أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-20
1777
التاريخ: 11/11/2022
1715
التاريخ: 27-2-2019
1027
التاريخ: 2024-03-17
1101
|
تعريف الكلأ وأهميته
الكلأ هو كل ما ترعاه الماشية أو تعلفه من العشب الأخضر أو اليابس، وإن كان الاصطلاح قد درج على إطلاقه للأخضر فقط، والماشية كما هو معلوم أكبر عون للفلاح في إدارة أعماله وأعظم مصدر لأرزاقه، فهو كلما زاد عددها وأجاد خدمتها ، وعني بتغذيتها، وحفظ صحتها استفاد فوائد جليلة من قوة جرها، وكثرة ردها، ووفرة لحمها، وخاصة من سمادها الذي عليه المعول في إعمار الأرض وإخصابها أكثر من أي سماد آخر.
وأجل خدمة يؤديها الفلاح إلى ماشيته، عمالة كانت أم بطالة، هي في أن يعلفها الكلأ الجيد، وأن ييبس قسماً من هذا الكلأ ويدخره إلى الأيام التي يقل فيها ويعز، ولا ريب في أن أحسن علف يغذي الماشية وينشطها هو عشب المراعي الرطب وحشيشها الميبس، وكلاهما يسمى كلأ وجمعه أكلاء، لكن الفلاح في البلاد العربية سيئ الحظ قليل الاكتراث بهذا الأمر الهام، فهو إن كان من أبناء القرى قد يجد خلال فصل الربيع القصير عندنا من العشب الأخضر ما يكفي لإرباع ماشيته بكثرة أو قلة، وذلك في الأراضي البراح المحيطة بقريته ولا سيما في الحقول التي يورث وتركت سباتاً بحكم الدورة الزراعية، وإن كان من أبناء العشائر الرحالة قد يجد ذلك حينما يشرق إلى براري الجزيرة والشامية، أو إلى (الحماد) الشاسع الواسع الذي بين الحدود السورية والعراقية والأردنية، لكن هذه الحالة لا تدوم يا للأسف في الصيف والخريف الطويلين عندنا، لأن الأراضي والبراري المذكورة حينئذ تقحط والأعشاب تجف، ولا يبقى فيها إلا ما لا خير فيه ولا كفاءة ، كما لا تدوم في الشتاء إذا استوحلت الأراضي وتغطت بالثلوج، فتضطر الحيوانات إلى المكوث في الاصطبلات أو الزرائب أو في المغاور غير المستوفية الشروط الصحية (إن وجدتها) أو تبقى في العراء، وهو الأغلب، وتضطر إلى الاقتصار على العلف الجاف من التبن، إن وجدته، وإلا بقيت جائعة، وفي أيام العمل قد يتكرم الفلاح على العمالة منها بقليل من الجلبانة أو الكرسنة المجروشتين والمضافتين إلى التبن، وكثيراً ما لا يتكرم إلا بالتبن، أما البطالة فلا يعطيها شيئاً، والتبن وحده لا يكفي، لأن مادة الخليوز فيه كثيرة وبقية المواد المغذية جداً ضئيلة.
فالحيوانات الزراعية في البلاد العربية إذن غير معتنى بها، لأنها لا تشبع من الكلأ الأخضر إلى حد ما إلا خلال شهرين أو ثلاثة، وفي الأشهر الباقية تقتصر على الأعشاب الغثة، والأعلاف الناقصة، فلا عجب بعد هذا إن مات كثير منها جوعاً أو دنقاً وإن ظلت هزيلة عجفاء قليلة الإنتاج للجر والدر والسماد.
فعلى الفلاح النبيه أن يهتم بتغذية حيواناته كاهتمامه بتغذية نفسه وعيالة، وأن لا يتكل في ذلك على التبن أو أعشاب البراري ذات العمر القصير والنفع الحقير فقط، بل يفرز قسماً من أراضيه ويحدث فيه مراعي طبيعية أو صنعية يربط ماشيته فيها لترعاها، أو يحش كلأها أو يجففه ويدخره إلى أيام الشتاء التي يعز فيها القوت النافع شأن الفلاح الأوربي والأميركي.
فإن كان الفلاح في أراضي بعلية توصيه بأن يزرع على الأقل قسماً من القطاني (الجلبان والكرسنة) ويحشها وهي خضراء قبل الإزهار ويجففها في الشمس ثم يحفظها إلى أيام الشتاء فتقوم مقام العلف الأخضر في تغذية الحيوانات.
ثم ليس من الصعب على فلاح القرى البعلية زرع الذرة البيضاء زرعاً كثيفاً فتنتج له علفاً أخضر طوال الصيف، أما في الأراضي المسقوية فالأمر أهون منها، إذا يستطيع الزراع هناك أن يزرع البيقية والشوندر العلفي أو الخضري والملفوف العلفي والحلبة والبرسيم وغيرها وإعطائها إلى الحيوانات، وخزنها إلى الشتاء فتجد فيها تغذية ولذة كبيرتين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|