المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



زراعة التبغ في محافظة اللاذقية  
  
1272   08:55 صباحاً   التاريخ: 23-3-2017
المؤلف : وصفي زكريا
الكتاب أو المصدر : زراعة المحاصيل الحقلية الجزء الثاني
الجزء والصفحة : ج2، ص 270-279
القسم : الزراعة / المحاصيل / المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة / التبغ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-13 1015
التاريخ: 23-3-2017 898
التاريخ: 23-3-2017 1301
التاريخ: 23-3-2017 729

زراعة التبغ في محافظة اللاذقية

أن زراعة التبغ والتنباك في محافظة اللاذقية ذات شأن كبير وأنها عماد الرزق والشغل الشاغل في تلك المنطقة الجبلية، لأن الإقليم والتربة ولا سيما قلة الأراضي والمساحات ووفرة اليد العاملة.... لا تناسب غير هذه الزراعة، لأن المساحات الصالحة لزراعة الحبوب هنالك قليلة ويقع أكثرها في السهل الساحلي الضيق الممتد من الشمال إلى الجنوب، أما المساحات الصالحة لزراعة التبغ والتنباك فتقع في الهضاب والجبال المتدرجة بالعلو من الساحل إلى الجبال، وحدود هذه الزراعة جغرافياً تمتد من ناحية كسب في الشمال إلى قضاء صافيتا في الجنوب، وتقسم محافظة اللاذقية في موضوع هذه الزراعة إلى ثلاث مناطق: ساحلية، ومتوسطة، وجبلية، فالساحلية: يصبح بعضها لزراعة التنباك والمنطقة المتوسطة الارتفاع تصلح لزراعة شك البنت، أما المنطقة الجبلية العالية فلزراعة الأبي ريحة، ولو أن هذا النوع يغل في الساحل ضعف غلته في الجبال، لكن محصوله في الجبال يمتاز بجودته ورائحته ورغبة الأسواق التجارية له، وكون أسعاره أعلى من تبغ الساحل، وقد تفنن زراع المحافظة بزراعة أنواع التبغ والتنباك وينقصهم لتحسين النوع وزيادة الغلال التدابير الاتية التي بعضها عليهم وبعضها على إدارة الحصر.

1- إتقان الزراعة والخدمة حسب الأساليب الفنية، وتحسين انتاج التبغ والتنباك، وجعلها في مصاف الإنتاج التركي والأميركي للتبغ والعجمي للتنباك.

2- انتقاء البذور الصالحة، وتحسين الأصناف باستمرار وجعل المحاصيل موافقة لرغبة الزبائن الواجب إرضاؤهم.

3- اجتناب الغش في توضيب المحصول، ومنع خروج كل ما يوافق شروط القبول من البلاد التي تستهلك فيها.

4- السعي لتوسيع تصدير التبغ والتنباك من سورية إلى الخارج.

إن هذا الشأن الكبير لزراعة التبغ والتنباك في اللاذقية حملنا على أن نفرد لها بحثاً خاصاً رجعنا في أكثره إلى عدد سنة 1931 من المجلة السنوية التي كانت تصدر لمصلحة الزراعة والاقتصاد في حكومة اللاذقية سابقاً، وفى عودة إلى تقريرين أحدهما لإدارة الحصر، والثاني لصديقنا المراقب الزراعي السيد سليم جبور.

زراعة التبغ

أن التبغ في محافظة اللاذقية المتأتي عن البذرة البلدية ينقسم على صنفين: شك البنت، والأبي ريحة، إن هذين الصنفين لا يختلفان بمزاياهما بل بأساليب التحضير بعد القطاف، وفي العناية التي يعدان من أجلها في الاستعمال، كما لا يختلفان في طريقة الزراعة، لولا أن صنف الأبي ريحة يختلف شتله، فيكون كثيفاً (عبياً) للحصول على ورق أكثر دقة، ونذكر أن تبغ شك البنت أكثر ما يزرع في المناطق المتوسطة الارتفاع من الأقضية الآتية حسب المساحات التي أحصيت عام 1950: جبلة 1461 هكتار، الحفة 546، بانياس 771، اللاذقية 238، طرطوس197، صافيتا 156، ومن النادر أن تجد شكل البنت مزروعاً في السواحل، أما لأبي ريحة فهو في المناطق الجبلية الزائدة الارتفاع من الأقضية الآتية: اللاذقية 2517 هكتار، الحفة 1168، جبلة 162.

ولشك البنت تباينات مختلفة حسب المناطق، فمنها: الناصوري، والملهوبي، والقره دوراني، والكسبلي، وحسن كيف، وهو موجود قليلاً في ناحية تركمان اللاذقية.

