المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13739 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Butadiene
27-7-2017
تصنيف الخرائط - تصنيف الرموز على أساس أشكال الظواهر الدالة عليها
31-10-2020
المبادئ الأساسية للتخطيط – الشمولية
2023-03-14
إلكترون "كومتون" المرتد Compton recoil electron
18-6-2018
Eugene Paul Wigner
14-9-2017
نصائح للمعلم والمتعلم
22-6-2017


الشوندر العلفي (البنجر العلفي)  
  
2760   11:08 صباحاً   التاريخ: 22-3-2017
المؤلف : وصفي زكريا
الكتاب أو المصدر : زراعة المحاصيل الحقلية الجزء الثاني
الجزء والصفحة : ج2، ص 376-386
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الاعلاف و المراعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-3-2017 4925
التاريخ: 29-11-2016 3633
التاريخ: 2024-03-21 675
التاريخ: 22-3-2017 904

الشوندر العلفي (البنجر العلفي)

اسماء الشوندر العلفي

هو في الشام: الشوندر العلفي، والعراق: البنجر العلفي، وفي تركيا: حيوان بانجاري، وفي الفرنسية:  Betterave fouragére وفي اللاتينية:Beta vulgaris .

التعريف

هذا الشوندر هو كزميله الشوندر السكري نبات سقولي من الفصيلة السرمقية، يعد من أجود نباتات العلف النافعة لحيوانات الدر في فصل الشتاء الذي يعز فيه العلف الأخضر، يستعمل في أوربا استعمالا عظيماً لهذه الغاية، حتى أنه يزرع في كل فرنسا وخاصة في شمالها، وتبلغ مساحة حقوله هنالك أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة الشوندر السكري، وهو غير معروف بعد في بلاد الشام إلا ما ندر عند بعض ذوي النباهة من المزارعين أبناء المدن، على حين أنه صالح للزرع والنمو في كافة أنحائنا الساحلية والداخلية، بدليل نجاحه في فلسطين عند اليهود وتغذية أبقارهم الحلوبة به، وهو صالح بالتالي لاستعماله في علف أبقارنا التي مازالت محرومة مما هو أنفع وأسهل من الأمنه، فحبذا لو يعنى زراعنا بزراعته وتغذية ماشيتهم به.

ينبت الشوندر برياً في سواحل البحر الأبيض المتوسط، ونباته البري سنوي وذو جذر رقيق يتشعب قليلاً، وأوراقه ضيقة، وهو لما زرع تبدلت هذه الأوصاف، فصار حولياً وجذره لحمياً غليظاً طويلاً في قلة أو كثرة، وشكله هرمياً أو مغزلياً أو بيضياً أو كروياً، وصارت أوراقه واسعة وعريضة، وهو في السنة الأولى من زرعه ينمي أوراقه الأصلية وجذره اللحمي فقط، ويخزن في هذا الجذر المواد المغذية اللازمة له، وفي السنة التالية ينصرف إلى تكوين ساقه وأثماره، وليس كالشوندر بين كل النباتات جنس سريع التحول تحت تأثير الإقليم والتربة وطريقة الزراعة، وليس كمثله نبات سريع التهجين بالإلقاح الخلطي، ولهذا كانت أصنافه التي اكتشفت عظيمة جداً.

الاستعمال

يعد الشوندر العلفي أساس علف الشتاء للحيوانات البقرية في أكثر المزارع الراقية في أوربا وفلسطين، وهو يقطع ويفرم بآلات خاصة ويمزج بقدر ثمن وزنه بالتبن ويعطي مباشرة أو بعد تخمير خفيف خلال 24-48 ساعة، فتأكله الحيوانات المذكورة بشراهة زائدة، وهم يحسبون لكل 100 كغ من وزن الحيوان 5-10 كغ من الشوندر، أي: أنهم يطعمون البقرة التي وزنها 500 كغ 25-50 كغ منه، والغنم والخنازير أيضاً تعلف به، وهي تحبه وتلتهمه.

لكن هذا الشوندر على كل حال علف مائي، كبير الحجم، قليل المواد المغذية وخاصة البروتيئية منها، وحسنته الكبرى أنه سهل الهضم ورطب، لذلك إذا أريد أن تكون العليقة منه كافية في تغذيتها ينبغي أن يضاف إليه غذاء مكثفاً بالبروتئين كالحبوب العلفية ( فول، جلبان، كرسنة...الخ) أو كسبة النباتات الزيتية، أو على الأقل حشيش الكلئيات النجيلية.

