أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-11
1029
التاريخ: 26-1-2017
1797
التاريخ: 6-11-2016
3562
التاريخ: 2024-01-17
858
|
لبلاد العرب موقع جغرافي متوسط، بين بلاد أعظم الدول وأقدم الحضارات. فإلى شمالها الشرقي بلاد فارس وإلى شمالها الغربي بلاد الروم ومصر، وإلى غربها الجنوبي وراء البحر بلاد الحبشة, وفي جنوبها البحر الهندي الذي يفصلها عن بلاد الهند.
ولا نكون إلى الغلو إذا قلنا: إن معظم تجارات العالم منذ القديم حتى القرون الوسطى هي بين هذه البلاد التي عددنا. فالدولتان العظيمتان اللتان تنازعتا النفوذ والسيادة في العالم، وهما فارس والروم، كانتا على علاقات تجارية وسياسية مع بلاد العرب في الشمال والجنوب. وقل نحوا من ذلك في علاقة الحبشة والهند مع اليمن وعمان والبحرين، وإن كانت علاقة أضيق حدودا.
وكان للمواصلات التجارية في جزيرة العرب طريقان:
أحدهما شرقي: يصل عمان بالعراق وينقل بضائع اليمن والهند وفارس برا ثم يجوز غرب العراق إلى البادية حتى ينتهي به المطاف في أسواق الشام، يمر التجار فيه على أسواق اليمن والعراق وتدمر وسورية, ويبيعون في كل قطر ما لا يكون فيه, ويأخذون منه إلى غيره ما يروج فيه.
والطريق الثاني: وهو الأهم غربي يصل اليمن بالشام, مجتازا بلاد اليمن والحجاز, ناقلا أيضا بضائع اليمن والحبشة والهند إلى الشام وبضائع الشام إلى اليمن حيث تصدر إلى الحبشة, وإلى الهند في البحر.
وقد أطمع هذا الموقع الجغرافي لبلاد العرب كثيرا من الفاتحين, فغزاها الإسكندر فارتد عنها في غير طائل، وطمع فيها قديما ملوك الفرس وبابل ونينوى ومصر. والغريب أنها احتفظت بمكانتها هذه حتى العصر الأخير, إذ بسط سلطتهم شرقي الجزيرة وغربيها فملكوا "عدن" ميناء اليمن الطبيعي(1) حيث ترسو السفن من الحبشة ومن الهند, وملكوا العقبة(2) "أيلة" محط رحال القوافل العربية في القديم وأول الثغور الرومانية التي يحلها تجار العرب، ففازت إنجلترا بمناطق نفوذ على هذين الخطين التجاريين ضمانا لطريق الهند وتجارتها.
كان من المعقول أن يمارس الكثير من العرب التجارة رجالا ونساء، وخاصة الذين تقع بلادهم قريبة من إحدى هاتين الطريقين، ومن لم يتاجر منهم أفاد من التجارة بالواسطة فعمل في هذه القوافل إما دليلا وإما سائقا وإما منتظما في جملة حماتها الذين يؤجرون أنفسهم وسلاحهم ودوابهم فيها.
ولم يبعد إسطرابون حين قال: "العرب تجار وسماسرة" و"قوم تجارة وبيع وشراء؛ ولذلك لم يكونوا أمة حرب لا بالبر ولا بالبحر"(3).
وقد شغلت دول العرب القديمة كتدمر وسبأ والمعينيين، المراكز الممتازة في تجارة الشرق حتى ذكرتهم التوراة ووصفت ثروتهم وتجارتهم. وحمل أهل تدمر في القديم إلى مصر وجنوب أوروبا صادرات بلاد العرب والعراق والهند, وكانت النفائس التي يحملها التدمريون من بلاد الشرق أثمن ما يتغالى به الملوك القياصرة.
توسط تدمر بين الدولتين الفارسية والرومانية، بين العراق والشام وجزيرة العرب, جعلها محط القوافل جميعا بين هذه الأقطار منذ أقدم العصور، فازدهرت تجارتها وعظم غناها واشتهرت أسواقها حتى أصبحت "قبلة التجار من الهند والفرس "وجزيرة العرب" والعراق وسورية وفلسطين ومصر وأوروبا ...