يستهلك معظم محصول شك البنت في سورية ولبنان، وفي السنين ذات المواسم الجيدة يصدر منه إلى مصر، والجزائر ومراكش، أما تبغ أبو ريحة فيصدر أكثره إلى الولايات المتحدة الأمريكية (75%) وقليله إلى إنكلترا وهولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها، وقد صارت إنكلترا تعتمد على ما ينتج منه في جزيرة قبرص وهي البلاد الثانية في العالم التي تزرع وتدخن هذا النوع.

أما التبوغ الأجنبية فقد جربوا في محافظة اللاذقية أصنافاً عديدة أغلبها تركية: السامسوني، والبافرة، وإزمير، وطرابزون، ومنطقة زراعتها ناحية الأكراد في قضاء الحفة.

وأخيراً جربوا صنفين من الأصناف الأمريكية فرجينيا وبرلي، فنجحت زراعتهما في منطقة كسب وبعض القرى الساحلية، ومزية هذه الأصناف الأجنبية هي: أن رائحتها زكية، وطعمها خفيف، وكمية النيكوتين فيها أقل من البلدي، خاصة ويجري تجفيفها في مركز إدارة الحصر في اللاذقية بواسطة الهواء الساخن.

أساليب زراعة التبغ المتبعة في اللاذقية:

تهيئة الأرض

يزرع التبغ عادة في كل سنة في الأرض ذاتها، إذ تكون خصبة بطبيعتها أو بفضل تسميدها كل سنتين أو ثلاث، فتتعاقب زراعته في الحواكير 10-15 سنة وربما 40-50، ويختار لهذه الغاية مكان معرض للشمس بجوار المساكن والماء، فبعد إجراء الحراثة نركش (تعزق) الأرض وتنظف من جميع المواد الغريبة من أعشاب وحجارة وحصى وغيرها.

وتقسم إلى مساكب مربعة يحد أطرافها تراب مكوم لمنع الري من التسرب، قد تختلف مساحة المساكبة غير أنه يجب ألا يتجاوز العرض 100-120 سم، لكي يسهل الولوج إلى جميع المساكب، يطرح على سطح الأرض السماد بسماكة 4-5 سم، ثم يخلط بالتراب المغربل، ثم يرش البذار باليد مخلوطاً بالرمل والرماد ويكون الرش متساوياً، يطرح في المتر المربع 1-2 غرام من البذر، ورش البذار في السهول يكون في كانون الثاني وشباط، أما في الجبال ففي شباط وآذار، يطمر البذر قليلاً بعد رشه بواسطة مكنسة ثم يسوى التراب بقطعة خشب.

ولوقاية البذور من الحيوانات ولا سيما الطيور تغطى المساكب بأغصان ذات شوك رفيع قليل الكثافة حتى يتخلل النور والشمس، ينبت البذر بوجه الإجمال بعد بذره بـ 20-30 يوماً، ويرش يومياً وتقلع أعشابه المضرة حال ظهورها، فإذا بلغ علو النبت 15 سم واشتدت ساقه يمكن نقل الشتل، فيوقف عندئذ السقي ثلاثة أيام حتى تتقوى السوق، وقبل القلع ترش الأرض بالماء الغزير حتى تلين التربة ويتسنى قلع الشتول بجميع أصولها، ويختار من الشتل أطوله ولا يقلع إلا كمية يمكن شتلها بمدة نصف نهار. أما في المساحات الكبيرة التي تزرع تبغاً ينظم رش البذر بشكل يتسنى معه نقل الشتل أولاً فأولاً بالنسبة لتوفر اليد العاملة التي يمكن استخدامها لهذا العمل.

(الغرس): تحرث حقول التبغ عدة مرات في الخريف، وتحرث في بدء الربيع حراثة سطحية قبل الغرس الذي يفضل إجراؤه في طقس متلبد أو بعد الظهر عندما تخف حرارة الشمس، يغرس الشتل بالمغرس خلال 15-20 نيسان، أما في الجبال فيتأخر عشرين يوماً، يجب أن تكون الكثافة أي: الفاصل بين شتل التبغ المعد للفائف (شك البنات) 35 سم بحيث يقع 6-8 شتلات في المتر المربع، أما المعد للتدخين (أبو ريحة) فينقص إلى 20 سم، من كل جهاته حتى ينبت الورق رقيقاً وطويلاً، ومن الضروري سقي الشتل بغزارة بعد نقله إلى الحقل.

