أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2015
5434
التاريخ: 1-2-2017
5506
التاريخ: 6-5-2018
2345
التاريخ: 5-2-2017
1620
|
نيماتودا الموالح (الحمضيات)
Citrus Nematode (Tylenchulus semipenerans)
١- الأهمية والانتشار
تسبب هذه النیماتودا مرض التدهور البطيء في الموالح(Slow Decline) وهو من أخطر أمراض الموالح وأشدها تأثيرا، سواء في منطقتنا العربية أو حيثما تزرع أشجار الموالح في انحاء العالم. و بالرغم من الاكتشاف المبكر لهذه النیماتود في عام ۱۹۱۲ م في جنوب كاليفورنيا، إلا أن أهميتها الاقتصادية في تدهور الموالح لم تعرف بصورة واضحة إلا بعد ذلك بنحو أربعين سنة. وربما كان ذلك بسبب التشابه الكبير بين أعراض هذا المرض والأعراض التي تحدث نتيجة للجفاف ونقص العناصر الغذائية في التربة وأمراض الجذور الأخرى. وعادة ما تظهر أعراض التدهور على الأشجار المصابة بعد 3-5 سنوات من بداية الإصابة، ولذلك يسمى هذا المرض بالتدهور البطيء.
٢- الوصف
يوجد تباين في الشكل الظاهري (المورفولوجي)، فجسم الأنثى يتحور إلى الشكل الليموني تقريباً في المنطقة الخلفية البارزة من جسمها خارج الجذر المصاب، بينما تبقى مقدمة الجسم المغمورة داخل قشرة الجذر ذات شكل أسطواني تقريباً، وبذلك فهي تعتبر ذات تطفل شبه داخلي. أما أجسام الذكور واليرقات فهي أسطوانية دودية الشكل (الشكل رقم 1). ويبلغ طول الأنثى حوالي 0.4 مم، ويصل القطر في الجزء المنتفخ إلى حوالي 100 ميكرون. وتقع فتحة الإخراج في النصف الخلفي من الجسم بالقرب من الفتحة التناسلية. يوضع البيض في كتل جيلاتينية تفرز عن طريق فتحه الإخراج.
الشكل رقم ( 1 ). نيماتودا الموالح Tylenchulus semipenetrans
(أ) أنثى حديثة العمر (عن 1958، Van Gundy).
(ب) أنثى ناضجة (عن 1980، Ayoub).
(ج) النيماتودا على سطح جذر موالح (عن 1961، Thorne).
٣- السلالات
نیماتودا الموالح اسم يطلق علی نوع واحد هو T. Semipentrams، ولكن يبدو أن هذه النیماتودا قد طورت سلالات تستطيع التكاثر علی نباتات اخرى غير الموالح، كالزيتون، والعنب، والكمثري.
٤- المدى العوائلي على الموالح
هذه النيماتودا متخصصة بصفة أساسية على جنس الموالح .Citrus Spp، وقد وجد أنها تصيب أكثر من ۸۰ نوعا وصنفا من الموالح في جميع أنحاء العالم، ولا يوجد حتى الآن أي نوع تابع لجنس الموالح لديه مناعة طبيعية ضد هذه النيماتودا. ولكن تجري حاليا عدة محاولات لإنتاج أصناف هجينة بين بعض أنواع جنس Citrus والبرتقال الثلاثي الأوراق Poncirus trifoliata الأكثر تحملا لهذه النيماتودا. وتختلف قوة التحمل لهذه النيماتودا باختلاف صنف العائل، وسلالة النيماتودا، أو حتى عشائرها من مناطق مختلفة، كما أن الظروف البيئية تلعب دورا كبيرا في قوة التحمل.
٥- الأعراض
تظهر الأشجار المصابة ضعيفة النمو وصغيرة الحجم، والأوراق مصفرة تسقط مبكراً، كما أن الأغصان الطرفية تموت وتحف ابتداءا من أطرافها العلوية، وهذا ما يسمى بالموت الطرفي أو الرجعي Die-Back. كما تصبح الأغصان عارية تماماً من الأوراق (الشكل رقم 2). وينعكس كل ذلك على كمية الثمار المنتجة ونوعيتها.
لا يبدو على الجذور في بداية الإصابة أعراض واضحة، ما عدا التصاق حبيبات التربة بكتل البيض الجيلاتينية، حتى بعد غسلها بتيار خفيف من الماء. أما عند اشتداد الاصابة فتظهر الجذور متقرحة ذات لون بني داكن يزداد مع الإصابة، وقد تنفصل منطقة القشرة بسهولة عن منطقة الأسطوانة الوعائية. وقد يصاحب الإصابة بعض الفطريات الممرضة كالفيوزاريوم أو بعض البكتريا والفطريات المترممة في التربة. وعند غسل وصبغ الجذور، للتحقق من الاصابة، تظهر النيماتودا واضحة وجزؤها الخلفي بارزا على سطح الجذور (الشكل رقم 3).
الشكل رقم ( 2 ). أعراض الإصابة بنيماتودا الموالح. لاحظ موت الأفرع الطرفية وتساقط الأوراق.
الشكل رقم ( 3 ). إناث نيماتودا الموالح (بعد صبغها). لاحظ الجزء الخلفي للجسم بارزا على سطح الجذور، (أزيلت أكياس البيض لتوضيح جسم النيماتودا).
تتميز الاعراض التشريحية في الجذور بوجود بضع خلايا مغذية في منطقة القشرة حول راس النيماتودا الذي يوجد في تجويف ناتج عن خلية فارغة (الشكل رقم 4).
الشكل رقم ( 4 ). رسم تخطيطي يوضح مراحل تغذية نيماتودا الموالح على جذور الموالح، وكذلك تكون الخلايا المغذية، التغذية السطحية لليرقات، واختراق الطبقات الداخلية للقشرة بواسطة الإناث حديثة العمر، وكذلك موقع التغذية المستديمة (في القشرة) للإناث الناضجة. لاحظ امتداد منطقة العنق في الأنثى الناضجة وكذلك الخلايا المغذية في أنسجة القشرة.
٦- دورة الحياة
يفقس البيض الى الطور اليرقي الثاني. وتنسلخ ذكور الطور اليرقي الثاني ثلاثة انسلاخات متتالية خلال 7-10 ايام دون تغذية، كما ان الذكور الكاملة لا تتغذى ايضا. اما اناث الطور اليرقي الثاني فأنها تبدا الاصابة بان تخترق الطبقة الخارجية لقشرة الجذور بمقدمة جسمها ، وتبدأ التغذية على خلايا هذه المنطقة (الشكل رقم 4). تنسلخ هذه اليرقات ثلاثة انسلاخات متتالية ، بينها فترات قصيرة للتغذية ، حتى تصل إلى طور الإناث حديثة العمر. وفي خلال فترة التطور إلى الأنثى الناضجة الكاملة تستطيل مقدمة الأنثى وتخترق أنسجة القشرة إلى مناطق أكثر عمقاً في تلك الأنسجة ، وتحدث فجوة صغيرة حول رأسها ، ثم تبدأ التغذية بتكوين بضع خلايا مغذية حول منطقة الرأس (الشكل رقم 4)، وفي الوقت نفسه ينتفخ الجزء الخلفي للأنثى خارج الجذر إلى الشكل الليموني تقريبا.
يتم التكاثر بكريا وتضع الأنثى الناضجة البيض في كتل جيلاتينية تغطي تقريباً جميع أجزاء الأنثى خارج الجذر. وتستغرق دورة الحياة حوالي 5-8 أسابيع عند حرارة ٢٥م مع توافر الظروف البيئية الملائمة الأخرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|