الأوصاف النباتية

جذور الشوندر ضخمة ومترعة بالماء، وذات أشكال مختلفة، ولا يكون كلها مدفوناً داخل التراب، بل يكون ثلث علوها أو أكثر في خارجه، ولا يكون في الجذر الأصلي حفرتان متقابلتان تنشأ منهما الجذور الثانوية والجذيرات الرقيقة التي تغور إلى الأعماق لارتياد الماء والزاد، وساقه قصيرة جداً كالعنق، وبه سميت، وهي تحل الأوراق والبراعم المحورية وهي في الشوندر العلفي أقل نمواً منها في الشوندر السكري، وهذا ما جعل للجذر في الشوندر العلفي شأناً كبيراً بالنسبة إلى وزنه، وأوراقه كبيرة بيضية ملساء ومنتصبة محمولة على أزناد طويلة، ومجموع الأوراق أقل منه في الشوندر السكري بسبب حاجة هذا إلى صنع السكر، أزهاره صغيرة خضراء يكون كل 2-6 منها مجموعة تصطف على طول الفروع، وسبلات هذه الأزهار تستمر في نموها عقب الإزهار وتحيط بالبزرة ويكون لها شكل وقوام شمعيان، وتؤلف باجتماع بعضها على بعض ما يدعى بذور الشوندر، بينما هي في الواقع مجموعة أثمار حقيقية، واحدتها في حجم حبة البازلاء وتحتوي على عدة بذور، وهذا هو سبب نمو عدة بادرات للشوندر من الثمرة الواحدة، مما يضطر المزارع إلى (التفريج) أي: إلى إبعاد بعضها عن بعض والبذور صغيرة جداً سمراء كليوية الشكل.

التقسيم

لقد نشأ من الشوندر بفعل الزراعة وكثر الأجيال عدد كبير من الأصناف يمكن تقسيمها هكذا:

1- الشوندر الخضري: ذو العساقيل الصغيرة الحمراء اللون المستعملة للمخلل والسلطة، وهو يزرع في بساتين الخضروات.

2- الشوندر السكري ذو العساقيل المتوسطة: التي فيها أكثر من 10٪ سكر، وتستعمل لاستخراج السكر والكحول.

3- الشوندر العلفي: ذو العساقيل الضخمة الذي يزرع خاصة لعلف الماشية وهو ما نبحث عنه الآن: وقد قصدوا في أيجاد الأصناف العلفية واصطفائها إلى جعلها ضخمة الحجم، كثيرة الماء، وفيرة الغلة في الهكتار الواحد إلى أبعد حد ممكن، ويختلف لون هذه الأصناف بين الأصفر والأحمر والأبيض، ويغلب أن يكون نصفها خارج التراب، وشكلها الهندسي إما أسطوانياً أو مخروطياً أو مستديراً أو كروياً مدوراً أو بيضياً، ووزنها قد يصل إلى 15-20 كغ، وقصدوا في إيجاد الأصناف السكرية واصطفائها إلى جعلها تحتوي على أعظم ثروة سكرية وعصارة صافية دون مراعاة كبيرة لوفرة الغلة في الهكتار، ولحم هذه الأصناف يكون كثيفاً وقاسياً ويغرز داخل التراب. وبين هاتين المجموعتين أصناف وسط في أوساطها، قوية وذات غلة وافرة، وثروة سكرية معتدلة تدعى أصنافاً نصف سكرية، أو أصناف التقطير، وأشكالها تشبه أشكال الأصناف السكرية، وتكون خارج التراب قليلاً.

فروق الاوصاف بين الشوندر العلفي والشوندر السكري

الشوندر السكري

مجموعة الأوراق، كثيرة جداً تعادل في وزنها وزن الجزر، وهي منبسطة، الأوراق عريضة منطوية، خضراء قاتمة، العنق جزع العنق مخروطي وكبير بالنسبة إلى الجزر التغريز، العنق النباتي يكاد يكون على سطح الأرض، الجذور وزنها المتوسط 500 غرام، وشكلها مخروطي، لونها ابيض ضارب للسمرة - سطحها مجعد وذو أعصاب الأخاديد المولدة للسكر، كثيرة البروز، لحمها قاسي مكسري يفرقع، وأبيض اللون، أوعيتها كثيرة خشبية - مادتها اليابسة 25٪ مادتها السكرية 15 - 18 ٪ جرثومة البذرة بيضاء أو وردية قليلاً.