الخدمة بعد الغرس: بعد أن ترسخ جذور الشتول تجري عملية ترقيع ما يبس منها خلال 25-30 نيسان، ثم يترك أياماً وتركش (تعزق) الأرض ركشاً خفيفاً للمرة الأولى في 30 نيسان فإذا تأخر النمو أو استعصى بسبب الجفاف تروى الأرض بغزارة في الأماكن التي يكون نبتها ضعيفاً وحسبما يكون سير النمو فيما بعد تركش الأرض مرة أو مرتين خلال 1-15 أيار، يفصل بينها المدى الذي تفتضيه الحالة.

أما مزروعات تبغ أبي ريحة فيكتفى بالركش مرة أو باقتلاع الأعشاب، يقطع رأس الشتلة حال ظهور الزهرة كما هي الحالة في شتل التنباك، ولكن قطع ترويسة شكل البنت يجري على 7-8 أوراق، ولهذا السبب ولما كانت الأوراق في شتلة شك البنت هي أكثر عدداً والشتل أكثر اقتراباً بعضه من بعض فإنها تكون أصغر قياساً وأقل سمكاً من التنباك.

قطاف التبغ وتحضيره

تختلف عمليات التحضير بحسب أنواع التبغ وسنذكر كل واحدة منها على حدة:

1- تبغ اللفائف المسمى: شك البنت، يوافق نضج هذا التبغ مع أقصى درجة نمو الورق، فمن الخير أن يقطف حالا كل ورقة لوحدها فأوراق التكعيبة تقطف من (15-30) حزيران، والأوراق المتوسطة في (10-20) تموز، والورق يقطف صباحاً بشرط أن لا يكون مبللاً بالندى، والورق الذي يقطف أثناء حر النهار ينكسر بسرعة فيما بعد ويصعب تحضيره، والنضوج يبتدأ أولاً في أوراق التبغ السفلى (التكعيبية) فهذه تقطف قبل غيرها، والزارع النبيه لا يضم إلى خيطان التبغ وقتي التكعيبية السفليتين الناتجتين ولا الأوراق الخريفية التي تنبت قبل الختام القطفة الأولى والتي يكون تبغها من درجة، فهذه الأوراق لا تجفف تجفيفاً تاماً إنما يكون استعمالها في التبغ المدخون، وقد منع في السنين الأخيرة قطف الأوراق النابتة ثانية، والغواة يحتفظون بـ(6-7) أوراق فقط بغية الحصول على ورق ممتاز، والأوراق الوسطى فهي أجود الورق في شتلة التبغ توضع الأوراق المقطوفة بضع ساعات أو لغاية اليوم الثاني في غرفة السكن أو تحت ظل الأشجار الكبيرة لكي تلين ولا تنكسر عند تحضيرها، ثم تضم الأوراق إلى بعضها بخيوط القنب.

إن البنات اللواتي يكلفن بجمع ورق التبغ يستعملن مسلة منبسطة يبلغ طولها (40-30 سم) ذات حدين قاطعين فتشك إحداهن الورق في أقصى محل من العرق وترجعها على طول المسلة ثم تسحبها عن المسلة إلى الخيط، وتجمعها متلاصقة ببعضها الورقة على الأخرى.

وبعد إنهاء هذه العملية التي يسمونها (الشك) تنقل خيطان التبغ إلى مكان خاص وتنضد طبقات ذات (4-5) خيطان مدة يوم واحد فيحصل شبه اختمار في التبغ، ويصبح لونه متقارباً فيقال حينئذ: أن التبغ يترطب (يعرق) فإذا تم هذا تنقل الخيطان إلى الهواء والشمس وتعلق على الجدران أو توضع في مكان التجفيف أو على القش أو على أرض مستوية مرصوصة ومنظفة، وفي بعض الأحيان تعلق الخيطان بواسطة شنكل من أطرافها، وبعض الغواة من الزراع يعلقون الخيطان على أعمدة خشبية أو على قصب وغيرهم يضاعف العناية بالتجفيف فيعلق خيطان التبغ على (3-4) نقاط من القصب ثم يرصفونها على مجفف خشبي، تقلب الخيطان كل (3-4) أيام لكي يتعرض جميعها لحرارة الشمس، والندى يؤثر في لون التبغ فيجعله أحمر، أما إذا كثر الندى فيسمر لون التبغ وعدم الندى يجعل التبغ ذا لون أصفر، واللون الذي يفضله القرويون هو الأحمر الضارب إلى السمرة، وإذا كان المقصود الحصول على تبغ أصفر تغطى الخيطان بحصر أو أكياس في الليالي التي ينتظر فيها سقوط الندى، هذا وعندما ينتهي التجفيف وتصبح العروق الضخمة خالية من كل أثر للرطوبة تجمع الخيطان عند الفجر ليسهل نقلها إذ يكون الورق طريا، أما في أيام الجفاف والخالية من الندى تكون أوراق التبغ سريعة التحطيم فتنقل إذ ذاك الخيطان بكل عناية وترصف فوق بعضها ثم تغطى بحصر أو أكياس مبللة حتى تنقل إليها الرطوبة، ثم تجمع الخيطان متلاصقة وتطوى على بعضها، وبهذا الشكل يبيع الفلاحون التبغ للتجار.