وكانت روما التي خضع لنيرها أغلب العالم القديم تهاب قبائل تدمر وتتودد إليها وتقدم لها الهدايا وتوفد إليها الوفود... وعرفت تدمر كيف تستثمر في ظروف كثيرة منافسة الدولة الفارسية والدولة الرومانية لمصلحتها التجارية"(4).
ولما ازدهرت الدولة المعينية في اليمن تعاطى أهلها التجارة, وساعدهم عليها امتداد نفوذهم حتى شواطئ البحر المتوسط وموانئ خليج العجم.
أما سبأ فليس مكان غناها وتجارتها بالمجهول, فقد ذكرت التوراة أن ملكة سبأ "قدمت إلى سليمان "120" وزنة ذهب وأطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة"(5) وحسبك هذا دليلا على وفرة مالها وخيراتها.
والسبئيون قديما أغنى العرب ثروة وأوسعهم تجارة، يحملون ما يأتيهم من بضائع الحبشة والهند إلى مصر والشام والعراق فبسطوا بذلك نفوذهم التجاري واستأثروا بالتجارة بين تلك الأقطار المذكورة.
جاء في تاريخ العرب الأدبي لـ "نيكلسون"(6):
"قال مولر: قامت السفن منذ زمن بعيد تمخر عباب المياه بين موانئ بلاد العرب الشرقية والهند، محملة بالبضائع وكانت منتجاتها الأخيرة وخاصة الطيب والبخور والحيوانات النادرة "كالقردة والطواويس" تنقل إلى ساحل عمان، ومنذ القرن العاشر قبل الميلاد كانت لهم دراية بالخليج الفارسي حيث كانوا ييممون شطر مصر يبيعون فراعنتها وأمراءها بضائعهم، وقد كانت صعوبة الملاحة في البحر الأحمر سببا في تفضيل الطريق البري للتجارة بين اليمن وسورية، وكانت القوافل تقوم من "شبوت" في حضرموت وتذهب إلى مأرب عاصمة سبأ، ثم تتجه شمالا إلى مكربة "مكة فيما بعد" وتظل في طريقها من بترا حتى غزة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وظل رخاء السبئيين قائما حتى أخذت التجارة الهندية تهجر البر وتسلك عبر البحر على طول شواطئ حضرموت وخلال مضيق باب المندب. وكانت نتيجة هذا التغير -الذي يظهر أنه حدث في القرن الأول للميلاد- أن أخذت قوتهم تتضعضع شيئا فشيئا".
وحل محل هؤلاء الحميريون الذين جعلوا عرب الحجاز تحت سيطرتهم, فاستخدموهم في نقل تجاراتهم إلى أن تخلص الحجازيون منهم, وصاروا هم نقلة التجارة في الجزيرة قبيل البعثة.
قام اليمنيون في القديم إذًا بنقل المتاجر بين بلاد العرب والبلاد المجاورة, وظل ذلك دأبهم على اختلاف دولهم في الأزمان التي تقدمت القرن السادس الميلادي، فاستأثروا بتجارة الجزيرة مع غيرها من الممالك، يحملون التمر والزبيب والأدم والبخور والحجارة الكريمة والمنسوجات من مواطنها ثم يستبدلون بها بضائع أخرى، مع ما يصنعون هم أنفسهم من الأطياب والعطور التي يتخذونها في بلادهم ويبيعونها في أسواق العالم القديم: آسيا وإفريقيا وأوروبا. فكانوا حينا غير قصير مشرفين على تجارة العالم كله.
وقد نشأت مع الزمن -وسط هذه الطريق التي كثيرا ما سلكوها قبل الميلاد- محطتان تجاريتان عظيمتان هما: مكة والمدينة (7), وعظم أمرهما وصار أهلهما يشاركون في الاتجار قبائل اليمن. فلما كان القرن السادس انتقلت التجارة من أيدي اليمنيين بالتدريج، إلى قريش القبيلة المكية التي ارتفع أمرها وقويت ونشطت, وبدأت تحل محل الأولين في الاستئثار بتجارة جزيرة العرب، ولا سيما عند اضطراب الأمن وتعذر المرور على الأحباش والأنباط، وكان وقوع الحروب والأزمات والمنافسات بين فارس والروم من أعظم العوامل في نشأة التجارة المكية وازدهارها, إلا ما كان من تجارة فارس, فإنها بقيت في أيدي عرب الحيرة وهم يمانيون.