الشوندر العلفي

مجموعة الأوراق قليلة، تعادل في وزنها ثلث وزن الجذر وهي منتصبة، الأوراق ضيقة ملساء خضراء فاتحة، العنق مخروطي وصغير بالنسبة إلى الجذر، العنق النباتي مرتفع كثير عن سطح الأرض وزن المتوسط 1500 غرام شكلها بيضي أو أسطواني أو كروي، لون الجذور أبيض أو أصفر أو أخضر أو وردى، سطح الجذور أملس غير ذي أعصاب، الأخاديد قليلة البروز، اللحم طري غير مكسري ولا يقرقع، وهو ملون قليلاً، أوعيتها قليلة مادتها اليابسة 10-18٪ مادتها السكرية 4-8٪ جرثومة البذرة صفراء أو وردية.

أصناف الشوندر العلفي

للشوندر العلفي أولاً: أصناف طويلة تدعى ديزت Disette يكون ثلاثة أرباعها خارج التراب، أمثال صنف ديزت الأبيض ذي العنق الأخضر: Disette blanche a collet vert وصنف قرن الثور Corne de beuf.

ثانياً: أصناف نصف طويلة، أو بيضية نصفها خارج التراب، أمثال أصفر بار البيض: Jaune de barres واكندروف الاحمر Eekemdorf rouge وجبار فورياس الاصفر: Geante Jaune de Voriace وفابر: Faber الذي يزرعه السيد حمدي الجلاد في مزرعته المسماة مرانة منذ سنين عديدة ويعلف بقرة به.

ثالثاً: الأصناف المدورة أو المكورة التي قليل منها خارج التراب أمثال الكروي الأصفر  Jaune globe والكروي الاحمر Rouge globe:.

رابعاً: الأصناف نصف السكرية، وهذه حجمها صغير لكنها أغنى بالسكر، وأكثر تغريزاً في التراب، أمثال: النصف سكري ذو العنق الوردي: Demi sucrière a collet rose والنصف سكري ذو العنق الاخضر Demi sucrière à collet.

والأصناف العلفية تنتج رؤوساً ضخمة يزن الواحد منها (5-10)9 كغ، وقد تبلغ (15-20) كغ حسب قوة الأرض، لكن ثقل الوزن ليس هو الغاية، لأنه لا يأتلف مع وفرة التغذية والنفع، لذلك اتجهت أنظار الزراع في أوربا أخيراً إلى زراعة الأصناف نصف السكرية التي ذكرناها وإلى إطعام محصولها للماشية، لأن سكرها أكثر أي (7-8 ٪) ورؤوسها أصغر أي (3-4) كغ، وسيللولوزها قليل وهو لا ينفع، ولذا كانت أنسب من الأصناف العلفية في الجملة على أن انتخاب الصنف مرتبط بنوع التربة، فإن كانت كثيرة الخصب تزرع الأصناف نصف السكرية التي تنتج جذوراً ذات قيمة غذائية أكبر، وإن كانت متوسطة خصبة تزرع الأصناف العلفية بسبب أنها أجلد، وإن كانت فقيرة تزرع الأصناف غير المتطلبة ولا سيما تلك التي أكثر أجزائها تكون خارج التراب.

تركيب الشوندر العلفي

أكثر ما يوجد في الشوندر العلفي هو الماء (82-90 ٪) الذي يجعله رطباً وصالحاً للمزج بالحشيش، ويليه السكر (5-10 ٪) وهو العنصر الأساسي في فائدة الشوندر وتغذيته، وهو الذي يولد الحرارة والقدرة، أما المواد البروتينية فقليلة (0،83) وفي الشوندر أيضاً دهن (3 ٪) وصمغ 9و1 وسيللوز 1،10 وغيرها، وهذا التركيب يختلف حسب الصنف، وحالة الجو، وطرق الزراعة، وتركيب التربة ومقدار السماد ، ونسبة الماء كلما ارتفعت قل القيمة الغذائية والعكس بالعكس.