إن متوسط غلة الدونم من التبغ الجاف هو (60-70) كغ في الدونم ويفقد التجفيف (80 ٪) من وزن الورق الأخضر، وأرض الغرفة المعدة لخزن التبغ تفرش بالقش أو بالحصر أو بالخشب منعا لتسرب الرطوبة إليه، فالخيطان التي تكون مطوية على بعضها تنضد بجانب بعضها بشكل يكون العرق ظاهرا للخارج، فتختلف صفوف التبغ فمنها ما يكفي لتعبئة (15-20) كيسا وزن الواحد (70) كغ أي: ما يعادل (1000-1500) كغ حسب أهمية المحصول، يبقى التبغ في القرى على هذه الصورة حتى بيعه، وحينئذ يوضع في أكياس كبيرة ثم يضغط باليد وينقل على الدواب إلى مكان التسليم إلى إدارة الريجي، والقرويون يحتفظون عادة بمؤونة تبلغ (12 كغ) لاستهلاك كل رجل بالسنة.

إن زراعة تبغ شك البنت عامة في كل القسم الجبلي والمتوسط الارتفاع في المنطقة التي قدمنا ذكرها في محافظة اللاذقية باستثناء نواحي الباير والبسيط وصهيون وديوس وبيت شلف حيث الزراعة مقتصرة على الأبي ريحة، وباستثناء منطقة الجنوب الأقصى (أي: تلكلخ وقسم من طرطوس وصافيتا) حيث لا أثر لزراعة التبغ.

وتزداد حماوة التبغ التي هي المطلوبة فيها كلما ارتفعت الأرض ، والتبغ المزروع في أعالي الجبال هو التبغ الحامي جداً والمرغوب من زبائن حلب وحماة حمص، وتبغ شك البنت هو العنصر الأساسي المزيج الذي يرغبه الذوق السوري.

تبغ أبو ريحة

إن التبغ المدخن المدعو أبو ريحة (أي : ذي الرائحة العطرية) هو نوع محصورة زراعته في الأنحاء الشمالية من محافظة اللاذقية، وجزيرة قبرص دون سواها، وهو يزرع في محافظة اللاذقية منذ ثمانين سنة تقريباً، وهو وليد المصادفة ليس إلا ، فقد قيل: إن محصول تبغ شك البنت جاء في إحدى السنين وافراً وبقيت منه كميات غير مباعة، فاضطر أصحابها من قلة المحلات إلى تعليقها تحت سقوف مساكنهم، وكانت رائحة الحطب الذي كان يوقدونه للتدفئة تتسرب إلى التبغ فتكسبة رائحة ولونا اتجهت إليهما الأنظار فوضعتهما بالتالي موضع الإكثار والاستثمار، وبعد أن كان مستعملاً في إنكلترا فقط ثم انتشر استعماله في بقية ممالك أوربا وفي الولايات المتحدة الأميركية، وقد صارت الولايات المتحدة تزرعه هي وتدخنه بما لديها من الوقود العطرية الصمغية التي تعطي التبغ رائحة ذكية خاصة.

وهذا التبغ خفيف جداً في التدخين، وله طعم حاد، وهو يدخن في بيوت خاصة تراها منتشرة في جبال اللاذقية، إلى أن يأخذ اللون الأسود الفحمي اللامع والتدخين يزيد الوزن من (20-30) في المئة، أي: أن المئة كيلو من تبلغ أبي ريحة تصبح بعد التدخين (120-130) كغ.

