه السلام لا يجوز أن يكون قبيحاً لما ثبت من عصمته فيكون حسناً، ولا يجب علينا معرفة وجه حسن كلّ فعل مفصّلًا، وإلّا لوجب معرفة وجه حسن خلق الحيّات والعقارب تفصيلًا، وهو باطل بالإجماع، وحينئذٍ جاز أن يكون السبب لمصلحة خفية استأثر اللَّه تعالى‏ بعلمها، غير  أنّا نذكر ما يمكن أن يكون سبباً وهو الخوف كما استتر النبي صلى الله عليه  وآله تارةً في الغار وتارةً في الشِعْب خوفاً من المشركين، وتدلُّ بعض الأخبار(5) على‏ أنّ غيبته عليه السلام كذلك، وتكون الغيبة حاصلة ما دام السبب باقياً ويكون الإثم في تعطيل الحدود والأحكام على‏ من منه الخوف‏.

لا يقال: الخوف ليس مختصّاً بزمانه، بل كان في زمن آبائه عليهم السلام، ثم إنّهم ظهروا وأفتوا شيعتهم، ولزموا التقية مع الظلمة فهلّا كان حاله كذلك!

سلّمنا: لكن الخوف ليس من شيعته، فهلّا ظهر لهم خاصة وأفتاهم، وبيّن لهم ما اختلفوا فيه من الأحكام!

لأنّا نقول:

أمّا الأوّل: فقد أجاب السيد المرتضى‏ رحمه الله عنه بما مضمونه؛  أنّه عليه السلام غير متعبد بالتقية، بل فرضه الجهاد ومنابذة الأعداء، وإقامة الدين‏(6) كما دلّت عليه الأخبار المتواترة من الإمامية(7) وغيرهم‏(8) ، بخلاف آبائه عليهم السلام فإنّ أكثرهم لم يكن مأموراً بالخروج والقيام والحرب، بل كان متعبداً بالتقيّة كما ورد عنهم عليهم السلام: «ما منّا إلّامن وجبت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، إلّا قائمنا  فإنّه يخرج ولا بيعة لأحدٍ في عنقه»(9).

فظهر الفرق بينه وبين آبائه عليهم السلام أن عيسى‏ عليه السلام لم يحارب ولم يكن فرضه الجهاد، ومحمد صلى الله عليه  وآله حارب وكان فرضه الجهاد، والأحكام تتغير بحسب تغيّر المصالح.

وأمّا الثاني: فقد أجاب شيخنا المفيد: بأنّ شيعته غير معصومين فجاز أن تدعوهم دواعي الشيطان الى‏ الاغراء به طمعاً في الدنيا، كما دعت امم الأنبياء الى‏ الارتداد عن شرائعهم وكما عاند قوم موسى‏ أخاه هارون وارتدّوا(10) وفي هذا نظر.

وأجاب غيره‏ : ب أنّا نجوّز ذلك ولا نحيله‏ لكن ليس كل جائز يجب وقوعه، بل اذا وجد سبب وجوده، وهو غير حاصل هنا، لأنّهم ينتفعون بلطفيته حال غيبته فلا ترجح‏ لظهوره، وهذا أقوى‏ عندي.

الثالثة: طول بقاءه عليه السلام.

في طول بقائه عليه السلام؛ ولا شكّ في إمكانه، لكون الفاعل قادراً مختاراً كما تقدّم(11)‏ ، وقد وقع تعمير أقوام مثل عمره عليه السلام وأزيد وأنقص، فإنّ الخضر عليه السلام موجود اتّفاقاً، وكان قبل موسى‏ عليه السلام على‏ عهد (افريدون) وكذلك السامري والدجّال من الأشقياء، وقد نصّ القرآن‏(12) على‏ أنّ نوحاً عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً، وجاء في الاخبار  أنّه عاش ألفي سنة وزائداً(13) ، وكذلك لقمان عاش سبعة آلاف سنة، وهو صاحب النسور(14) ، وأخبار المعمّرين(15)‏ شايعة بذلك من وقف عليها عرف صحة ما قلناه.