الإقليم

يعيش الشوندر العلفي في كل الأقاليم ما عدا الشديدة الحرارة والجفاف، وهو يجود في المعتدلة أكثر، ففي فرنسا مثلاً منتشرة في شمالها وغربها وشرقها أكثر منه في جنوبها، وعلى هذا القياس وبالنظر لنجاح زراعته في فلسطين لدى اليهود أيضاً يمكن أن ينمو في أقاليم بلاد الشام المختلفة دون تردد بعلاً في المناطق ذات الأمطار الكافية التي تصبح فيها الصيافي البعلية، وسقياً في التي تحتاج الصيافي إلى السقي وزراعته سقياً أرجح على كل حال وأدعى للطمأنينة.

الدورة

الشوندر العلفي نبات معزوق، وإذن يأتي في رأس الدورة قبل القمح، فهو سلف صالح للقمح، لأنه يخلف وراءه أرضاً محروثة مسمدة نظيفة، والغالب أن حسب هذا الترتيب الرباعي : شوندر - قمح - قطاني - شعير.

التربة

يعيش الشوندر في كل الاتربة وسقيا، ويشترط ان تكون ذات رطوبة معتدلة كيما يستطيع أن ينمو بعلاً، على أنه يفضل الأتربة الطينية الكلسية الخصبة ، ويجود كلما كانت التربة الفوقي عميقة لأجل أن يغرز جذوره، ويجود أيضاً كلما كانت التربة التحتي رغيبة، لأنه لا يطيق الرطوبة المفرطة.

السماد

الشوندر نبات مجهد، فقد حسب العالم الزراعي كارولا أن محصولا قدره 3 – 3.3 طن في الدونم قد استنفد من التربة 13،2 كغ آزوت و5،5كغ حامض فسفوريك و32،3 بوتاس و8،6كغ كلس ، وقد لاحظ هذا العالم كيفية نمو الشوندر من بدايته إلى نهايته، ودرس حاجته إلى مختلف المواد المغذية فقرر أن الأساس في تسميده هو زبل المزرعة المختمر جيداً، لأنه لا بد من إتمام فعل هذا الزبل بالأسمدة الكيماوية، وأهمها الآزوتية، لأن الآزوت ينمي الأوراق، ثم البوتاسية لأن البوتاس ينمي الجذور، ولا يخشى هنا من مضاعفة الأسمدة الآزوتية إذ لا يخش حصول الضجعان الذي يصيب الحبوب، والمقادير اللازمة للدونم هي بالكيلو غرامات 4000 زبل المزرعة 50 سوبر فسفات 30 كلورور البوتاسيوم 15 كبريتات الآمونياك، يوضع الزبل أثناء الحراثة العميقة التي سيأتي ذكرها، وتوضع الأسمدة المذكورة أثناء الحراثات والعمليات التالية، كما يوضع 25 كغ نيترات السود ، نصفها بعد ظهور البادرات ونصفها بعد عملية التفريج، والشوندر يحتاج إلى الكلس جداً، فإذا ثبت بالتحليل فقر التربة منه يجب حتماً أن يوضع كميات كافية منه إلى الشعير والشوفان اللذين يسبقان الشوندر في الدورة، وهذه الأسمدة وخاصة العضوية منها هي التي تنتج الغلة الوافرة من الشوندر وتظل فائدتها ملموسة إلى سنتين أو ثلاث تجعل القمح خاصة الذي يزرع عقيب الشوندر يجود جودة فائقة حملت الفلاح الأوربي على التعلق بزراعة الشوندر لأجلها.

تجهيز التربة

الشوندر العلفي ذو جذر وتدي ضخم، وهذا ما يقتضي بأن تحرث تربته إلى أجود حد وأعمقه، ففي أوربا يعمدون إلى الأرض المخصصة له عقب حصاد الحبوب الشتوية التي كانت فيها فيحرثونها بالمحاريث ذات الأقراص (ديسك) أو ما يماثلها من المحاريث الخفيفة حراثة سطحية يطمرون فيها بقايا قصبات تلك الحبوب، وبعد مدة يعقبون تلك الحراثة بهرس وتمشيط قويين فيكسرون الكتل وينعمون التربة، ثم في أوائل الشتاء ينقلون زبل المزرعة الذي تقدم ذكره وقدره فيرشونه، ثم يدخلون المحاريث الكبيرة فيحرثون حراثة عميقة إلى 30-35 سم، ويطمرون بها الزبل المذكور ليتحلل خلال الشتاء ويذوب. ثم في أوائل الربيع يحرثون حراثة سطحية يطمرون بها الأعشاب التي قد تكون ظهرت، ويكررون السلف والتمشيط والتنعيم والتمهيد بنسبة ثقل التربة، وينثرون إن ذاك الأسمدة الكيماوية التي تقدم أيضاً ذكرها وقدرها ويطمرونها، وبذلك تكون التربة جهزت تماماً، وإلا نقص النجاح في زراعة الشوندر بدونها.