يزرع تبغ أبو ريحة عادة في أراضي ضعيفة فقيرة بالنسبة إلى أراضي شك بنت ويكاد لا يؤتى لها بأي سماد، على أن أصول زراعة هذا التبغ لا تختلف عن زراعة شك البنت، إلا في كون الشتلة تبقى على حالها تأخذ نموها وارتفاعها الطبيعيين، وفي أن المسافة الفاصلة بين الغراس يجب أن تكون أكثف أي: أكثر قرباً إلى بعضها من جميع الجهات لحصول على أوراق صغيرة الحجم، ويبلغ عدد هذه الغراس في المتر المربع (18 -20) وفي حالات شاذة قد يبلغ ثلاثة أو أربعة أضعاف ذلك كما هي الحالة في قرية باب جنة (قرب مصيف صلنفة) حيث زراعة الأبي ريحة المسقوية، وهو أمر نادر، لأن هذه الزراعة في كل مكان بعلية، ومن فروق زراعة أبي ريحة أنه خلافاً للتنباك وشك البنت لا يخصى، فلا تقطع التروية من شتوله أبداً، بل تترك ذروة الزهرة تنمة حرة لأنها تقطف وتدخن مع الشتلة ومن فروقها أنه يكون على الشتلة (15-20) ورقة حسب نموها بينما لا يكون في شك البنت أكثر من (6-8) ورقات، ثم إنه لا يستعمل في زراعة الأبي ريحة لا قطع البراعم ولا قطع الأوراق الموجودة في أسفل الشتلة، أما القطف فهو أيضاً يختلف لأنه يجري صفقة واحدة، ومع قسم من الساق على مستوى الأرض، وليس ورقة فورقة كما هو الحال في شك البنت، والتنباك وتضم الأوراق المقطوفة هكذا إلى بعضها بإمرار المسلة في الساق نفسه.

يعلق التبغ فوراً في سقف البيوت بعد ضمه بخيطان على شكل مسابح أو شكوك وبعد إنهاء هذا التعليق تحفر حفرة في وسط الغرفة اعتباراً من شهر أيلول يوقد فيها على الدوام حطب من أشجار عطرية كشجرة العذر، وهو من الفصيلة النسديانية والاستيراد (ستيراكس) والصنوبر والشوح والسنديان الأخضر والبطم، وتكاد تقضي عملية التدخين هذه على حراج محافظة اللاذقية، لأنها تستمر (4-5) أشهر وغالباً دون انقطاع، وينتهي التدخين عندما يسود الورق ويصبح لامعاً، ولدى إنزال التبغ من سقف غرفة التدخين يرش بالماء لتعود إليه مرونته ثم يكوم أكداساً خلال بضعة أيام، وأخيراً تطوى المسابح على بعضها وتكبس في أكياس الخيش لكي تسلم إلى مستودعات التجارة.

والأن صار الزراع يمدونه يجعلونه بآلات ولا علاقة لهذه الإدارة بالتبغ إلى ربحه سوى حتى الآلات والترغيب لدى التجار حيث صار فرزها قبل شحنها من قبل التجار أصحاب العلاقة، إن التبغ المدخون الذي يدخل فيه جميع الأوراق والأزهار يغل في الدونم (100-150) كغ.

بذرة صمسون أكراد

إن زراعة هذا التبغ محصورة في منطقة واحدة وهي منطقة الأكراد في قضاء الحفة، وليس في هذا الصنف وحدة المزايا، إذا يوجد بينه أحياناً أشكال مختلفة من حيث شكل الورقة وذنبها، وربما كان ذلك من التلقيح الخلطي بين الأصناف التي تكاد تزرع دوماً مزيجاً في المنطقة وبين الصنف البلدي، ومن جهة الأصل يظهر أن صنف صمسون أكراد هو نتيجة اختلاط النيكوتيانا البوربوري ونيكوتيانا الهافاني.

ومنشأ هذا الصنف تركية وهو تحت تأثير الزراعة خلال عدة سنوات تعود تقريباً على المناخ، وهو إذا زرع في ساحل اللاذقية حيث الدفيء الرطب يعطي شتولاً أكبر وأوراقاً أعرض وأسمك، ونموه يكون أسرع لولا أنه يفقد الرائحة الذكية، بينما في بعض أقسام جبل الأكراد حيث الهواء أجف والتربة أكثر حصى يعطى شتولاً أصغر وأوراقاً أصغر وأخف وذات نضوج ونمو فائقين مما يجعله مقارباً للصامسون الأصلي.

يزرع هذا الصنف ويجفف على غرار الصنف البلدي، وقد جربوا الأسمدة الكيماوية عليه فنجحت جداً، وكان نمو الورق جيداً والرائحة ذكية والوزن أثقل.

بذرة فرنساوي أوقره دوراني

إن زراعة هذا التبغ كانت محصورة في منطقة كسب وقره طوران ثم امتدت أخيراً إلى ناحيتي الباير والبسيط المجاورتين ويظن أن أصله من اختلاط النيكوتيانا الفيرجيني النيكوتيانا البرازيلي وهو أقل حماوة، وأطيب رائحة من تبغ شك البنت المتأتي من البذرة البلدية، كما أن أوراقه أطول ولونها أفتح، وبعد تجفيفه يزداد هذا اللون فتحاً.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.