كانت أقطار العرب غير متساوية في الخصائص والمرافق, فبينا نجد نجدا أرضا قاحلة رملية لا زراعة لأهلها، نجد في اليمن مزارع خصيبة تفيض بالخير الواسع. ونجد بعض مدن الحجاز كمكة تشبه نجدا في جدبها وبعضا آخر فيه مزارع ونخيل كالمدينة والطائف وإن لم تكونا بدرجة اليمن. قال الألوسي: "وأما أهل اليمن وعمان والبحرين وهجر فكانت تجاراتهم كثيرة ومعايشهم وافرة؛ لما في بلادهم من الخصب والرخاء والذخائر المتنوعة والمعادن الجيدة وغير ذلك من أسباب الثروة والغنى. وأما أهل نجد فكانوا دون غيرهم في الثروة والتجارة؛ لما أن الغالب على أرضهم الرمال فكانت بلادهم دون سائر بلاد العرب في رفاهية العيش ورواج التجارة". على أن لطيء ومنازلها أواسط نجد شهرة في الاتجار شمالي جزيرة العرب, هذا عدا أخلاطا من أمم شتى تتسرب تجارهم إلى الجزيرة، وأكثر هؤلاء هم الأنباط فقد بقوا حتى بعد ظهور الإسلام يجلبون الزيت من الشام إلى المدينة.
ولا بد لنا من التنبيه على حدة, إلى العنصرين التجاريين اللذين عملا في بلاد العرب, وهما الأنباط واليهود، فقد كان الأولون يختلفون بين بلاد الشام والحجاز والعراق في الجاهلية، وكان أكثر ما يحملون من بضائع على ما علمت الزيت والدرمك "دقيق الحوارى"(8) يحملونهما من الشام إلى الحجاز وإلى العراق ويرجعون من هذين القطرين بالأدم والتمر وغيرهما من الحاصلات، فكانوا يشاركون القوافل العربية في تجاراتها ويقيمون لأنفسهم أسواقا في البلاد العربية ذاتها، فابن سعد يذكر أن هاشما في بعض أسفاره إلى المدينة "نزل بسوق النبط, فصادف سوقا تقوم بها في السنة يحتشدون لها"(9). ولما كانت الفتوحات والغزوات, قام الأنباط التجار بمهمة نقل الأخبار بين الشام والحجاز(10).
وأما اليهود فقد "كانت التجارة بنوع خاص من أهم مرافق الحياة عند يهود الحجاز, حتى صار لبعضهم فيها شهرة عظيمة وصيت بعيد كأبي رافع الخيبري الذي أرسل بضاعته بوساطة القوافل إلى الشام, واستورد منها الأقمشة المختلفة. ويمكن أن يقال: إن تجارة البلح والشعير والقمح كانت خاصة بهم في شمال الحجاز"(11).
لكن شأن اليهود فاق شأن الأنباط؛ لاستيطانهم في جزيرة العرب فاستفحل أمرهم, وزاحموا السكان الأصليين على مرافقهم وكانت لهم خبرة في الزراعة والتجارة وتنمية المال, فاستغنوا وبنوا لأنفسهم القرى والمزارع والحصون, وأشهر مراكزهم العامة في المدينة وخيبر.
ومما تجدر ملاحظته أنهم بعد أن شاركهم في مغانمهم التجارية أهل يثرب وخاف اليهود هذه المزاحمة, وكانوا عاجزين عن التغلب على اليثربيين قوة وعنوة، لجئوا إلى الإيقاع بين الحيين الأوس والخزرج, فلما وقعت العداوة واتصلت الحروب جعل اليهود يضرمون نارها كلما خمدت، فشغلوا بعضا ببعض وانصرفوا هم إلى تجاراتهم وإنماء ثرواتهم. فلما هاجر المسلمون إلى المدينة وأسلم أهلها، بغى اليهود الغوائل لهم وصاروا يحرضون عليهم المشركين من قبائل العرب وينقضون عهودهم للنبي، ويطعنون المسلمين من خلفهم. إزاء ذلك رأى النبي ضرورة التخلص منهم, فأجلى بني قينقاع ثم بني النضير فحطوا بأذرعات من أرض الشام, ثم تخلص من بني قريظة(12) أيضا، فخلت المدينة وما حولها من جماعاتهم وتحولت تجاراتها إلى أيدي أهلها من العرب.
