أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2022
2457
التاريخ: 2-11-2016
1922
التاريخ: 15-4-2022
2004
التاريخ: 15-4-2022
2631
|
نيماتودا النبات والقدرة الإمراضية Plant Nematodes and Pathogenicity
مازال هناك جدل كبير حول كيفية التعامل مع نيماتودا النبات لأثبات كونها مسببات مرضية Pthogens. وقد اقترح بعض العلماء، في بداية الستينات من القرن السابق، ان استعمال اللقاح المحتوي على نيماتودا غير معقمة Nonaseptic، او حتى المحتوى، في بعض الحالات، على اكثر من نوع من النيماتودا، كاف لاستخدامه في تجارب اثبات القدرة الامراضية Pathogenicity للنيماتودا. ولكن العالم ماونتن (Mountain، 1960م) كان على النقيض من ذلك ويبدو انه كان متطرفا، على الاقل من الناحية العملية، عندما اقترح ان جميع النيماتودا المستخدمة في لقاح كهذا يجب ان تكون معقمة وخالية من الميكروبات. واقتراح ماونتن هذا هو اقتراح منطقي ومنسجم مع الطريقة العلمية، ولكن المشكلة ان هناك العديد من النيماتودا التي لا يمكن اخضاعها للتعقيم السطحي الكامل، بالإضافة الى ان كثيرا من الامراض التي تشارك فيها الفطريات او البكتريا مع النيماتودا تنتج فقط بشكل تعاوني Synergistic. ولهذا فان كثيرا من المختصين يقومون – في دراساتهم لأثبات القدرة الامراضية لنيماتودا معينة – اولا بأكثر تلك النيماتودا على جذور نبات قابل للإصابة في البيوت المحمية ويستعملون تربا معقمة، وبعد الاكثار تستخلص النيماتودا (بما فيها غير الطفيلية) من النبات المصاب، ومن ثم يترك معلق النيماتودا في كاس لوقت قصير لكي تترسب النيماتودا في القاع، ومن ثم يستخدم هذا الراسب كلقاح. اما الرائق Supernatant فستخدم كمعاملة مقارنة لإيضاح أي تأثير للفطريات والبكتريا الموجودة في العينة. وبهذه الطريقة يمكن اثبات ان هذه النيماتودا ضرورية او غير ضرورية لتطور المرض (مسبب مرضي).
والواقع أنه ليس مهما جداً معرفة (تحديد) ما إذا كان نوع معين من النيماتودا هو المحرض Incitant، أو المسبب المرضي الوحيد في ظهور أعراض مرض ما دام هناك إدراك لذلك. ولكن يصر عدد من المختصين على أن جميع أنواع النيماتودا التي تسبب خفضاً في نمو النبات هي المسببات المرضية الوحيدة المسؤولة، إلا أن البعض الآخر، مثل ماونتن، لا يعتبر أي نيماتودا كمسبب مرضي مالم تسبب كامل الأعراض لذلك المرض.
مفاهيم في تقرير القدرة الإمراضية Concepts in the Determination of Pathogenicity
من المعروف ان فرضيات كوخ . Kocks Postulates وكما طورت أصلا، تتضمن التالي:
تعتبر هذه الفرضيات الأفضل – حتى الآن – في إثبات القدرة الإمراضية لمعظم البكتريا والفطريات الممرضة. أما في حالة نيماتودا النبات فإننا نواجه عددا من الصعوبات في تطبيق هذه الفرضيات حرفيا وكما هي. وتكمن الصعوبة الأولى في أن هناك عددا قليلا جدا من نيماتودا النبات (وهي إجبارية التطفل) أمكن تنميتها في مزارع نقية. وللتغلب على هذه الصعوبة يمكن تنمية النيماتودا على عائل نباتي، وهذا بحد ذاته يخدم الغرض بصورة كافية. وتنحصر الصعوبة الثانية في أن نشاط النيماتودا كمتطفل أول Primary Parasite يمكن أن يختفي مباشرة تقريباً كنتيجة لاستعمار مكان الإصابة بكثير من الأحياء الدقيقة (كما يحدث في تعفنات الجذور مثلاً).
ونتيجة لهذه الصعوبات في تطبيق فرضيات كوخ في علم النيماتودا، كان هناك عدد من المحولات لتعديل وتطويع هذه الفرضيات، لكي تخدم غرض إثبات القدرة الإمراضية لنيماتودا النبات. ومن هذه المحاولات اقتراح ماونتن (١٩٦0م) الذي يتضمن ثلاث مراحل أساسية لإثبات القدرة الإمراضية للنيماتودا وبعض الأمراض النباتية الأخرى مرتبة على النحو التالي:
وهذه المراحل الثلاث منطقية جداً، ويمكن تطبيقها على أنواع النيماتودا المختلفة وكثير من مسببات الأمراض الأخرى الإجبارية التطفل. ويلاحظ هنا أن القدرات التطفلية للكائن الحي قد فصلت عن علاقات الطفيل بالعائل.
وهذا الفصل ضروري جداً لأنه ليس كل طفيل يمكن أن يكون بالضرورة مسبباً مرضياً. فمثلاً يستطيع صنف نباتي معين أن يتحمل أعداداً كبيرة من النيماتودا في جذوره بدون تطور أي علاقات مرضية واضحة. وبالعكس، ففي حالة وجود صنف أقل تحملاً للإصابة فإن العلاقات المرضية تتطور وتتضح بسهولة، ويصبح الطفيل هنا مسبباً مرضياً. كما أن وجود فطريات معينة، كفطريات تعفن الجذور، مع صنف متحمل للإصابة يجعل من النيماتودا محرضا لتطور مرض تعفن الجذور الذي لا يمكن أن يحدث بدون وجود النيماتودا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|