لا يقال: قال النبي صلى الله عليه  وآله: «أعمار امّتي ما بين الستين الى‏ السبعين»(16) وقال أصحاب الأحكام النجومية: إنّ العمر لا يزيد على‏ مائة وعشرين سنة(17).

لأنّا نقول:

أمّا الأوّل:  فإنّه بناءً على‏ الأغلب، لأنّ خلافه معلوم ضرورة، وأيضاً خرق العادة جائز للإعجاز، فلم لا يجوز أن يكون‏ طول عمره معجزة له عليه السلام؟

وأمّا الثاني: فباطل، لما بيّنا من بطلان استناد الحوادث الى‏ الكواكب، بل الى‏ الفاعل المختار، وقولهم بناءً على‏ نفيه، ثم على‏ تقدير القول بالإيجاب يجوز أن يحدث شكل غريب فلكيٌ يوجب طول عمره عليه السلام، والحكماء لا ينكرون ذلك، هذا.

مع أنّ أصحاب النجوم لا يمنعون ذلك أيضاً، وإنّما قالوا: أكثر ما يعطي كوكب واحد من العمر من حيث هو، مائة وعشرون سنة، وجاز أن ينضم اليه عندهم أسباب اخر فتتضاعف العطية، قالوا: مثل أن يتفق طالع كثرة الهيلاجات فيه والكدخدائيات‏ كلّها في أوتاد الطالع ناظرة الى‏ ثبوتها ونظر السعود اليها من الأوتاد بالتثليث أو التسديس وتكون النحوس ساقطة، وحينئذٍ يحكمون لصاحب الطالع بطول العمر كما لسيّدنا المهدي عليه السلام‏ ، وعجّل اللَّه فرجه وأرانا أيامه بحق الحق وأهله.

_____________

(1) مسند أحمد بن حنبل 3: 28 و 36 و 37. وبحار الانوار 51: 65- 109.

(2) أُصول الكافي 1: 178 و 179.

(3) بحار الأنوار 51: 108، الحديث 42 و 109، الحديث 1 و 117، الحديث 18.

(4) في الصحفة: 325.

(5) راجع كتاب الغيبة: 332، الحديث 274 و 275 و 333، الحديث 278 و 279.

(6) رسائل السيد المرتضى‏( المجموعة الثانية): 296.

(7) بحار الأنوار 51: 66- 107.

(8) مجمع الزوائد 7: 314- 318.

(9) بحار الأنوار 14: 349، الحديث 12 مع اختلاف يسير.

(10) لم نعثر في كتبه الموجودة ما بايدينا لكن انظر آخر الجلد السابع من مصنّفاته الرسالة الثالثة في الغيبة: 4.

(11) في الصحفة: 171- 172.

(12) العنكبوت: 14.

(13) كمال الدين: 523، الحديث 1 و 3.

(14) هو لقمان بن عاد الكبير وهو غير لقمان الحكيم الذي عاصر النبي داود عليه السلام. قال ابو حاتم السجستاني في كتابه« المعمّرون»: وكان أطول الناس عمراً بعد الخضر لقمان بن عاد، الكبير عاش خمسمئة سنة وستين سنة، عاش عمر سبعة أنسر، عاش كلّ نسر منها ثمانين عاماً وكان من بقية عاد الأُولى ... وكان من وفد عاد الذين بعثهم قومهم إلى الحرم ليستسقوا لهم وكان أعطى من العمر عمر سبعة أنسر، فجعل يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل الذي هو في أصله فيعيش النسر منها ما عاش فإذا مات أخذ آخر فربّاه حتى كان آخرها لُبَد وكان أطولها عمراً ...( راجع المعمّرون والوصايا: 4).

(15) راجع البحار 51: 225.

(16) بحار الانوار 51: 119، الحديث 2. وكنز العمال 15: 678، الحديث 42700.

(17) راجع كنز الفوائد 2: 116.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.