لا بدع في أن تكون التجارة من أول أسباب المعاش للحجازيين فعكفوا عليها, وتمادحوا بكسب المال, وأخذوا يضربون في الأرض يبتغون الرزق من هذه المهنة، فعرفوا قبل الإسلام بكثير، كثيرا من مدن الشام كبصرى وغزة وأيلة والمشارف، ومدن العراق واليمن وحتى مصر, فقد رووا أن نفرا من بني مالك أجمعوا على الوفود إلى المقوقس وأهدوا له هدايا(13), وذكروا أن ابن جدعان أتى مصر ببضاعة فباعها ورجع إلى عكاظ.
ولم يحاول انتزاع تجارتهم هذه منهم أحد، إلا ما ذكروا من أمر الحبشة التي أرادت الاستيلاء على مكة نفسها، المركز التجاري العظيم في جزيرة العرب. وقدّر بعضهم ما يشتريه العالم الروماني من طيوب بلاد العرب والفرس والصين بقيمة مائة مليون من الدراهم ... وكانت صيدون "صيدا" من أشهر الأسواق العطرية(14).
ووصل المكيون قبيل الإسلام -عندما كان العداء بين الفرس والروم بالغا منتهاه- إلى درجة عظيمة في التجارة، وكان على تجارة مكة اعتماد الروم في كثير من شئونهم، حتى فيما يترفهون به -كالحرير- وحتى استظهر بعض مؤرخي الإفرنج أنه كان في مكة نفسها بيوت تجارية رومانية يستخدمها الرومانيون للشئون التجارية والتجسس على أحوال العرب، كذلك كان فيها أحابيش ينظرون في مصالح قومهم التجارية(15).
واشتهر كل قطر بما يصنع أو يصدر من متاع، فالسيوف والبرود لليمن. قال الأصمعي: "أربعة قد ملأت الدنيا, ولا تكون إلا في اليمن: الورس والكندر والخطر(16) والعقيق" وقالوا: "برود اليمن ورِيَط الشام وأردية مصر"(17).
ولعل ما ذكر الثعالبي من غنى الحجاز في الإسلام، صحيح إلى حد بعيد فيما كان عليه من قبل، قال(18): "وكان يحمل من مكة والمدينة والحجاز كل عام إلى السلطان من العنبر(19) ثمانون رطلا ومن المتاع أربعة آلاف ثوب ومن الزبيب ثلاثمائة راحلة" وكان من أعجب ما يأتي النجاشي من مكة الأدم(20).
ويذكر آخرون أن مكة أصبحت أكبر سوق للرقيق(21).
هذا, وهناك أيضا بلدان اختصت بضرب من العروض, أو الصناعة فتقصد لما عرفت به كالطائف, فإنه يحمل إليها الأدم فيدبغ فيها, قال الهمداني: "الطائف مدينة قديمة جاهلية وهي بلد الدباغ، يدبغ بها الأهب الطائفية المعروكة(22)" ثم يصدر عنها إلى الحبشة وغيرها، وكهجر والبحرين حيث التمر الجيد المنقطع النظير، وكالشام ومشارفها حيث يحمل الزيت والزبيب والخمر وغيرها.