موعد الزرع

لا بد من زرع الشوندر العلفي في وقت مبكر لكي تتعمق جذوره قبل حلول حر الصيف وجفافه، وأنسب ميعاد لزرعه هو شهر نيسان، وإذا كان الإقليم حاراً في شهر آذار، وإذا كان بارداً ينتظر إلى أيار ريثما يزول الخوف من الصقيع ويحصل دفاء كاف.

كيفية الزرع

يزرع الشوندر العلفي إما من بذوره مباشرة، وإما أن تعمل له مشاتل خاصة ثم تنقل شتوله وتغرس في مستقرها، وطريقة التشتيل وإن عدت في بعض البلاد أحسن نتائجاً لكنها تكلف متاعب ونفقات لذلك أكثر ما يتبعون الطريقة الأولى.

تبذر بذور الشوندر إما لقطاً وراء المحراث، وإما بالمسطارة (ماكنة البذر) وشرط البذور ان تكون حديثة، وصالحة للامتزاج مع الاقليم والتربة اللذين نحن فيها ، والمسافات التي تترك بين النبتات يجب ألا تزيل عن 40-50 سم، ولا بأس إن قلت عن ذلك، لأن التجارب دلت على أن الشوندر الكثيف تزداد غلته ويفيض قوة العزق، والبذور التي ترمى لقطاً وراء المحراث أو تنزل من ميازيب ماكنات البذر وكمية البذار في الدونم 2–2.5 كغ، وإذا كان التراب منفوشاً من جراء الحرث المتكرر يحدلون الأرض فور زرعها لأجل أن ينضبط التراب ويتصل بالبذور.

الخدمة بعد الزرع

إذا برزت البادرات وركبت خطوطها تعزق للمرة الأولى، وبعد أسبوعين أو ثلاثة تعزق للمرة الثانية، وربما احتاج الأمر إلى المرة الثالثة، ويؤتى هذا العزق في الأولى بالأدوات اليدوية، وفي الثانية والثالثة بالمعازق التي تجرها الخيل أو الجرارات الصغيرة، وذلك لتبقى الأرض نظيفة تماماً، وليقوم العزق في الأراضي البعلية مقام السقي في الأراضي المسقوية.

وفي العزقة الثانية تؤتى عملية (التفريج) وهي أنه إذا وجدت نبتتين أو ثلاثة بارزات في مكان واحد تترك الأقوى منها وتقلع البقية، وإذا كان هناك أماكن شاغرة تحتاج إلى الترقيع ترقع هذه النباتات المقلوعة، وتؤتى أيضاً خلال ذلك عملية (تصفيف البادرات) وهي أن تجعل البادرات في الخط الواحد على أبعاد متساوية مهما أمكن ويقلع ما كان مختلفاً لهذه الأبعاد، وكلما كانت التربة خصبة يترك فيها بادرات أكثر، وكذا كلما زرع صنف قليل الضخامة.

ومن الخدمات أيضاً بعد الزرع: نثر سماد النيترات كما قدمنا، ينثر نصفه عقب ظهور البادرات، والنصف الآخر بعد عملية التفريج، ومنها أيضاً السقي في الأراضي المسقوية على عدان (10-5) يوماً أو أكثر أو أقل حسب الحاجة، والشوندر العلفي كما قدمنا يدخر ماء كثيراً في جوفه، ولذا هو يحتاج إلى كميات غزيرة منه بنسبة حرارة الجو وجفاف التربة في الإقليم المزروع فيه. ويجتنب على كل حال من عملية يقوم بها بعض الأغبياء، وهي قطف بعض أوراق الشوندر وإطعامها إلى البقر، لأن هذه العملية تنقص كمية السكر وتخل بالقوة الغذائية، هذا إلى أن ورق الشوندر في حد ذاته ليس من العلف الذي يستسيغه البقر كثيراً.

الحصاد

يبقى الشوندر العلفي في أرضه إلى أن يبلغ وزنه والقوة الغذائية في جذوره أقصى حدودهما، وحينئذ يشرع بحصاده، ويقع هذا في بلاد الشام في أواخر الخريف حينما تهبط الحرارة إلى تحت الدرجة (-9) خلال بضعة أيام، وحصاده لا يؤخر أكثر من هذا الموعد لئلا تنقص القوة المذكورة وتتأثر الرؤوس من صقيع الخريف الذي يؤدي إلى اهترائها بسرعة في المخازن، هذا إلى أن التأخير يعيق أيضاً أعمال تجهيز التربة للقمح الذي يزرع عقيب الشوندر، لهذه الأسباب يعجل بالحصاد مهما أمكن بعد مراعاة الشروط المذكورة.

والحصاد يؤتى قلعاً باليد إذا كانت المساحة صغيرة، وبالمحاريث الخاصة بقلع الشوندر إذا كانت كبيرة، لكن هذه كثيراً ما تخرج رؤوساً مجروحة يصعب خزنها في الشتاء، ولما كانت رؤوس الشوندر العلفي غالباً بارزة خارج التراب يسهل جذبها باليد، أما ما كان مدفوناً كثيراً يقلع بالمرور ذات الأسنان، والرؤوس المقلوعة تترك في أرضها على حالة أكوام صغيرة مدة أسبوع أو أسبوعين ريثما يجف قسم منها، وإذا خشي عليها من صقيع الليل تغطى بالأوراق المقطوعة منها، وخلال ذلك تنزع أوراقها وأعناقها وتنظف من التراب العالق بها وتنقل تدريجياً إلى المزرعة.

الخزن (السيلاج)

إذا كان المحصول قليلاً يحفظ على هيئة أكوام في مخازن أو أقبية جافة، وإذا كان كبيراً يضعونه في حفر كبيرة مستطيلة تسمى مطمورة: Silo ومنها اشتقوا كلمة السيلاج بمعنى: الخزن في المطمورة، وشرط هذه أن تكون قرب اصطبلات المزرعة، وبجانب طريق مرصوفة ليسهل وقوف العجلات بجانبها ونقلها، وأن تفتح على عمق قليل (30-40 سم) وعرض (2) متر، أما الطول فبقدر الحاجة، وقد يكون (8-10) أمتار أو أقل ويضعون في قعرها طبقة من التبن الخشن بسماكة (5-10) سم، ثم يصفون الشوندر فوق التبن بانتظام ويكومونه حتى يظهر خارج المطمورة على شكل قبر بارز مستطيل علوه متر أو متر وربع، أو على شكل المزابل التي ترى بارزة في مزارع غوطة دمشق، ويجعلون له سطحين منحدرين على شكل جملون لسيلان المطر، كما يجعلون قاع الحفرة أيضاً منحدراً قليلاً من أول طولها إلى آخره تسهيلاً لسيلان الماء الذي قد يرشح من أطراف الحفرة.

فإذا انتهى ذلك يغطون كومة الشوندر بطبقة من التبن وقصب الحبوب وفوقها تراب بسماكة (40-50) يضغط عليه بشدة، أو يطين لكي يقوى على تحمل المطر ويمنع نفوذه إلى الشوندر، وهم يضعون وسط صفوف الشوندر مدخنة في كل (3-4) أمتار تكون من الخشب أو الأغصان ليدخل الهواء بسهولة إلى ما بين رؤوس الشوندر ويحصل فيها اختمار كؤلى خفيف، يحب البقر وجوده، وهم في فصل الشتاء كلما احتاجوا يفتحون طرفاً من المطمورة ويتناولون ما يلزمهم منها.

الغلة

الشوندر العلفي مبروك الغلة حتى في الأتربة الفقيرة، فقد ينتج الدونم فيها من الجذور (4-5) أطنان، وفي الأتربة الخصبة (6-10) أطنان، والحصول على الجذور المتوسطة الحجم أولى، لأنها أسهل حفظاً و خزنا وأوفر غلة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.