ومما ضمن استمرار الحركة التجارية الداخلية والخارجية في جزيرة العرب، اختلاف أقطارها هذا الاختلاف في المحصول الصادر والوارد, وما أحسن قول الهمداني في ذلك:
"ولولا أن الله -عز وجل- خص بلطفه كل بلد من البلدان, وأعطى كل إقليم من الأقاليم بشيء منعه غيرهم، لبطلت التجارات وذهبت الصناعات، ولما تغرب أحد ولا سافر رجل, ولتركوا التهادي وذهب الشراء والبيع والأخذ والعطاء. إلا أن الله أعطى كل صقع في كل حين نوعا من الخيرات ومنع الآخرين ليسافر هذا إلى بلد هذا, ويستمتع قوم بأمتعة قوم ليعتدل القسم وينتظم التدبير. قال الله عز وجل: { نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا } [الزخرف: 32] (23), وقال الله تعالى: { وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} [فصلت: 10] (24)"
ومما يجب أن يقف عليه النظر والتأمل إشارات عارضة في صدد جدل القرآن الكريم لمشركي مكة، فإن المتأمل ليجد فيها دلالات بعيدة على عظم ما شغلت أمور التجارة من أفكارهم وخواطرهم، وذلك عند مثل قول الله: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 188] (25) فالمفسرون يذكرون في سبب نزول الآية أن المشركين قالوا: "لم لا يوحي إليه ربه أثمان السلع فنشتريها حين ترخص ونبيعها حين تغلو, فتزداد أموالنا؟ ".
_______
(1) وبه يسمى البحر, فيقال: بحر عدن. انظر طبقات الأمم لصاعد: ص71.
(2) كان ذلك قبل أن يستقل شرق الأردن باسم المملكة الأردنية الهاشمية.
(3) انظر مجلة المجمع العلمي العراقي 2/ 264.
(4) انظر "تاريخ اللغات السامية" لإسرائيل ولفنسون ص127، 128.
(5) انظر سفر الملوك الأول من العهد القديم, الإصحاح العاشر.
(6) ترجمة حسن حبشي في العدد "175" من مجلة الرسالة.
(7) وقبل هذا الزمن ازدهرت تيماء وأيلة "العقبة" وسلع شمالي الحجاز, فكانت محط القوافل الكبرى ومراكز ممتازة للتجارات وبيوت المال، منها يتسوق العالم الروماني واليوناني معظم ما يحتاج إليه
(8) الحوارى: لُباب الدقيق وكل ما حُوِّر أي: بُيِّض من طعام.
(9) طبقات ابن سعد ج1 ص45، وانظر شرح المواهب ج3 ص23.
(10) ومن هؤلاء الأنباط التجار علم الرسول -صلى الله عليه [وآله] وسلم- بتجمع الروم على الحدود, فأخذ أهبته وأخفى جهته في الغزوة المشهورة غزوة تبوك. انظر شرح الزرقاني للمواهب 3/ 63.
(11) تاريخ اليهود في بلاد العرب ص18.
(12) انظر أسباب جلاء هذه القبائل اليهودية في كتب السيرة النبوية.
(13) طبقات ابن سعد.
(14) مجلة المشرق "السنة 35 ص324".
(15) فجر الإسلام ص15.
(16) الكندر: ضرب من العلك, نافع لقطع البلغم جدا "القاموس". أما الخطر فنبات يختضب به.
(17) ثمار القلوب، ص424. هذا, وقد يجد الباحث في مطاوي الأخبار كثيرا من الإشارات العارضة لصنوف البضائع والحاصلات التي عرف بها كل قطر, من مثل قول ابن عساكر في ترجمة طلحة: "روى ابن سعد أن رسول الله -صلى الله عليه [وآله] وسلم- لما ارتحل إلى المدينة لقيه طلحة جائيا من الشام في عير، فكسا رسول الله وأبا بكر من ثياب الشام، وخبره أن من بالمدينة من المسلمين استبطئوه ... إلخ". تهذيب ابن عساكر 7/ 73.
(18) المصدر نفسه، ص426.
(19) مدح الأعشى سلامة ذا فائش فأعطاه كرشا مدبوغة مملوءة عنبرا، فباعها الأعشى بثلاثمائة ناقة حمراء. الأغاني 9/ 125 طبعة دار الكتب.
(20) سيرة ابن هشام ج1 ص303.
(21) مجلة المشرق, السنة 35 ص83 فما بعد.
(22) الإكليل ج8 ص120.
(23) سورة الزخرف: الآية 32.
(24) سورة السجدة: الآية 10. كتاب البلدان، "ليدن" ص251.
(25) سورة الأعراف: الآية 188, وانظر الكلام عليها في: لباب القول في أسباب النزول للسيوطي, وتفسير الخازن, وغيرهما.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|